أطفال مجندون في استقبال ديمستورا بتندوف

اندلعت خلافات شديدة بين قيادة ميليشيات "بوليساريو" و"كابرانات" الجزائر، وصفت بـ "غير المسبوقة"، بعدما ارتكب قياديو الجبهة الانفصالية خطأ قاتلا أثناء استقبال ستيفان ديمستورا، المبعوث الأممي إلى الصحراء، نهاية الأسبوع الماضي، تمثل في الزج بأطفال ضمن أفراد الجيش، الذين حضروا حفل الاستقبال. ونشرت مواقع إعلامية جزائرية، وأخرى مساندة لـ "بوليساريو"، صورا لأطفال يقفون على بعد أمتار قليلة، وجها لوجه مع ديمستورا، إلى درجة أن المبعوث الأممي وقف مستغربا للموقف، لكنه اكتفى بالنظر، دون تعليق، غير أن جنرالات الجزائر وقيادات بالجبهة الانفصالية، فطنوا للخطأ القاتل وعاتبوا المسؤولين عنه، بل إنهم تلقوا انتقادات شديدة من قبل العسكر الجزائري في اليوم نفسه لوصول ديمستورا لتندوف. ويعتبر هذا التصرف تأكيدا لتصريحات عمر هلال، ممثل المغرب الدائم لدى مجلس الأمن، والذي ما فتئ يثير انتباه العالم إلى اعتماد الجبهة الانفصالية على الأطفال داخل جيشها، في جريمة ضد الإنسانية، بل اعتبر أن ذلك يدخل ضمن "جرائم الحرب"، حسب القانون الدولي. ووصفت المواقع الجزائرية خطأ "بوليساريو" بـ "الفادح"، والذي سيزيد الوضع تعقيدا داخليا، بما أن الميليشيات تعيش على وقع خلافات داخلية خطيرة، تهدد وجودها وأطروحتها الانفصالية. ولم يتوان العسكر الجزائري عن الإشارة إلى هذا الخطأ، واعتبره "تراجعا خطيرا"، و"دليلا على الارتباك غير المسبوق الذي تعيشه الجبهة"، والذي يمكن أن يكلفها الكثير على الصعيد الدولي والأممي. وتنضاف هذه الهفوة، إلى العصيان الذي تشهده مخيمات تندوف، إذ رفض كثيرون المشاركة في استقبال ديمستورا، رغم التهديدات التي تلقوها من قبل ميليشيات الانفصاليين. ومن شأن زيارة ديمستورا للمخيمات، أن تعطيه نظرة أقرب للوضع الكارثي الذي تعيشه الجبهة، والتي باتت على مشارف الانهيار السياسي والاجتماعي والأخلاقي، بعد فشلها الذريع في إقناع المجتمع الدولي بحرب وهمية في الصحراء، منذ أن أفشلت القوات المسلحة الملكية خطتها في إشعال الكركرات والمناطق المحيطة بها، العام الماضي. العقيد درغام

أطفال مجندون في استقبال ديمستورا بتندوف

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

معاناة بالحسيمة بسبب ركود تجاري

بنسعيد: سأدعم الصحافة المسؤولة لـ 15 سنة

مقالات ذات صلة