إيداع “أستاذ الجنس” سجن طنجة

وجهت له تهم "الابتزاز والتحرش الجنسي والتمييز بسبب الأصل الاجتماعي والتحريض على الفساد" أحالت عناصر الشرطة القضائية الولائية بطنجة، أول أمس (الخميس)، أستاذا جامعيا بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، يشتبه في تورطه في تهمة الابتزاز والتحرش بطالبة تدرس بالمؤسسة نفسها، على أنظار الوكيل العام باستئنافية المدينة، الذي قرر، بعد اطلاعه على القضية، عرض المتهم على النيابة العامة بابتدائية المدينة لعلة عدم الاختصاص. وأفاد مصدر قضائي «الصباح»، أن وكيل الملك بالابتدائية المذكورة، أحال بدوره المشتبه فيه على قاضي التحقيق بالقطب الجنحي بالمحكمة ذاتها، الذي أمر بإيداعه السجن المحلي «سات فيلاج» والاحتفاظ به رهن الاعتقال الاحتياطي على ذمة التحقيق، بعد أن أجرى معه بحثا تمهيديا بناء على المحاضر المنجزة من قبل الضابطة القضائية، وثبت له تورطه في تهم تتعلق بـ «الابتزاز والتحرش الجنسي والتمييز بسبب الأصل الاجتماعي والجنس والتحريض على الفساد»، إذ ينتظر أن يعرض، الأسبوع المقبل، على الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بابتدائية المدينة لمحاكمته طبقا للقانون. وأوقف المعني، وهو أستاذ للغة الإسبانية، الأربعاء الماضي، بناء على تعليمات الوكيل العام لدى استئنافية طنجة، الذي أمر بتفعيل إجراءات تدبير الحراسة النظرية في حقه، نظرا لخطورة الفعل المرتكب وانعدام الضمانات، والاستماع إليه بخصوص شكاية التحرش الجنسي والابتزاز التي تقدمت بها ضده طالبة تتابع دراستها بالمؤسسة نفسها، بعد أن أشعر المشتبه فيه بدواعي إيقافه والمنسوب إليه، وبالحقوق التي يخولها له القانون، وفق مقتضيات المادة 66 من قانون المسطرة الجنائية. وتفجرت هذه الفضيحة الجنسية، في الأسبوع الأخير من السنة الماضية، حين تقدمت طالبة الماستر بسلك الترجمة التحريرية بمدرسة الملك فهد للترجمة، بشكاية تتهم فيها أستاذا بالمؤسسة بابتزازها جنسيا في مرات متعددة، وعززت شكايتها بتسجيلات صوتية وشريط فيديو يظهر فيه الأستاذ وهو يطالعها على مقاطع إباحية بإحدى الحصص الدراسية، وكذا شهادة مجموعة من زملائها في الدراسة، الذين أكدوا، في محاضر رسمية، واقعة التحرش الجنسي داخل المؤسسة. وفي سياق متصل، عقد مسؤولون من جامعة عبد المالك السعدي اجتماعا طارئا مع إدارة مدرسة فهد للترجمة ومجالسها الموازية، للتداول بشأن شبهة التحرش الجنسي التي يواجهها أستاذ بالمدرسة، وشكايات عدد من الطالبات اللواتي يتهمن أساتذة بمقايضتهن بالجنس للحصول على نقاط عالية، واستنكروا بشدة هذه الممارسات الحاطة من كرامة الطالبات، مؤكدين ضرورة أن تأخذ العدالة مجراها الصحيح على كل من ثبتت في حقهم هذه الأفعال لضمان عدم الإفلات من العقاب. يذكر، أن جامعة عبد المالك السعدي، أنهت إلى علم جميع الطلبة والطالبات، بأنها وضعت رهن إشارتهم بريدا إلكترونيا ورقما أخضر، للتواصل والتبليغ عن جميع التجاوزات المرتبطة بالتحرش والابتزاز الجنسي داخل الفضاء الجامعي، متعهدة بالتزامها بالحفاظ على سرية هوية الأشخاص المبلغين. المختار الرمشي (طنجة)

إيداع “أستاذ الجنس” سجن طنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لقطات

بلجيكا تترصد عقارات مهربين بالمغرب

مقالات ذات صلة