القيادي في الاشتراكي الموحد أكد أن موقع المعارضة يفرض مد جسور بين أحزاب اليسار أكد أحمد السباعي، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي، أن الخلافات بين أحزاب فدرالية اليسار، أثرت سلبا على نتائج مكوناتها، وجعلت نتائجها أقل، مؤكدا أن انتخابات 2021 كان متحكما فيها أكثر من الانتخابات السابقة. في ما يلي نص الحوار: وضع التحالف الحكومي جميع أحزاب اليسار في موقع المعارضة. ألا ترون أن هذا التموقع يفرض تجاوز الحسابات وفتح ورش إعادة بناء التكتل اليساري؟ أكيد أن الخريطة التي أعطتها انتخابات ثامن شتنبر، فرضت وضع جميع الأحزاب اليسارية والتقدمية في المعارضة، بالطبع هناك أحزاب يسارية كانت دائما في المعارضة، وهناك أخرى منذ 1997، وهي تشارك في الحكومة، وترى أن موقعها في الحكومة قد تكون فيه فائدة لتطبيق برنامجها وللدفاع عن قضايا المواطنين، وهذه وجهة نظر، لكن في تقدير اليسار عموما، أن هذه المشاركة غير مسنودة بآليات دستورية تجعلها قادرة على تطبيق برنامجها أولا، وغير مسنودة بإرادة شعبية حقيقية تعطيها قوة عن طريق صناديق الاقتراع ثانيا، لأن المشاركة كانت من موقع أحزاب أقلية وليس الأغلبية، تجعلها فعلا قادرة على تطبيق برنامجها، وهذا ما يجعلنا نختلف دائما معهم حول الموقف من المشاركة في الحكومة. ألا ترون أن هذه الأحكام هي التي تجعل علاقاتكم بباقي أحزاب اليسار متوترة؟ نعتقد أن المشاركة في الحكومة ليست بهدف تطبيق برنامج الحزب، الذي على أساسه انتخبه المواطنون، بل مشاركة تخضع لتعليمات وتوجيهات لا علاقة لها بالبرنامج أو التوجهات، وهي تكبل الصف الديمقراطي، وتجعله أكثر من ذلك ينفذ توجهات ليست من مبادئه، وهذا ما يجعل حصيلتها في الحكومة سلبية في العموم، وبالتالي الوضع الجديد، الذي جعل جميع أحزاب اليسار في المعارضة، نتمنى أن تكون فيه إمكانية إعادة ترتيب البيت اليساري وأوضاعه. شاركتم في الانتخابات برمز "الشمعة". ألا ترون أن فشلكم في تدبير الخلافات أثر سلبا على نتائج مكونات اليسار عموما؟ النتائج التي حصل عليها اليسار في الانتخابات الأخيرة، ممثلا في الحزب الاشتراكي الموحد والطليعة والمؤتمر الوطني الاتحادي، كانت بالفعل ضعيفة، مع التمييز أن هناك أطرافا من اليسار، كانت لديها نتائج مختلفة، وأعني بذلك التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي، فقد حقق الحزبان نتائج أفضل من انتخابات 2016. في اعتقادي، ما يحكم نتائج الانتخابات، ليس بالضرورة عمل وجهد حزب معين، وهنالك شروط أخرى تهم تصور الدولة، وتقسيم الخريطة السياسية والتحكم في وضعها، وهو ما يحدد موقع كل حزب في تلك الخريطة، أكثر منه وضعية كل حزب. لكن دخولكم للانتخابات بشكل مشتت أثر على نتائج مكونات الفدرالية كلها؟ الأكيد أن الخلافات بين مكونات فدرالية اليسار أثرت سلبا على نتائج مكوناته، وجعلت نتائجنا أقل، لكن في تقديري حتى لو توفقنا في حل خلافاتنا، والمشاركة بشكل موحد، لا أعتقد أن نتائجنا كانت ستكون أفضل بكثير عما حققناه حاليا. وفي تقديري انتخابات 2021، كان متحكما فيها أكثر من الانتخابات السابقة. أجرى الحوار: برحو بوزياني تحالفات تقدمية إن خارطة تحالفاتنا محددة في الصف التقدمي الديمقراطي، وإن كان حتى على هذا المستوى، هناك إشكالات، لأن بعض الأطراف في بعض الأحيان تكون مخترقة، من بعض المستشارين الوافدين عليها، والذين تحوم حولهم شبهات فساد، ما يجعل التحالف معهم صعبا جدا. لذلك، نحدد العلاقة أولا من الانتماء إلى أحزاب اليسار، رغم الخلافات، ورغم الانشقاق الذي أثر علينا كثيرا، والذي جاء في وقت الانتخابات، ومع ذلك، فنحن مستعدون للتنسيق مع مكونات اليسار في الجماعات دعما لقضايا المواطنين. في سطور < من مواليد بوعرفة < برلماني سابق < عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد < عضو المنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد