تحول بعض الملحقين الإعلاميين، المفروض فيهم تسهيل عملية التواصل بين الصحافيين وأعضاء الحكومة، إلى "كاردكورات»، لحماية الوزير من الأسئلة التي توجه إليه في البرلمان. يعتقد بعض الملحقين الإعلاميين أن وظيفتهم هي التصدي للصحافيين، وإبعادهم عن الوزراء، بطريقة تنم عن "جهل" بوظيفة التواصل، بل وصل الأمر ببعضهم، إلى حد استعمال الأيدي لإبعاد الكاميرات والصحافيين، ومنعهم من وضع أسئلة يرجى منها الحصول على معلومات إضافية توضح سياسة الحكومة في مواجهة مستجدات طارئة. وعوض أن يلعب الملحق الإعلامي، الذي يحصل على تعويضات من جيوب دافعي الضرائب، دور الوسيط المسهل لعملية التواصل، بتأكيد أو نفي المعلومات، وتحديد مواعيد إجراء حوارات أو تلقي التصريحات الرسمية، أو المعطيات، تحول إلى عقبة أمام تداول المعلومة، ما شجع على نشر الإشاعة. وحتى حينما يقع التواصل مع الملحق الإعلامي، يلتمس مهلة للتحدث إلى الوزير، قد تصل أشهرا، ما يستدعي إعادة النظر في طريقة عمل أغلبهم، لأن قلة قليلة من تقوم بواجبها على أكمل وجه. أحمد الأرقام