طفا إلى السطح، مجددا، مشكل تهجير اللاعبين القاصرين من الأندية المغربية لكرة القدم، مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، المقررة الشهر المقبل، إذ شددت مدارس التكوين مراقبتها على اللاعبين، الذين يمارسون فيها. وتسبب «سماسرة» في إغراء لاعبين قاصرين، أخيرا، ونقلهم من فرق وطنية إلى أندية بالخليج العربي وأخرى بأوربا الشرقية، مستغلين عدم توفرهم على عقود احترافية رسمية، أو أي التزام مع الفرق المغربية. وتضررت أندية كثيرة من هذا المعطى في الفترة الأخيرة، من بينها الرجاء والوداد الرياضيان، ما دفعهما إلى توقيع عقود رسمية واحترافية مع هؤلاء اللاعبين، بحضور أولياء أمورهم. ودعت نواد كثيرة الجامعة والعصبة إلى التدخل العاجل بغية إنهاء تسيب بعض الوكلاء والسماسرة الذين ينشطون في «النوار»، ويتربصون بقاصرين، رغبة منهم في جني أموال من وراء نقلهم إلى فرق أخرى، بطرق ملتوية. وعانت جامعات أخرى الأمر نفسه، آخرها جامعة المصارعة، التي اشتكت تهريب مصارعين، أخيرا، كانوا مشاركين في بطولة عالمية بأوربا، متهمة سماسرة، يتاجرون في البشر، ويربطون بهم الاتصال سرا، من أجل إغرائهم بوعود كاذبة. ووضعت جامعة المصارعة شكاية لدى الأمن، بغية فضح هذه الممارسات غير القانونية، والتي تهدد الرياضة الوطنية، خاصة أن أغلب الجامعات والأندية، تعتبر التكوين والفئات الصغرى قاعدة أساسية للمستقبل، بل إنها تتسلم منحا مالية، بغية الاهتمام بمدارس التكوين لديها. وبالعودة إلى أندية كرة القدم، فإنها تخشى استغلال هؤلاء السماسرة مجددا «طمع» بعض القاصرين وأولياء أمورهم، لتهريبهم إلى دول أخرى. وبناء على العمليات التي تمت، أخيرا، فإن هؤلاء السماسرة، ينشطون كثيرا في دول أوربا الشرقية والشمالية وبعض دول الخليج. العقيد درغام