منع أفراد شبكة بالناظور من مغادرة التراب الوطني وعقل أراض بعد رصد تزوير اشتد الطوق على مافيا العقار بالناظور، المتهمة بتزوير وثائق إدارية والتلاعب في سند الملكية للسطو على أراض بالناظور. وأكدت مصادر أن الجهات المكلفة بالتحقيقات القضائية أمرت بسحب جوازات سفر عدد من المتورطين في القضية، وعلى رأسهم منعش عقاري يشتبه في تزعمه شبكة السطو على العقارات باستعمال شهادات ملكية عدلية ووثائق إدارية مزورة، واستغلال الأراضي التي يتم السطو عليها في إنجاز مشاريع عقارية عليها أو إعادة بيعها بأسعار باهظة، علما أن عددا من الأراضي التي تم السطو عليها توجد بالقرب من منتجع «مارشيكا» والقطب الحضري «الناظور الجديد»، وتتم المتاجرة بها بعد تحويلها من أراض فلاحية إلى وعاءات عقارية قابلة لإنجاز مشاريع سكنية عليها، بإدراجها ضمن المحيط الحضري. وأشارت مصادر «الصباح» أن قرارات المحكمة شملت، إضافة إلى منع المتورطين في هذه القضية من السفر إلى الخارج، عقل الأراضي المشتبه في تزوير وثائقها وتحويل ملكيتها إلى حين البت في القضية، لضمان عدم التصرف فيها من قبل المتهمين بالسطو عليها. وأوضحت المصادر ذاتها أن هذه القرارات اتخذت بناء على التحقيقات القضائية مع المتورطين في الملف، التي أبانت أن الأمر يتعلق بشبكة تضم مسؤولين محليين وأربعة عدول، من ضمنهم امرأة التحقت بالمهنة منذ ستة أشهر، إضافة إلى منعش عقاري يشتبه في ترؤسه للشبكة، بالنظر إلى أن جل الأراضي موضوع التحقيقات، آلت إليه بعدما تم تزوير وثائق ملكيتها بتواطؤ رجل سلطة وعدول وشهود زور. وطالب الوكيل العام للملك بتعميق البحث مع كل المتورطين في هذا الملف ومشاركيهم في المصالح الإدارية ذات الصلة، الذين ساعدوا أفراد الشبكة في عمليات التزوير. وأكدت مصادر «الصباح» أن من شأن توسيع دائرة البحث أن يسقط عددا من الرؤوس في الإدارات، إذ لا يتصور التزوير في وثائق إدارية دون تواطؤ من بعض المسؤولين، علما أن رجل سلطة برتبة خليفة خضع للتحقيق من قبل عناصر الدرك الملكي للاشتباه في تسهيل عملية استخراج وثائق إدارية تهم الأراضي التي تم السطو عليها، وما أثار الشبهات أن جل الوثائق التي استعملت في عمليات النصب على أراضي الغير تم تصحيح الإمضاء عليها أو استخراجها من ملحقة إدارية بعينها. وينتظر أن تفجر هذه القضية عددا من الملفات الأخرى المسكوت عنها، إذ أفادت مصادر محلية أن شبهات تحوم حول شبكات أخرى يشتبه في سطوها على أراضي عدد من المغاربة المقيمين بالخارج. عبد الواحد كنفاوي