fbpx
حوادث

رجم حتى الموت يورط أسرة

تراشق أفرادها بالحجارة مع جيرانهم انتهى بمقتل امرأة

اهتزت جماعة امطل بإقليم سيدي بنور، أخيرا، على وقع جريمة قتل بشعة بعد مواجهات عنيفة بين أسرتين، ذهبت ضحيتها امرأة على يد جيرانها، بعد رجمها بالحجارة حتى الموت.
وحسب مصادر “الصباح”، فإن المعطيات الأولية للبحث، كشفت أن الجريمة التي شهدها الدوار، جاءت نتيجة خلاف حاد وقع بين أسرتين، بسبب موضوع يتعلق بسوء الجوار.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الأسرتين دخلتا في ملاسنات تطورت إلى مواجهة عنيفة بالتراشق بالحجارة، قبل أن تنتهي المعركة الضارية بإزهاق روح امرأة تنتمي إلى الأسرة الغريمة على الفور، بعد أن تعرضت للرجم إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة، متأثرة بإصاباتها الخطيرة.
وأوردت مصادر متطابقة، أن مشهد الأسرتين المتحاربتين اللتين توزعتا إلى مجموعتين وهما تتراشقان بالحجارة، أدخل الرعب في صفوف المارة وسكان الدوار، الذين حاولوا إصلاح ذات البين، قبل أن يفشلوا في ذلك بعدما سيطرت على المتعاركين حالة هستيرية يصعب معها كبح جماحهم، وكسرت المواجهة الدامية هدوء المنطقة ولم يستوعب السكان ما يجري إلا بعد انتهائها، مخلفة عددا من الإصابات في صفوف المتعاركين، ومقتل امرأة.
وعلمت “الصباح”، من مصادرها، أن مصالح الدرك الملكي بسرية سيدي بنور، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، تمكنت من اعتقال أسرة تتكون من أب وزوجته وابنته، لتورطهم في عراك أسفر عن مقتل امرأة وجرح آخرين واقتيادهم للتحقيق معهم حول الجريمة المنسوبة إليهم، قبل أن تتمكن من وضع حد لفرار الابن، بعد هروبه إلى إقليم الرحامنة لتفادي الاعتقال والمساءلة القضائية، بعد استشعاره خطورة فعله الجرمي.
وباشرت مصالح الدرك الملكي، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، حول واقعة الجريمة، لكشف ملابساتها وظروف وقوعها وخلفياتها الحقيقية، ولتحديد هوية الفاعل الرئيسي وباقي المتورطين في الواقعة الخطيرة، لترتيب الجزاءات واتخاذ المتعين قانونا.
وتعود تفاصيل الواقعة، إلى نشوب خلاف بين أسرتين تنتميان إلى الدوار نفسه، بسبب سوء الجوار، وأدى تشبث أطراف الخلاف بموقفهما عوض التوصل إلى حل ينهي المشكل القائم، إلى دخولهما في ملاسنات، تطورت إلى معركة دامية تم فيها التراشق بالحجارة، وهي المعركة التي حسمتها الأسرة المتهمة لصالحها بعد سقوط امرأة من العائلة الغريمة ومقتلها وإلحاق جروح متفاوتة الخطورة بأقربائها. وبمجرد توصل مصالح الدرك الملكي بسيدي بنور، بمعطيات حول الواقعة الخطيرة، استنفرت مختلف عناصرها إلى مسرح الجريمة لمعاينة الوضع، إذ استمعت إلى روايات شهود عيان، قبل أن تباشر أبحاثا ميدانية، من أجل كشف ملابسات القضية وتفاصيلها تحت إشراف النيابة العامة، بينما تقرر نقل الهالكة إلى مستودع الأموات لإخضاع جثتها للتشريح الطبي، ونقل باقي الضحايا المصابين بجروح إلى المستشفى لتقديم الإسعافات الضرورية لهم.
محمد بها


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى