الحبس لمتهمين بالاعتداء على أمنيين

شرطي ضحية امتنع عن الحضور رغم استدعائه وهيأة الدفاع تعتبر أن المحاضر ضخمت أدانت ابتدائية الرباط، الاثنين الماضي، شابين بتهم تتعلق بالاعتداء على عناصر الشرطة وإهانتهم أثناء أداء مهامهم وحيازة السلاح الأبيض والسكر العلني، وقضت في حق المتهم الرئيسي بسنتين ونصف سنة حبسا، كما قضت في حق شريكه بعشرة أشهر، وبغرامات مالية لفائدة خزينة الدولة. كان الملف أحيل نهاية الشهر الماضي، من قبل الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الثانية بالرباط، على وكيل الملف، وحررت الضابطة القضائية مذكرات بحث على الصعيد الوطني في حق مبحوث عنهم آخرين، بعدما اعتدوا على رجال أمن، وأغمي على رواد ملهى ليلي وحراسه «فيدورات» أثناء رشهم من قبل أفراد العصابة بغاز مسيل للدموع، ونقل شرطي إلى المستشفى لتلقي العلاجات، بعد إصابته بسكين في يده اليمنى ، وحصل على شهادة طبية تثبت مدة عجزه البدني في شهر.واستدعت المحكمة الاثنين الماضي، الشرطي المصاب قصد الاستماع إلى شهادته في الموضوع، ولم يحضر رغم توصله بالاستدعاء، بينما رفضت المحكمة ملتمس هيأة دفاع المتهمين القاضية باستدعاء رواد الملهى الليلي وحراسه، الذين تحدثت عنهم محاضر الضابطة القضائية.واعتبرت هيأة الدفاع أن المحاضر المنجزة من قبل الضابطة القضائية تم تضخيم وقائعها، بعدما أكدت أن الجنود المكلفين بحراسة المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، تدخلوا لمؤازرة رجال الأمن في إيقاف المتهمين، وأكد أحد المحامين أن البنية الجسدية للشابين الموقوفين، لا تتطلب كل هذا الجهد. وكانت الأبحاث الأمنية أفادت أن الموقوفين والمبحوث عنهم، توجهوا ليلا إلى ملهى ليلي مشهور بحي أكدال، وبعد منعهم من الدخول، أشهروا خمسة سكاكين في وجه مرتادي وحراس الملهى، ما سبب حالة هلع وخوف بعد إصابة حراس الملهى وشباب آخرين بالغاز المسيل للدموع، فربط مواطنون الاتصال بعناصر الدائرة الأمنية السابعة «أكدال» التي توجهت فورا إلى شارع بين الويدان، واصطدمت بشراسة عناصر العصابة التي يتوفر أفرادها على سوابق قضائية.إلى ذلك اعتبرت هيأة الدفاع أن واقعة حجز السكاكين الخمسة غير منطقية، وتساءل أحد المحامين عن كيفية حجز خمسة سكاكين من قبل شابين في مقتبل العمر، مشيرا إلى أن هذا المعطى يصعب تحقيقه.وكانت عناصر الشرطة أشهرت مسدساتها أثناء تعرضها للتهديد، من قبل موقوف يتوفر على سوابق قضائية في الاتجار بالمخدرات، وهو ما دفع الجنود المكلفين بحراسة المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، لمؤازرة رجال الشرطة، وساعدوها في إلقاء القبض على متهمين، أحدهما عراقي المولد، بعد مطاردة هوليودية في شوارع أكدال. وفي سياق متصل، حجزت عناصر الشرطة بخاخا مملوءا بغاز مسيل للدموع، كما حجزت خمسو سكاكين، وأحيل الموقوفان على المجموعة السابعة التابعة للفرقة الجنائية الولائية بالمنطقة الأمنية الثانية. وحسب معلومات «الصباح»، انتقلت عناصر الضابطة القضائية إلى الملهى الليلي، واستمعت إلى ثماني ضحايا بعد تماثلهم للشفاء، إذ أغمي على حارسين للملهى وبعض مرتاديه، ووصل عدد المحاضر المنجزة في الملف إلى عشرة، كما استمعت الضابطة القضائية إلى أصحاب بعض السيارات التي كسرها الجناة، وأدلوا بفواتير تثبت القيمة المالية للخسائر التي تكبدتها سياراتهم جراء تكسيرها. وكانت مصالح الشرطة تلقت تعليمات بنقل الموقوفين إلى المستشفى بعد إصابتهما بجروح أثناء سقوطهما على الأرض بمحيط المحكمة العسكرية، وفرضت عناصر الشرطة حراسة مشددة على الظنينين داخل مركز العلاج، وبعد تماثلهما للشفاء، نقلتهما العناصر ذاتها إلى مقر المنطقة الأمنية الثانية بشارع المهدي بنبركة.وحصلت الضابطة القضائية على أوصاف العناصر التي لاذت بالفرار أثناء تدخل الجنود المكلفين بحراسة المحكمة العسكرية، وكشفت الأبحاث أن الموقوفين يتحدرون من حي العكاري بالرباط، ولهم سوابق قضائية في الاتجار بالمخدرات، باستثناء موقوف مزداد بالعراق وعاد إلى المغرب.وبعد صدور الأحكام الابتدائية في حق الظنينين، استأنفت هيأة دفاع هذه الأحكام، معتبرة أنها كانت قاسية، خصوصا في حق المدان بعشرة أشهر حبسا، واعتبر دفاعه أنه كان يريد وضع حد للنزاع بين المتهم الرئيسي وبعض المشتكين الآخرين. شرطي امتنع شرطي عن الحضور إلى جلسة المحاكمة الاثنين الماضي، رغم توصله بالاستدعاء، ورفضت المحكمة ملتمس هيأة الدفاع القاضي باستدعاء رواد مرقص ليلي للاستماع إلى أقوالهم المتضمنة بتصريحات الضابطة القضائية. عبد الحليم لعريبي

الحبس لمتهمين بالاعتداء على أمنيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

متابعة رئيس جمعية بطنجة بخيانة الأمانة

الحبس لمتهم بحماية البغاء داخل فندق بمكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

متابعة رئيس جمعية بطنجة بخيانة الأمانة