“معسل” مهرب في واجهات “العطارة”

شحنات بالأطنان محولة عبر موانئ أوربية ومخازن بموريتانيا توزع في أكياس كبيرة فضحت واجهات محلات عطارة من نوع خاص ازدهار تجارة معسل الشيشة مهرب يباع بدون ترخيص بطرق غير صحية، إذ أصبحت تعرض المادة بألوان ونكهات مختلفة على طريقة عرض أصحاب "العطرية" في شوارع رئيسية في مدن كبرى، كما هو الحال في مراكش، دون أن تحرك السلطات المختصة ساكنا أو تحاول تدارك أعطاب "سكانيرات" المعابر الحدودية. وكشفت مصادر "الصباح"، أن معسل السوق السوداء يحرم خزينة الدولة من الملايير بالنظر إلى أنه يباع بـ"العبار" ، وبلا علب تحمل تاريخ الصلاحية والمصدر و دمغة تأشيرة الجمارك، وأن شبكات حققت أرباحا خيالية إبان الجائحة في ظل منع المقاهي المرخصة من تقديم الشيشة للزبناء، وتحول الطلب على أوكار سرية تتمتع بحماية مشبوهة في ضواح ومنتجعات أصبحت تشتهر بين روادها بإباحة الاستعمال العلني للشيشة، كما هو الحال في شريط مقاه بسيدي رحال الشاطئ. ورغم منع تقديم الشيشة لزبناء المقاهي ورواد الملاهي و الفنادق المصنفة رفعت الملاجئ السرية الطلب على المعسل المهرب، الذي حددت السوق السوداء ثمنه في 500 درهم و600، حسب دولة المنشأ، إذ في الوقت الذي تتشدد فيه الرقابة على الحاويات القادمة من موانئ الدول المعروفة بتجارة المعسل مثل الإمارات، تقوم شبكات متخصصة باستعمال موانئ أوربية للتمويه وتفادي ذكر اسم المنشأ الحقيقي للدخول بشكل عاد من موانئ البيضاء وطنجة، خاصة الأنواع الرفيعة المحملة في أكياس بسعة خمسة كيلوغرامات كما هو الحال بالنسبة إلى ماركة "الفاخر" المعروفة في دول الخليج. لكن الشحنات الكبيرة من المعسل تأتي من الجنوب في أكياس شبيهة بتلك المستعملة لبيع علف المواشي. وعلمت "الصباح" أن ناقلات متوسطة الحجم يتمتع أصحابها بمعاملة تفضيلية في الكركرات بذريعة أنهم يمارسون تجارة معيشية ما يجنبهم، في الغالب، المرور عبر "سكانير" الجمارك، شريطة أداء تعريفة جزافية لا تناسب القيمة الحقيقية لحمولاتها من المادة المذكورة وباعتبارها لا تدخل في عداد المخدرات.. ولا تقتصر قنوات دخول المعسل على المعابر الحدودية، إذ يتم تهريبه عبر البحر، وسبق أن أوقفت دورية تابعة للبحرية الملكية قوارب للصيد التقليدي بسواحل جهة الداخلة وادي الذهب، وانتهت عمليات اعتراض بحجز شحنات كبيرة بمنطقة "كوربيروا"، بالمحاذاة مع المياه الإقليمية الموريتانية والتي انطلقت منها تلك القوارب. وأسفرت عمليات تمشيط على توقيف عشرات القوارب من مصالح البحرية الملكية وعلى متنها كميات كبيرة من السجائر والمعسل المهربين. وسلمت البحرية الملكية، أخيرا، عشرات الأشخاص كانوا على متن قوارب "المعسل" القادم من الجارة الجنوبية، إذ عادة ما يتم اقتيادهم من عرض البحر بمعية المحجوزات إلى ميناء الداخلة وتسليمهم لمصالح الدرك الملكي للتحقيق معهم ياسين قُطيب

“معسل” مهرب في واجهات “العطارة”

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحت الدف

صرخة الجائحة لمهنيي السينما

مقالات ذات صلة