تأثير مليون إسرائيلي

وزير خارجية إسرائيل أكد في حوار مع "ليكونوميست" أن الشراكة مع المغرب إستراتيجية وفي صالح البلدين أكد يائير لابيد، وزير خارجية إسرائيل، أن تاريخ 22 دجنبر يمثل الذكرى الأولى لتطبيع العلاقات مع المغرب، إذ عرفت السنة الماضية، تطورا ملموسا في العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أنه طور علاقة شخصية مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، الذي يعتبر قائدا حقيقيا وشريكا في التقارب بين البلدين. وأوضح لابيد في حوار حصري مع «ليكونوميست»، أنه زار الرباط، في غشت الماضي، لمناسبة فتح مكتب اتصال، تعتبر الأولى لوزير خارجية إسرائيلي للمغرب، منذ عقدين، وهي ذات دلالة عميقة بالنسبة إليه ولملايين مواطنيه، ووقع خلالها رفقة بوريطة ثلاث اتفاقيات تهم الدبلوماسية والشؤون الثقافية والطيران، وهي تشكل قاعدة لتطوير العلاقات بين الطرفين. وأكد لابيد أن الزيارة فتحت المجال لرحلات جوية مباشرة وزيارات السياح للبلدين، كما تم تعزيز العلاقات في المجال الثقافي والحوار السياسي المستمر، حول القضايا الإستراتيجية والجهوية. ومثلت زيارة وزير الدفاع للرباط تقدما في مجال التعاون في الدفاع والأمن، توجت بالتوقيع على بروتوكول اتفاق بين البلدين. وجوابا عن سؤال حول آفاق التعاون العسكري والأمني، أوضح وزير الخارجية الإسرائيلي، أن تعميق التعاون في جميع المجالات، في صالح البلدين وأيضا لعموم المنطقة، مشيرا إلى الروابط الثقافية والروحية القوية بين البلدين، بفضل تأثير أزيد من مليون إسرائيلي من أصل مغربي. وقال إن البلدين يعملان من أجل تعميق الروابط، عن طريق السياحة، والثقافة والتعاون الجامعي، بالإضافة إلى العلاقات الاقتصادية المتنامية، والتي ستعرف تطورا ملحوظا في الأشهر المقبلة، مضيفا أن الطرفين يجريان حوارا سياسيا دائما حول التحديات الإستراتيجية والجهوية. وتوقع مسؤول الدبلوماسية الإسرائيلية، أن تعرف الأشهر المقبلة مشاورات على مستوى عال، من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، بما يساهم في إعطاء دينامية أقوى للعلاقات بين البلدين، إذ ستساهم الرحلات الجوية المباشرة التي تم إطلاقها في تنمية التعاون والمبادلات، في العديد من المجالات، مشيرا إلى قطاعات جديدة، مثل المياه والفلاحة والطاقة وصناعة السيارات والفضاء والطيران المدني، دون نسيان التعاون في مجال الابتكار، والذي سيوفر فرص تنمية الاستثمارات والتجارة. وبخصوص التحديات التي تواجه المنطقة، في ظل استمرار الاستيطان، وأعمال العنف، وتأثيرها على اتفاقات أبراهام، أوضح لابيد أن البلدين قررا بشكل مشترك تطبيع العلاقات، وهو قرار إستراتيجي يمتد على المدى الطويل، مشيرا إلى أن كل بلد له تحدياته الداخلية والجهوية، وأن التعاون بينهما، سيتم بالخبرة التي يتوفران عليها، وأنهما واعيان بتلك التحديات. وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جوابا عن انخراط الفلسطينيين في اتفاقات أبراهام، أن العلاقات الجديدة بين إسرائيل والمغرب والإمارات والبحرين، لا تتم على حساب شريك آخر أساسي، موضحا أن تلك العلاقات تمثل أرضية إضافية، ستسمح لباقي الجيران، وضمنهم الفلسطينيون، بالالتحاق لتطوير الاقتصاديات، وبناء مستقبل أفضل للأبناء. مع حل الدولتين جدد المسؤول الإسرائيلي دعمه لحل الدولتين لإنهاء الصراع ، مؤكدا أنه يتشبث بهذا الحل رغم صعوبة تحقيقه في المرحلة الحالية. وسجل المسؤول الإسرائيلي أن الأشهر الأخيرة عرفت مجهودا مهما في مجال التعاون مع الفلسطينيين، معربا عن أمله في أن تؤدي تلك الجهود، إلى تعزيز تعاون أكبر يمكن من تحقيق التنمية الاقتصادية لفائدة الفلسطينيين والإسرائيليين. وتوقع المسؤول الأول في الخارجية الإسرائيلية، أن يشمل التعاون بين البلدين جميع المجالات، باعتبار ذلك أولوية، مشيرا إلى زيارة وزير الدفاع إلى الرباط، والتي ستليها زيارة وزير الاقتصاد أورنا باربيفاي، وهو ما يؤكد الجدية التي تمثلها الشراكة مع المغرب والشعب المغربي، في إطار المصلحة في تطوير العلاقات في جميع المجالات. برحو بوزياني

تأثير مليون إسرائيلي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاتفاق الثلاثي... سنة التنزيل

بلينكن: نجاح دبلوماسي

مقالات ذات صلة