كمين دولي يطيح بالتمسماني

سقط رشيد التمسماني، رئيس فريق المغرب التطواني سابقا، في كمين الشرطة البلجيكية، بعد سنوات من اختفائه عن الأنظار، وإصدار عدة دول، منها المغرب، مذكرة بحث دولية في حقه، لتورطه في قضايا التهريب الدولي للمخدرات. ويعتبر التمسماني من أبرز المبحوث عنهم دوليا في قضايا تهريب الحشيش والكوكايين، وله ارتباط بشبكات دولية، خاصة في هولندا، وسطع نجم شبكته في تطوان ونواحيها، بعد ورود اسمه في اعترافات أحد تجار المخدرات المدعو»بن مسعود» حين البحث معه من لدن مصالح الدرك الملكي بالعرائش في قضية تتعلق بالاتجار في المخدرات، أطلق عليها «قضية بن مسعود ومن معه». وتجري المصالح الأمنية البلجيكية تحقيقا حول علاقة التمسماني بمافيا التهريب الدولي للكوكايين، إذ يوجد تحت حراسة أمنية مشددة، تفاديا لفراره، لأن له علاقة بشبكات محترفة، ربما تغامر بمحاولة مساعدته على الفرار، مرة أخرى. وتطالب عدة دول بمحاكمة التمسماني، إذ سعت الأجهزة الأمنية في إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وراءه منذ 1996، إلا أنه كان، في كل مرة ينجح في الفرار، ويواصل إشرافه على شبكته المختصة في تهريب الحشيش والكوكايين والأقراص المهلوسة، علما أن الشرطة الإسبانية تمكنت في 2000 من حجز أزيد من 15 كيلوغراما من الكوكايين، و12 طنا من الكيف، و12 طنا من الشيرا لدى شبكته، بالإضافة إلى شحنة كبيرة من «الاكستازي»، ما أدى إلى إيقافه وتسليمه إلى المغرب في 26 ماي من 2002 وحوكم بمحاكم تطوان، كما أوقف في 2011 قرب المركب السياحي «مارينا سمير»، بعد توصل المصالح الأمنية بالمضيق بمعلومات تفيد وجوده رفقة شخص آخر في محطة الوقود لصاحبها «الرماش»، إذ توجه عدد كبير من رجال الأمن مباشرة إلى المكان المذكور وطوقوه والطرق المؤدية من وإلى المحطة، وفور علمهم بمغادرته لها تمكنت الفرق الأمنية التابعة لمفوضية الأمن بالمضيق من إيقافه. ويذكر، أن التمسماني، كان رئيسا سابقا لفريق المغرب أتلتيك تطوان، ورئيسا أيضا لعصبة الشمال لألعاب القوى في بداية التسعينات، و فر إلى اسبانيا بعد أن أعلم بصدور مذكرة بحث في حقه ليفلت من عقوبة سجنية مدتها عشر سنوات، إلى أن ألقت عليه السلطات الإسبانية القبض في «الكوسطا ديل سول». ورغم اختفاء المتهم، منذ سنوات عن الأنظار، إلا أنه واصل إدارة شبكته في التهريب، كما كان دائم التنقل بين العواصم الأوربية، مستغلا جنسيته المزدوجة، وله شعبية كبيرة في أوساط عصابات الكوكايين في هولندا، ويرتبط بعلاقات مع أباطرة الكوكايين في دول أمريكا الجنوبية، وأشارت عدة تقارير أمنية أوربية إلى أنه أحد المسؤولين عن عمليات التهريب الكبيرة، التي أغرقت أوربا بالمخدرات الصلبة. خالد العطاوي

كمين دولي يطيح بالتمسماني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اغتصاب قاصر في غابة بسلا

سنة حبسا للمتحرش بـ "فتاة طنجة"

مقالات ذات صلة