fbpx
أخبار 24/24

كأس العرب: أول لقب للجزائر

انهزم المنتخب التونسي مساء اليوم السبت أمام نظيره الجزائري بنتيجة 0-2 بعد تمديد الوقت في إطار الدور النهائي لكأس العرب الذي احتضنه ملعب البيت بالعاصمة القطرية الدوحة.

وجاء هدفا المنتخب الجزائري بفضل أمير سعيود في دق 99 وياسين براهيمي في دق 120 ز5.

وعاود الجهاز الفني للمنتخب التونسي خلال المشهد الختامي لكاس العرب، ذات الاختيارات الفنية التي اعتمدها في عدد من المباريات من البطولة، من خلال الرسم التكتيكي، 4-2-3-1، والتي تم بموجبها المحافظة على نفس التركيبة الدفاعية المتالفة من الرباعي بن حميدة ودراغر والطالبي والعيفة في ظل احتجاب اللاعب ياسين مرياح فيما عاد نعيم السليتي إلى سالف مكانه، ليؤكد ان الكبير اختار النزعة الهجومية في ملاقاة الجزائر، من اجل تدعيم الثوابت الفنية لنسور قرطاج.

وفي مقابل ذلك اختار مدرب المنتخب الجزائري ورقة الاستمرارية الفنية والتكتيكية، بالتعويل على نفس الأسماء التي عرفت درجة عالية من الانسجام، بفعل تتالي مباريات كأس العرب، والتي عرفت تالقا لافتا للخط الأمامي بقيادة البلايلي وبونجاح وابراهيمي.

وجاءت الدقائق الأولى للقاء لتعكس، طبيعة مباريات الدربي المفتوحة على كل الاحتمالات، والسيناريوهات، فغابت فترة جس النبض الاعتيادية، وحضرت الفرص والمحاولات السانحة للتهديف من ذلك تصويبتي براهيمي، وبونجاح، في دق 2 و 5، واللتين تصدى لهما الحارس معز حسن، فيما كانت المحاولات التونسية اكثر جرأة وخطورة، اهمها التسديدة الراسية لبلال العيفة بعد مخالفة من السليتي في دق 14 والتي انهالت على عارضة الحارس رايس المبولحي الذي واصل التألق بالتصدي لتصويبة السليتي في دق 19.

ولم تعرف البناءات الهجومية المنسقة من هذا المنتخب او ذاك الهوادة، حيث حاولت التشكيلتان التعويل على عناصر قوتهما، من اجل أحداث الفارق وهنا تجلت خطورة بونجاح والبلايلي، حيث نجحا في خلق بعض الثغرات في عمق الدفاع التونسي ليتحصل طيب المزياني على أخطر فرصة في الفترة الأولى بعد انفراده بالمرمى، الا ان لمسته الاخيرة أخطأت الشباك.

وكاد المساكني، ان ينهي، الشوط الاول لصالح المنتخب التونسي بعد تصويبة قوية في دق 45 زائد 3 الا ان الكرة مرت جانبية، للقائم الأيمن للحارس الجزائري، لينتهي الجزء الأول من الدربي المغاربي، على نتيجة بيضاء، حافظ بها الحوار على كل اسراره.

وعلى شاكلة الفترة الاولى، حافظ التنافس على درجة عالية من الحماس، لاسيما في منطقة وسط الميدان، التي تميز المشهد فيها بالاندفاع الكبير بين اللاعبين، فيما كانت وتيرة المحاولات الهجومية متقطعة، بفعل احتدام الحوارات الثنائية. وتحصل المنتخب الجزائري على فرصتين ثمينتين، في دق 47 و 57 الا ان الكرة جانبت اخشاب معز حسن في المناسبتين، ومن جهته كانت مهارات نسور قرطاج تسعى لرد الفعل من حين إلى اخر، من ذلك تسديدة السليتي في دق 59 والتي افتقرت للدقة المطلوبة.

ومع تقدم ردهات المباراة، نحو النهاية في وقتها القانوني، انخفضت وتيرة المحاولات، وبدا الحذر مسيطرا اكثر على تحركات اللاعبين، باعتبار الخوف من قبول هدف في الوقت القاتل، وكاد المهاجم سيف الجزيري،هداف البطولة، ان ينهي الحوار لصالح نسور قرطاج، بعد انفراده بالحارس الجزائري، في دق 89 الا ان الجزيري أضاع الفرصة بطريقة غريبة ليتم اللجوء إلى الحصتين الاضافيتين.

وبدا العامل البدني والذهني جد مؤثر في مثل هذه الأوقات، باعتبار الارهاق، الذي ألم بالاعبين، حيث ظهر منتخب محاربي الصحراء في وضعية المتعود على مثل هذه الوضعيات الصعبة، وهو ما ترجمته دق 98 ،إذ بعد عملية ثلاثية سريعة على الرواق الأيمن تصل الكرة إلى اللاعب الجزائري البديل أمير سعيود، الذي سدد كرة قوية استقرت في مرمى معز حسن.

ولم يكن من خيار أمام زملاء محمد داغر سوى التقدم نحو الهجوم لتعديل الكفة حيث تجسم ذلك من خلال تصويبة السليتي في دق 105 والتسديدة القويةللبديل سعد بقير في دق107 الا ان رايس المبولحي تصدى للكرة بصعوبة.

واستكمل الجهاز الفني التونسي كل ورقاته الرابحة، باقحام فراس بلعربي، من اجل إعطاء الخط الأمامي حيوية واستثمار فنايته، فيما تبقى من عمر الحصة الإضافية الثانية، حيث سدد بلعربي كرة قوية، في دق 111، الا انها مرت محاذية لمرمى المبولحي، وهو نفس مصير تصويبة بن رمضان في دق 115. ولم تغير الدقائق المتبقية، من عمر هذا الحوار الطويل، والمشوق الحصيلة النهائية للمباراة، رغم الضغط الذي حاول فرضه المنتخب التونسي على منافسه، إذ تلاشت جميع تلك المحاولات، بل استفاد المنتخب الجزائري من تقدم جميع ابناء الكبير بما في ذلك الحارس معز حسن لاستغلال ركنية، لتعود الكرة من الدفاع مرتدة ويتمكن ياسين براهيمي من إضافة الهدف الثاني في دق 120 زائد 5 ليمضي رسميا على تتويج المنتخب الجزائري بلقبه العربي الاول.

تشكيلتا المنتخبين:

تونس: معز حسن- محمد دراغر-محمد امين بن حميدة (علي معلول)- منتصر الطالبي- بلال العيفة- فرجاني ساسي(سعد بقير)- غيلان الشعلالي- حنبعل المجبري(محمد علي بن رمضان)- نعيم السليتي( فراس بلعربي)- يوسف المساكني- سيف الدين الجزيري.

الجزائر: رايس المبولحي- الياس الشتي- عبد القادر بدران- -حسين بن عيادة( امين طوغاي) – الطيب مزياني( أمير سعيود)- يوسف البلايلي- جمال بلعمري- سفيان بن دبكة( طاهريت)-حسام مرزيق( دراوي)- بغداد بو نجاح – ياسين براهيمي.


تعليق واحد

اترك رداً على عبدالباقي إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى