شبح الجفاف يشعل حرب الآبار

شرطة المياه تبدأ عمليات هدم في مناطق وصلت فرشتها المائية إلى الحضيض أعلنت شرطة المياه التابعة لوكالات الأحواض المائية حالة استنفار، بعدما وصلت بعض الفرشات المائية إلى مستوى الخطر، جراء التهافت على الزراعات المستنزفة للماء، من قبيل الجزر والبطيخ الأحمر. ومن جهتهم أصدر عمال الأقاليم المهددة بالعطش قرارات بهدم وإغلاق الآبار التي لا تتوفر على رخصة، تنفيذا للقانون 36.15 المتعلق بالماء، إثر توصل مصالح الإدارة الترابية بتقارير عن تزايد الحفر العشوائية، التي يصل عمقها إلى 200 متر، خاصة في جهات سوس ماسة ودرعة تافيلالت والبيضاء-سطات. وتدخلت السلطات لإغلاق آبار تم حفرها دون رخص في تراب إقليم برشيد، ويتم استغلالها بشكل غير قانوني، وفتحت تحقيقا في خروقات شبكات أصحاب "الصوندات"، التي تتكلف بتأمين تجنب لجان المراقبة بشكل ورط أعوان سلطة متهمين بالتستر على أوراش حفر سرية، وكذلك في مزارع أولاد هلال، وآيت وتابلي، والوكوم، والكرازبة، وفم الحصن بإقليم طاطا. وتسبب نافذون استفادوا من تفويت أراضي الدولة، في إشعال فتيل انتفاضات واحتجاجات، جراء استنزافهم مياه آبار الدواوير المجاورة، كما هو الحال بالنسبة إلى ضيعات تمتد على مئات الهكتارات بمنطقة أولاد زيان، والمخصصة في أغلبها لإنتاج الجزر، الذي يتطلب كميات كبيرة من مياه السقي، بالإضافة إلى تهافت فلاحي مناطق أخرى على زراعة البطيخ الأحمر التي اجتاحت أراضي شاسعة في دكالة. وعلمت "الصباح" أن أصحاب ضيعات يحفرون آبارا كثيرة غير مرخص لها، وأن شرطة المياه التابعة لوكالات الأحواض المائية سبق لها أن داهمتها وردمت عددا من الثقب المائية العشوائية، وأن أصحابها يبنون صهاريج كبيرة تصل مساحتها إلى هكتار وبعمق سبعة أمتار، أي أن الأمر يتعلق بشبه سدود صغيرة، بالنظر إلى أن حمولة بعض الحفر تصل إلى 70 ألف متر مكعب. وانعكست تداعيات شبح الجفاف على معدل الموارد المائية بالأحواض، التي تراجعت في حوض اللوكوس- طنجة والأحواض المتوسطية، بـ 22 في المائة، وانخفضت مياه حوض سبو بـ 24 في المائة، وحوض ملوية بـ 26 في المائة، وحوض لكير- زيز- غريس بـ 29 في المائة، وحوض تانسيفت بـ 37 في المائة، وحوض أم الربيع بـ47 في المائة، وحوض أبي رقراق بـ 49 في المائة، وحوض درعة بـ 58 في المائة، وحوض سوس ماسة بـ 67 في المائة. وأفادت الإحصائيات أن الحجم الإجمالي للواردات المائية المسجلة تشير إلى وجود عجز يقدر بـ 66 في المائة، متوقعة ارتفاع متوسط درجة الحرارة السنوية، مقارنة بفترة 1986-2005 (ما بين واحد إلى 3 درجات تقريبا في أفق 2050)، الأمر الذي سيكون له أثر سلبي على الموارد المائية. ياسين قُطيب

شبح الجفاف يشعل حرب الآبار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نصف مستعملات "الأنترنت" تعرضن للتحرش

عيـن زهـرة... القريـة المنسيـة

مقالات ذات صلة