أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بإيمنتانوت، أخيرا، ملقبا بـ»مول البغل»، متهما بحيازة وترويج واستهلاك المخدرات وترويج ماء الحياة دون ترخيص، بخمس سنوات حبسا نافذا وغرامة 5000 درهم، مع الصائر والإجبار في الأدنى، وإتلاف المخدرات المحجوزة، وإيداع مبلغ مالي محجوز بالخزينة العامة. وقضت هيأة المحكمة بعدم متابعة المعني بالأمر، من أجل ترويج مسكر ماء الحياة بدون ترخيص والتصريح ببراءته منها، وبمؤاخذته من أجل باقي ما نسب إليه. وتعود تفاصيل القضية، إلى أواخر نونبر الماضي، حين تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي مجاط، ضواحي مراكش، من وضع حد لنشاط مروج مخدرات يتخذ من جبال جماعة ادويران، بإقليم شيشاوة، مكانا لترويج بضاعته. وأفاد مصدر مطلع أن عناصر الدرك وضعت كمينا مكن من اعتقال المعني بالأمر، الملقب ب «مول البغل»، وبحوزته كمية تفوق 15 كيلوغراما من الشيرا، وحوالي 10 كيلوغرامات من القنب الهندي. وأضاف المصدر أن الموقوف البالغ من العمر 37 سنة، والذي سبق أن قضى عقوبات سالبة للحرية، بتهم الاتجار وترويج المخدرات، سقط في الفخ الذي نصب له، رغم حرصه الشديد، إذ يتحصن في الجبال والغابة التي اتخذها مكانا آمنا لترويج سمومه، إذ يراقب من قمة الجبل، كل شخص قادم نحوه، بواسطة آلات إلكترونية حديثة، للتعرف عليه قبل الوصول إلى المكان. وحسب المصدر ذاته، فإن الموقوف خبر المسالك الوعرة بين قمم الجبال، سيما أنه يعتمد على بغل من أجل حمل بضاعته، ما جعل أبناء المنطقة يطلقون عليه لقب «مول البغل»، وينتظر زبناءه في نقط في أعلى الجبال راصدا تحركاتهم عن بعد، ما يمكنه من تفادي حملات رجال الدرك، قبل أن يجري نصب كمين محكم مكن من اعتقاله. وجرى اقتياد المتهم إلى مركز الدرك الملكي بمجاط، من أجل الاستماع إليه في محضر قانوني وفق المنسوب إليه، قبل وضعه رهن الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بإيمنتانوت. عادل بلقاضي (مراكش)