أدوية تفاقم المعاناة

البروفيسور هيكل شدد على أهمية التلقيح كشف البروفيسور جعفر هيكل، اختصاصي في الأمراض التعفنية والوبائية، خطورة الإصابة ب"كورونا" بالنسبة إلى مرضى السكري. وأوضح هيكل في حوار مع "الصباح"، أن مريض السكري أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات "كوفيد 19" الخطيرة، والوصول إلى مرحلة الإنعاش، مشددا على أهمية التلقيح بالنسبة إلى هذه الفئة، سيما أن الأدوية التي توصف للحاملين للفيروس، تعقد عملية ضبط نسبة السكر في الدم. في ما يلي تفاصيل الحوار: < لابد من الإشارة في بداية الأمر، إلى أن فيروس "كورونا" يسبب اضطرابات في نسبة السكر في الدم، إذ يؤثر هذا الفيروس، وكما كشفته العديد من الدراسات، بشكل سلبي على المرضى، ويغير نوعية وكيفية عمل السكر في الدم. من جهة أخرى، فالأدوية التي غالبا ما توصف لحاملي الفيروس، من قبيل "كورتيكويد"، تؤثر أيضا على مرضى السكري بشكل كبير. والخطير في الأمر، أنه ثبت أن مرضى السكري، من الفئات الأكثر عرضة للوصول إلى مرحلة دخول العناية المركزة والإنعاش عند الإصابة بالفيروس، وهو الأمر الذي يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار. < يتوقف ذلك على الاستفادة من جرعات التلقيح الموصى بها، فإلى اليوم، لا نتوفر على وسيلة للوقاية من المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن يتسبب فيها فيروس "كورونا" وتجنب الوصول إلى مرحلة الإنعاش، غير التلقيح، مع الحرص على احترام التدابير الصحية والإجراءات التي تمنع الإصابة بهذا الفيروس. < من أكبر الأخطاء التي يقع فيها الكثير من مرضى السكري، الذين يصابون بالفيروس، أنهم يعتمدون على بعض الأدوية من أجل العلاج دون استشارة الطبيب، إذ يقصدون فقط الصيدلي، الذي لا يكون على علم بوضعيتهم الصحية، وهو خطأ يمكن أن يكلفهم حياتهم. فأهم نصيحة يمكن أن أقدمها لمرضى السكري، أو الذين يعانون الأمراض المزمنة الأخرى، استشارة الطبيب، سواء في القطاع العام أو الخاص، والذي سيحرص على وصف الأدوية المناسبة لوضع المريض، مع تحديد الكمية المحددة الموصى بها، سيما أن الإفراط في استهلاك الأدوية يمكن أن يؤثر سلبيا على مريض السكري، خاصة "كورتكويد"، الذي يسبب مشاكل صحية كثيرة عند استهلاك الكمية الموصى بها. < من بين أهم المضاعفات التي ستصيب مريض السكري، الوصول إلى مرحلة صحية حرجة، تستدعي وضعه في العناية المركزة والبقاء تحت المراقبة الطبية، باعتبار أنه يصعب، عند الإصابة بالفيروس، التحكم في نسبة السكر في الدم، لاعتبارين اثنين، هما الأدوية التي تعطى للمريض، والتي تعقد المهمة، وأيضا بسبب الفيروس نفسه، الذي يؤثر على كمية السكر في الدم، عند دخوله إلى الجسم، وبالتالي تصير مهمة إنقاذ المريض من الموت صعبة جدا. فالعلاقة بين السكري و"كوفيد 19"، خطيرة جدا. من أجل ذلك، نشدد على الوقاية وتجنب الإصابة بهذا الفيروس. < أفضل السبل لتقوية الجهاز المناعي، الاعتماد على التغذية الصحية والمتوازنة، مع الحرص على التخلص من الوزن الزائد والسمنة التي غالبا ما تكون لها علاقة قوية بالإصابة بالسكري، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية، والتي تقي من الكثير من المشاكل الصحية. فالأعشاب وبعض الوصفات التي يروج لها أشخاص لا علاقة لهم بالطب، يمكن أن تشكل خطرا على المرضى، وليس فقط الذين يعانون مرض السكري أو ارتفاع الضغط الدموي. ومن المهم، وحتى تمر هذه الجائحة بسلام، الاستفادة من جرعات التلقيح، سيما بالنسبة إلى الذين يعانون الأمراض المزمنة، مثل السكري، حتى لو كانوا في مرحلة الشباب، باعتبار أن مضاعفات هذا الفيروس خطيرة، ولا تهم فقط فئة عمرية محددة، إنما جميع الفئات معنية بالأمر. أجرت الحوار: إيمان رضيف – أستاذ الطب الوقائي – اختصاصي في الأمراض التعفنية والوبائية – طبيب اختصاصي في علم التغذية

أدوية تفاقم المعاناة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انطلاق تسويق "134 سكوير"

تتويج شريط "تالفون" بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات