التورابي: لا أفكر في الاعتزال

قال إنه لن يتابع تطوان بشأن مستحقاته وجاهز للعودة إلى الملاعب قال اللاعب يوسف التورابي إنه لا يفكر في الاعتزال، وجاهز للعودة إلى الملاعب في دجنبر المقبل، بعد ابتعاده عنها منذ ثلاثة أشهر. وأضاف التورابي، في حوار مع «الصباح»، أنه يتدرب بمفرده، وتارة مع فريق بالقنيطرة والرباط، مشيرا إلى أنه ينتظر افتتاح الميركاتو الشتوي، بعد ترتيب مجموعة من الأمور الشخصية، المتعلقة بمشروع تجاري بسلا. وأكد التورابي أنه لن يقدم أي شكاية إلى غرفة النزاعات بجامعة كرة القدم، بشأن مستحقاته المالية لدى المغرب التطواني، قائلا إنه طوى الصفحة، وعلاقته بالفريق أكبر من المال. وأضاف التورابي أنه تلقى اتصالات للانتقال إلى بعض الأندية في الصيف الماضي، لكن الظروف الصحية التي مر منها، ورغبته في إنجاز أمور شخصية جعلته يقرر الخلود لفترة راحة. في ما يلي نص الحوار: لماذا لم توقع لأي فريق؟ بعد نهاية الموسم الماضي، والمشكل الذي وقع لي في فريقي السابق المغرب التطواني، قررت الخلود إلى فترة راحة. كنت أعاني أيضا إصابة كانت تعاودني من وقت إلى آخر، فكان ضروريا أخذ قسط من الراحة، للخضوع للعلاج والترويض الطبي، كما أنه كان من الضروري أن أشرف على مشروع تجاري خاص بي، وهي أمور لا يمكن القيام بها، وأنا ملتزم مع فريق ما، والجميع في أغلب الفرق التي لعبت لها، يعرف أنني أريد أن أكون في كامل تركيزي مع أي فريق أحمل قميصه، ولا يهمني تقاضي الأجر الشهري فقط. ماهو برنامج تداريبك اليومي؟ لم أتوقف أي يوم عن التداريب. منذ صغري وأنا مهووس بالتداريب، حتى في أيام العطل والأعياد أتدرب. منذ نهاية الموسم الماضي، وبعد إنهاء فترة العلاج، وضعت برنامجا إعداديا خاصا، من خلال إجراء التداريب في الغابة والقاعة وتقوية العضلات. كما أخوض بعض الحصص مع أندية بالقنيطرة والرباط، للحفاظ على التنافسية. ماذا عن علاقتك بمسؤولي المغرب التطواني؟ عادية، في كل الفرق التي لعبت لها حافظت على علاقة جيدة مع الجميع، صحيح كانت هناك بعض النقاط السلبية في تطوان، لكن أنظر إلى التجربة ككل، فهي كانت إيجابية، وحققنا فيها نتائج إيجابية، وكنا ننافس على الرتب الأولى مع المدرب الإسباني أنخيل بياديرو ورضا حكم. على العموم شرف لي أنني حملت قميص هذا الفريق. هل صحيح أنك ستقدم شكاية ضد الفريق بشأن مستحقاتك المالية؟ لا، وعلاقتي جيدة بالفريق، ولا أريد أن أدخل في هذه المساطر، وأتمنى أن يحقق الفريق الصعود إلى القسم الأول. ما قيمة مستحقاتك العالقة في ذمة الفريق؟ لا أريد الخوض في هذا الموضوع، هذا أمر بيني وبين المسؤولين، كما أنني لا أريد التفكير فيه أو مناقشته، لأنني أعرف الظروف المالية للفريق، كما أريد أن أنسى هذا الموضوع نهائيا، لأن المال هو آخر شيء يهمني في أي فريق لعبت له. هل أنت مرتاح ماديا؟ فعلا، قمت ببعض المشاريع في سن مبكرة، بمساعدة والدي وبعض أصدقائي، الذين شجعوني على دخول هذا المجال، كما وقعت عقودا محترمة في أغلب الفرق التي لعبت لها، عن طريق وكيل أعمالي منصور قريمع، خصوصا مع الجيش الملكي والفتح الرياضي ونهضة بركان. لا بد أنك تفكر في العودة... بطبيعة الحال، وعمري 31 سنة فقط، ولدي تجربة كبيرة، لأنني لعبت في سن 18 سنة في الفريق الأول بناد من حجم الوداد، ولعبت أكثر من 300 مباراة في البطولة، وبالتالي فأنا لا أفكر إطلاقا في الاعتزال، وسأعود أقوى في أي فريق سألعب له. هل هناك اتصالات مع بعض الفرق؟ ألعب في مركز حساس وصعب، ويتطلب تجربة كبيرة، لهذا من الضروري أن تكون هناك بعض الاتصالات، وأنتظر افتتاح مرحلة الانتقالات لمناقشتها. ما تقييمك لمستوى البطولة وظروفها؟ هناك تحسن في البنيات التحتية، كما يعرف الجميع، وهناك مواكبة من قبل التلفزيون، وأصبحت للاعبين فرص كبيرة للالتحاق بالمنتخب الرديف، لكن هناك بعض السلبيات، خصوصا من حيث الوضعية المالية للاعبين، الذين يعانون بسبب مستحقاتهم المالية، وهي أمور تؤثر بشكل ضروري على عطاء اللاعبين وتركيزهم، لأن اللاعب عندما يجد نفسه يمارس في ظروف صعبة، فإنه يصعب تحفيزه على الاجتهاد في التداريب والاهتمام ببرنامجه الغذائي حتى يكون في المستوى المطلوب. تلعب مدافعا أوسط ما هي ملاحظاتك حول هذا المركز؟ هناك لاعبون جيدون، خصوصا الذين يلعبون في أندية تشارك في المسابقات الخارجية، بحكم قوة المنافسة وكثرة المباريات، واستفادة بعضهم من اللعب مع المنتخب الرديف. ألا ترى أن هناك نقصا في المدافعين الشباب؟ فعلا، لم نعد نرى مدافعين صاعدين من الفئات الصغرى، ويفرضون أنفسهم مباشرة في الفريق الأول، كما كان في السابق، وهذا أمر طبيعي في ظل مشاكل التكوين التي تعرفها كرة القدم الوطنية، والتي يحاول المسؤولون تجاوزها. هل هناك مدافعون شباب تتوقع أن يفرضوا أنفسهم في البطولة الوطنية بغض النظر عن الأسماء المعروفة؟ فعلا هناك لاعبون شباب، أتوقع لهم مستقبلا زاهرا، مثل علي منالي (المغرب التطواني) وسليمان أزنابط (يوسفية برشيد) وياسين مورسيل (أولمبيك خريبكة)، وعبد الله غراف (شباب المحمدية) ويوسف الليموري (الفتح الرياضي). من هو أكثر مدرب تأثرت به؟ أوسكار فيلوني وبادو الزاكي، وهما مدرستان قائمتا الذات، ومختلفتان في كرة القدم. كل واحد منهما له بصمته الخاصة في مساري، لن أنسى أبو علي في الفئات الصغرى للوداد، كما استفدت كثيرا وطورت عدة أشياء في طريقة لعبي رفقة عزيز كركاش وعبد القادر يومير بالنادي القنيطري، ومنير الجعواني بنهضة بركان، ورضا حكم بالمغرب التطواني. شخصيا أفضل الاستفادة من أي مدرب، وفعلا استفدت الكثير، لأن التمرن على أيدي مدربين بأفكار وتصورات مختلفة ليس متاحا للجميع، وهذه أمور مهمة في كرة القدم. ما هو أقرب فريق إلى قلبك من بين الفرق التي لعبت لها؟ الوداد والنادي القنيطري وأولمبيك آسفي. لماذا؟ الوداد هو الذي صنعني، ومنحني الفرصة، وأنا شاب في 17 سنة، قادم من بنكرير، وبهذا النادي تدربت على أيدي مدربين كبار مثل أبو علي ومجيد بويبود في الفئات الصغرى، وبادو الزاكي وأوسكار فيلوني في الفريق الأول، وفزت معه بألقاب، خصوصا لقب البطولة في 2011، رفقة الزاكي، كما فتح لي الباب لكي ألعب في جميع المنتخبات، حتى المنتخب الأول في عهد إيريك غريتس، أما النادي القنيطري فهو الفريق الذي جعلني أحس أنني واحد من مشجعيه، لأنني لعبت فيه عدة سنوات، وكانت لدي علاقة خاصة به وبجمهوره، إلى درجة أنني منذ ذلك الوقت وأنا أستقر بهذه المدينة رفقة أسرتي. وبفضل الوداد، انتقلت إلى فريق عريق آخر هو الجيش الملكي، وهي أمور جعلتني أراكم تجربة كبيرة في مساري. وماذا عن أولمبيك آسفي؟ كانت تجربة مختلفة، وقضيت فيها مواسم ناجحة، رفقة يوسف المريني وبادو الزاكي، وبحكم صغر المدينة وتعلق الجمهور بالفريق، فقد كانت لي علاقة قوية بالفريق وبمسيريه أيضا. هل تعتقد أنك حصلت على فرص كاملة بالمنتخب الوطني؟ فعلا، حصلت على فرصتي، وأنا راض عنها، فليس سهلا أن تلعب في منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي لسنوات، رفقة مصطفى الحداوي وعبد الإله الإدريسي وبيم فيربيك، كما لعبت مباراتين مع المنتخب الأول رفقة إريك غريتس، الذي نادى علي بعد مباراة واحدة شاهدني فيها مع الجيش الملكي. هل دار بينك وبينه حديث؟ فعلا، تحدث إلي إريك غريتس مطولا، وقال لي إنه معجب بقدمي اليسرى، وطريقة تدخلاتي، وقال لي أيضا إن وجود مدافع أوسط يلعب بالقدم اليسرى ضروري في أي فريق أو منتخب. لماذا لم تخض تجارب احترافية إلى حد الآن؟ لم تسنح لي الفرصة. أي لاعب يتمنى خوض تجارب احترافية، لكن هذه هي كرة القدم، وأنا راض عن مساري إلى حد الآن، بل فخور به. لا بد أن لديك تصورا حول ما بعد التوقف عن الممارسة؟ إلى حد الآن، لا أتخيل نفسي بعيدا عن لعب كرة القدم، وبعد الاعتزال سأبقى في هذا المجال، لكي أستغل التجربة التي راكمتها. كما أن عددا من المدربين يقولون لي إنني أقوم بدور المدرب في أرضية الميدان. أجرى الحوار: عبد الإله المتقي في سطور الاسم الكامل: يوسف التورابي تاريخ ومكان الميلاد: 1989 بالعيون لعب للوداد والجيش الملكي والنادي القنيطري وأولمبيك آسفي ونهضة بركان والفتح الرياضي والمغرب التطواني لعب للمنتخب الوطني للشباب رفقة مصطفى الحداوي وعبد الله الإدريسي لعب للمنتخب الأولمبي رفقة بيم فيربيك وعبد الله الإدريسي لعب للمنتخب الأول رفقة إريك غريتس

التورابي: لا أفكر في الاعتزال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاستقلال يعارض الحكومة بالمستشارين

شبكة لتهريب الأموال بـ "نظام الحوالة"

مقالات ذات صلة