البيضاء على حافة كارثة بيئية

المنصوري تنقذ ارميلي من ورطة مطرح مديونة بعد إعلان الداخلية مرحلة الإشباع تسارع الداخلية الزمن لتجنب كارثة بيئية في محيط مطرح مديونة الذي تم الإبلاغ، أول أمس (الثلاثاء)، عن استحالة الاستمرار في تشغيله بعد إعلان بلوغه مرحلة الإشباع. وعلمت "الصباح" أن اجتماعات استمرت طيلة الساعات الأولى من صبيحة أمس (الأربعاء)، تحت إشراف ولاية جهة البيضاء سطات، بحضور ممثلين عن وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، التي تحمل حقيبتها فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مراكش، وممثل عمالة إقليم مديونة ورؤساء الجماعات المعنية. وكشفت مصادر "الصباح" أن ملف المطرح وصل مرحلة الخطر الداهم ما تطلب إخراجه من إطار صلاحيات مجلس البيضاء الذي تأخر كثيرا في معالجته، وأن الداخلية تحاول إنقاذ الوضع، وفرضت حلا جديدا تم الاتفاق بشأنه مع سلطات إقليم مديونة ومنتخبيه. وأعطى رؤساء الجماعات المعنية موافقة مبدئية لنقل مكان "الزبالة الكبرى" إلى مكان آخر غير السيناريو المقترح سابقا بتخصيص 35 هكتارا في جماعة المجاطية أولاد الطالب. ويستفاد من تسريبات الاجتماعات المذكورة أن العمل بالمطرح الجديد سيبدأ في الأيام القليلة المقبلة، وأن الداخلية تعهدت بأن الشروط الموضوعة من قبل الجماعة المستقبلة سيتم الشروع فيها قبل 18 شهرا، في إشارة إلى إنشاء مركب ضخم لمعالجة النفايات وإعادة تدويرها، مرجحة أن شركة ألمانية هي التي ستتولى تدبير المطرح في "حلته" الجديدة. ولم تتمكن المكاتب المتعاقبة على مجلس البيضاء من إيجاد حل مناسب له، وعجز المكتب السابق عن إيجاد صيغة تمكن أكبر مدن المغرب من التوفر على مطرح من طراز مطارح العواصم العالمية التي أصبحت تنشئ منشآت شبه صناعية، تلبي على الخصوص مطلب احترام البيئة والحفاظ على صحة سكان المناطق المجاورة. وما فتئ سكان ومنتخبو المنطقة التي ترزح تحت الأزبال يعبرون عن تذمرهم من سلبيات القرب من البيضاء، إلى حد اعتبار أن كل مشاكل إقليم مديونة سببها البيضاء، ورغم ذلك ظل الجميع يغض الطرف عن ذلك، حتى أن أكبر مطارح المغرب الموجود في تراب الإقليم بحمل اسم مطرح مديونة وهي براء منه، لأنه يستقبل كل نفايات العاصمة الاقتصادية، ووضع في خارج الدائر الترابية لنفوذ مجلسها، بطريقة عشوائية وتعسفية. وبالإضافة إلى الوضع الكارثي لمطرح مديونة كشفت تقارير أنجزتها لجان جهوية وإقليمية اختلالات بالجملة في تدبير مرفق التنظيف الصلب وخلصت إلى تحميل المسؤولية للرؤساء في شتات المطارح، وانتشار النفايات بشكل يهدد الصحة العامة. وأثار انتشار المزابل غضب سكان ضواحي البيضاء، بعدما تعطلت عملية الجمع، وغرقت التجمعات الجديدة في دخان مطارح عشوائية فتحها المتضررون من أزمة القطاع، خاصة في تراب إقليم مديونة الذي تفاقم فيه الوضع، حد انتشار أعراض أمراض جلدية وتنفسية تنذر بحدوث حالة وباء جديدة. ياسين قُطيب

البيضاء على حافة كارثة بيئية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

60 في المائة يؤيدون التربية الجنسية

مهرجان الناظور يتأمل ما بعد الجائحة

مقالات ذات صلة