رسالة رياضية: مهاجمون

في جميع مباريات الدورة العاشرة من بطولة القسم الأول لم يستطع أي مهاجم أوسط تسجيل هدف لفريقه. وسجل لاعبون من وسط الميدان والدفاع والأجنحة الأهداف الأربعة عشرة في الدورة، أربعة منها عن طريق ضربات جزاء، فماذا يعني هذا؟ رغم أن الجميع صار بإمكانه التسجيل في الكرة العصرية. تكوين اللاعبين في كرة القدم الوطنية يعاني هشاشة كبيرة، في جميع المراكز، لكن بحدة أكبر في مركز قلب الهجوم، وهو أمر كان يغطيه المهاجمون الأجانب في بعض المواسم، آخرهم بين ملانغو، ولاعبون آخرون مثل أيوب الكعبي وسفيان رحيمي، لكن الأمر أصبح أكثر سوءا هذا الموسم. وصنعت فرق فرصا سانحة عديدة، لكنها لم تستطع التسجيل، وبدرجة أكبر أولمبيك خريبكة في مباراته أمام شباب المحمدية، وسريع وادي زم في مباراته أمام شباب السوالم. والغريب في الأمر أن غاي مبينزا، هداف البطولة إلى حد الآن بخمسة أهداف، لا يلعب أساسيا، بل يشارك في دقائق معدودة في مباريات فريقه الوداد، وهذا يعني قوة اللاعب، رغم أنه ليس جاهزا بعد، بل يعني أيضا موت باقي المهاجمين في الأندية الأخرى. مشكلة التكوين في الأندية الوطنية، خصوصا في الفئات الصغرى، أن هذه المعطيات لا تؤخذ بعين الاعتبار، فمنذ سنوات ظهر تراجع مستوى حراس المرمى ولاعبي الأظهرة، وصانعي الألعاب، لكن دون أن يظهر أي توجه، لتكوين لاعبين في هذه المراكز. وعلى هذا الأساس، يمكن القول إن الإدارة التقنية الوطنية لم تستطع وضع إستراتيجية لمواكبة التكوين في الأندية، وتوجيهها نحو مراكز الخلل والنقص، ومناهج الاشتغال على ذلك. وفي غياب هذه الإستراتيجية والمناهج، مازالت التداريب والبرامج التي يخضع لها المهاجم في الفئات الصغرى للأندية الوطنية، هي نفسها التي يخضع لها لاعبو باقي المراكز، وما خفي أعظم. عبد الإله المتقي

رسالة رياضية: مهاجمون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

برلماني من "الأحرار" يحرج الوزيرة حيار

حكام آسفي "يهربون"

مقالات ذات صلة