سيدي بوزيد… سياحة وتجارة

انتعاش المقاهي والمطاعم بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية وتقوية البنية التحتية عرف مصطاف سيدي بوزيد بالجديدة، بعد تخفيف إجراءات الحجر الصحي، انتعاشة ملحوظة بقطاع المقاهي والمطاعم والحانات، وكراء الفيلات والشقق المفروشة، إذ حافظ منحنى عدد زوار المدينة على ارتفاعه، رغم نهاية الموسم الصيفي. أحمد سكاب (الجديدة) شاطئ سيدي بوزيد إحدى الوجهات المفضلة لزوار الجديدة، إذ يبعد عن المدينة بحوالي خمسة كيلومترات، تابع ترابيا لجماعة مولاي عبد الله، يتمتع بسمعة طيبة على الصعيد الوطني والدولي، ويشكل قبلة للعديد من المواطنين من مختلف المدن، خلال الصيف بصفة خاصة وطيلة أيام السنة بوجه عام. انتعاشة المطاعم والفنادق مع تخفيف إجراءات الحجر الصحي وتمديد التوقيت لغاية الساعة الحادية عشرة ليلا، تنفس أصحاب ومسيرو المطاعم الصعداء، إذ عادت الروح لها، ودارت عجلة الاقتصاد بوتيرة ملحوظة وأحسن من السابق، ما خلف ارتياحا لدى مستغلي هذه الفضاءات. وأكد مسير مطعم بمصطاف سيدي بوزيد أنه بعد الأزمة التي عاناها القطاع السياحي بالمنطقة، عادت الروح من جديد لتعيد الحياة لهذا القطاع بعد تراجع عدد الزوار وإغلاق عدد من المقاهي والمطاعم، مشيرا إلى أن جائحة كورونا كان لها أثر بالغ بسبب الخسائر التي تكبدها أصحاب الفنادق، وأنه رغم ذلك فإنه تم الحفاظ على جميع المستخدمين وعدم تسريحهم. في الاتجاه نفسه أكد أحد مسيري فندق موجود قرب شاطئ سيدي بوزيد، أن هذه المؤسسة عانت في وقت سابق بسبب كورونا، بعد تراجع عدد ليالي المبيت، إضافة إلى الإغلاق الكلي للحانات احتراما للإجراءات المتخذة من قبل السلطات المحلية والإقليمية. فواكه البحر في الاستقبال عرف مدخل مصطاف سيدي بوزيد على طول الطريق الساحلية، انتشار ظاهرة تجارة المحار، إذ يفاجأ الزائر بعدد مهم من بائعيها، بعد أن كانت في السابق حكرا على الوليدية، من خلال بيع الصدفيات بالتقسيط من قبل عدد كبير من الباعة الذين يستخدمون غالبا دراجات نارية يحملون عليها "سلات" صغيرة بها مختلف الصدفيات وعلى رأسها المحار الذي يحلو لكثير من عشاق الفواكه البحرية تذوقه. ويشهد طول شاطئ سيدي بوزيد في اتجاه الجديدة، مجموعة من الباعة على متن دراجاتهم النارية لعرض منتوجاتهم من الصدفيات، وذلك لتقريب سلعهم من زوار سيدي بوزيد، بعد جلبها من منطقة الوليدية التي تشتهر بتربية المحار. توسعة الطرق شهدت الطريق المؤدية من الجديدة إلى شاطئ سيدي بوزيد، إصلاحات وتوسعة الطريق الساحلية والإنارة، بتمويل من المجلس الإقليمي للجديدة، إذ ساهمت في تقوية الشبكة الطرقية. ونجحت الجماعة الترابية مولاي عبد الله بشراكة مع المجلس الإقليمي في إصلاح وتوسعة الطريق الرئيسية الساحلية الرابطة بين سيدي بوزيد ومولاي عبد الله، ما ساهم في تراجع عدد حوادث السير، إضافة إلى توسعة الشبكة الكهربائية بمدخل سيدي بوزيد، ما أضفى رونقا وجمالا على المصطاف، مع الترخيص لعدد من المطاعم بمزاولة أنشطتها والمساهمة في انتعاشة اقتصاد المنطقة وخزينة مالية الجماعة. حملات أمنية ليلية تزامنا مع إجراءات الحجر الصحي، تم وضع سدود قضائية دائمة بمدخل شاطئ سيدي بوزيد، حيث تتم مراقبة الوافدين من مدن أخرى وكذا مغادري المصطاف من أصحاب السيارات القادمة من خارج الجديدة، إضافة إلى حملات أمنية ليلية، أشرفت عليها السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لسيدي بوزيد، بدعم من عناصر المركز القضائي في حملات تمشيطية أوقفت خلالها عددا من مرتادي المصطاف الذين يخرقون حالة الطوارئ الصحية، وكذا بعض أصحاب الملاهي الليلية الذين لا يحترمون أوقات الإغلاق ما دفع عناصر الدرك الملكي إلى وضع بعض الموقوفين في الحراسة النظرية، وتقديمهم إلى النيابة العام المختصة بابتدائية الجديدة، حيث يتم إطلاق سراحهم بعد أدائهم لكفالة مالية وتقديمهم للعدالة في حالة سراح. ونجحت السلطات الإقليمية بناء على تعليمات عامل الإقليم، محمد الكروج، في تطبيق القانون، من خلال السهر على احترام مواعيد الإغلاق، وكذا حالة الطوارئ الصحية، قبل تخفيفها أخيرا.

سيدي بوزيد… سياحة وتجارة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بداية أشغال "كاروسيل"

انطلاق "بلاك فرايداي"

مقالات ذات صلة