هذيان جزائري برائحة الحرب

إخراج رديء لمسرحية انفجار بالمنطقة العازلة المحرمة يفضح نظام العسكر بلغ هذيان النظام الجزائري، وتصعيده الجنوني ضد المغرب، قمته، باختلاق هجوم وهمي على شاحنتين جزائريتين، احترقتا في مكان بالمنطقة العازلة، التي تشرف عليها قوات "مينورسو" الأممية. ولم يقف حكام قصر المرادية عند قطع العلاقات الدبلوماسية ومنع الطيران المغربي من التحليق فوق الأجواء الجزائرية، ووقف العمل بأنبوب الغاز المغاربي نحو أوربا، وكلها أعمال عدوانية، تهدف إلى محاصرة المغرب، والمس بسيادته الوطنية، بل وصلت رعونة النظام إلى اختلاق وقائع بهدف تأجيج الوضع، ومحاولة جر المغرب إلى حرب، تشكل هروبا إلى الأمام، من الأوضاع الداخلية المأزومة. وسارع مصدر مغربي مأذون إلى الرد على ادعاءات بيان الرئاسة الجزائرية، مؤكدا أن المملكة لن تنجر إلى حرب مع جارتها، واصفا إياها بـ"الاتهامات المجانية"، بعد الإعلان عن مقتل ثلاثة جزائريين في قصف، نسبته زورا إلى القوات المسلحة المغربية. وقال المصدر المغربي، الذي فضل عدم كشف هويته، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفرنسية "إذا كانت الجزائر تريد الحرب، فإن المغرب لا يريدها، ولن ينجر إلى دوامة عنف تهز استقرار المنطقة"، مضيفا بالقول "إذا كانت الجزائر ترغب في جر المنطقة إلى الحرب من خلال استفزازات وتهديدات، فإن المغرب لن ينساق وراءها". وكشفت صور لقوات "مينورسو"، بمكان الحادث بالمنطقة العازلة، غياب أي جثث بمكان الانفجار، ووجود غبار أبيض جراء عملية إطفاء التفجير المدبر، كما لم يتم العثور على ما ادعته الجزائر من سلع ومواد، كانت على متن الشاحنتين. وفند وضع الشاحنتين المحترقتين ادعاء الجزائر بتعرضهما لقصف جوي عبر سلاح متطور، إذ أن هيكليهما لا يبدو عليهما أثر قصف أو تدمير، كما لم يعثر على ما يفيد تعرضهما لقصف بالقذائف التي يروج لها عسكر الجزائر، ما يعري المسرحية رديئة الإخراج، لمن يقف وراء مثل هذه الفرقعات الإعلامية التي تسعى إلى التصعيد ليس إلا. والحال، يضيف المصدر المغربي، أن المنطقة التي ادعى بيان الرئاسة وقوع حادث الانفجار بها، تنتقل فيها حصريا ميليشيات جبهة "بوليساريو"، المدعومة من الجزائر، مستغربا بالقول "إنه لأمر مفاجئ أن تتحدث الرئاسة الجزائرية عن وجود شاحنة في هذه المنطقة، بالنظر إلى وضعيتها القانونية والعسكرية". ويأتي اختلاق هذه العملية من قبل العسكر، في إطار الحروب اليائسة التي انخرط فيها النظام الجزائري، ضد المغرب، منذ انتصاره في معركة الكركرات، وتأمين المعبر الحدودي وطرد فلول بوليساريو، والتي عززتها الانتصارات السياسية والدبلوماسية، آخرها قرار مجلس الأمن القاضي بتمديد مهمة "مينورسو"، ودعوة جميع الأطراف، ضمنها الجزائر، إلى استئناف المفاوضات، من أجل التوصل إلى حل سياسي متوافق عليه، في إطار مقترح الحكم الذاتي. برحو بوزياني

هذيان جزائري برائحة الحرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفتح ينفصل عن بنهاشم

طافش: أصولي مغربية

مقالات ذات صلة