طرامواي البيضاء ينقل 85 ألف راكب يوميا

المدير العام لـ "كازا ترانسبور" قال إن المترو المعلق يدخل ضمن مخطط النقل الحضري بالبيضاء لمواكبة تقدمها كشف يوسف الضريس، المدير العام لشركة «كازاترانسبور»، مخطط الأخيرة المتعلق بالنقل بالبيضاء. وأوضح الضريس في حوار أجرته معه « الصباح» أن الشركة ستعمل على تحسين جودة الخدمات المقدمة، من أجل بلوغ نتيجة 100 ألف راكب في اليوم. وأشار الضريس إلى أن تجربة الخط الأول ستمكن من تجاوز عدة معيقات بالنسبة إلى الخط الثاني، ومن أجل الإسراع بالأشغال، مؤكدا أن 6 دراهم سعر تذكرة الطرامواي لا تمكن من تغطية مصاريف وسيلة النقل الجديدة، وأن الدولة تتحمل تغطية العجز الحاصل، ومشروع التكامل بين الحافلات والطرامواي قيد الدراسات. في ما يلي نص الحوار: بعد مرور حوالي سنة على اشتغال الخط الأول لطرامواي البيضاء، كيف تقيمون عمله، وهل حقق ما كنتم تتطلعون إليه؟ بعــد مــرور حــوالــي سنة على انطــلاق طــرامواي البيضاء، يمكن القــول إن التجربة إيجابية جدا، إذ تم نقــل أزيد من 17 مليون راكب إلى حدود نهاية أكتوبر الماضي، ونسجل اليوم معدل 85 ألف راكب يوميا، مع تزايد تدريجي في عدد الاشتراكات (حوالي 10 آلاف اشتراك).يبقى الهدف على المستوى القريب، بلوغ نتيجة 100 ألف راكب في آخر هــــذه السنة، ولهذا سنعمل على تحسين جودة الخدمات المقدمة، وتقليص مدة الرحلات، والمدة الزمنية بين القاطرات، وتوفير شبكة أوسع للموزعين المعتمدين، إلى جانب اعتماد سياسة خاصة نحو رفع كمية الاشتراكات. كل هذا مع الطموح إلى الإسراع بتحقيق مشروع التكامل بين الطرامواي والحافلات. أين وصل مشروع اعتماد تعرفة موحدة بين الحافلات وعربات الطرامواي؟ يشـكل مشــروع التكامل بين الحافلات والطرامواي خطــوة مهمة جدا من أجل توفير شبكة نقل في خدمة سكان البيضاء، وكذلك تحقيق أهداف مخطط النقل الحضري الذي يهدف إلى رفع نسبة المستعملين للنقل الحضري، والتي لا تتعدى 13 في المائة، في حين أن الهدف هو 20 في المائة. لقد شرعنا في مشروع التكامل منذ بداية السنة الماضية، عبر التعاون مع شركة نقل المدينة. كان من الضروري، قبل كل شيء، الاتفاق على النظام التعريفي، ثم العمل على ملاءمة نظام تعرفة الحافلات مع النظام المعمول به في الطرامواي منذ 12.12.12.الآن تجاوزنا العديد من الإشكــالات، ويمكن القـــول إنه على الصعيد التقني، هناك توافق بين النظامين، ولم يتبق إلا بعض التعديلات (البرمجة) من أجل إخراج النظام إلى حيز الوجود، لكن تبقى الإشكاليــة المتعلقــة بالتعـرفــة الموحدة، وكيفية توزيع هذا السعر بين الحافلة والطرامواي، ونظام المراقبة، والنظام المعلوماتي الذي يشكل حلقة أساسة في هذه المنظومة...إلخ كل هذه الإشكاليات هي الآن محط دراسة على مستوى المجلس الجماعــي والسلطة المنظمة للنقل، ونتمنى إيجاد حلول سريعة قبل متم هذه السنة. ما هي النقط السوداء التي شهدها الخط الأول، وكيــف يمكنكم تجــاوزها في الخط الثاني؟ لقد شكلت تجربة الخط الأول تجربة مهمة بالنسبة إلى كل الفاعلين على الصعيد المحلي، من بينهم شركة الدار البيضاء للنقل، والشركات المتعاقدة، والولاية، والجماعة الحضرية، وعمالات المقاطعات، والأمن... مكنت هذه التجربة من التغلب على الصعوبات وإيجاد الحلول الناجعة من أجل الإسراع بالأشغال مع العمل دائما على تمكين المواطنين، والسيارات وباقي وسائل النقل، من التنقل بحرية وسط محيط الأشغال. على صعيد آخر، شكلت هذه التجربة نقطة مهمة في كيفية التغلب على المشاكل التي يمكن أن تعيق تقدم الأشغال . فالأكيد أن تجربة الخط الأول، ستمكننا من تجاوز عدة معيقات بالنسبة إلى الخط الثاني وكذا الإسراع بالأشغال. يتحدث البيضاويون عن الخط الثاني لطرامواي البيضاء، والذي قيل إنه سيكون معلقا، أين وصل المشروع؟ منذ 2007، وضع مخطط للنقل الحضري بالدار البيضاء لمواكبة تقدمها، وكذلك للحد من مشاكل النقل والتنقل بالمدينة.هذا المخطط يتشكل من 4 خطوط للطرامواي، وخط للميترو، وخط جهوي سريع. طول هذه الشبكة 157 كيلومترا. ولتحقيق أهداف هذا المخطط، لا بد من إنجازه في أفق 2020. الآن أنجزنا مرحلة أولى من هذا المخطط، وهي خط الطرامواي على 31 كيلومترا. كان بودنا انجاز الشبكــة كلها، لكن تبقــى الإشكــالية الماليــة العائـق الرئيسي دون تحقيق ذلك. قبـل إعطــاء انطلاقــة الخط الأول في 12.12.12 بدأنا بالــدراسات من أجل المرحلة التالية. هذه الدراسات أفضت إلى أنه يجب تسريع وتيــرة إنجاز الشبكــة، والأولوية في المرحلــة الثانية هي خط الميترو، والــذي سيمر من أحياء التشارك وسيدي عثمان واسباتة ومولاي رشيد ودرب السلطان، والمدينة الجديدة، وشارع الزرقطوني حتى مسجد الحسن الثاني. هذا الخط سيساهم بشكل كبير في ربط هذه الأحياء بوسط المدينة، سيما أن حوالي مليونيين من سكان البيضاء يوجدون في محيط هذا الخط، وسيمكن من نقل حوالي 450 ألف راكب في اليوم. من بين ما خلصت إليه الدراسات أنه يجب ربط الميترو بخط الطرامواي من أجل تحقيق اندماج وإعطــاء صورة أولية على الشبكة المعتمــد تحقيقها فــي إطار المخطط.هذه الدراسات أجرت مقارنة بين ميترو الأنفاق وبين ميترو معلق. الفارق مهم جدا من حيث التكلفة (مليار درهم للكيلومتر بالنسبة إلى مترو الأنفاق وحوالي 600 مليون درهم بالنسبة إلى المترو المعلق، دون احتساب الرسوم)، لهذا وقع الاختيار على الميترو المعلق.من جهة أخرى، فالدراسات الأولية لخط الميترو المعلق أنجزت خلال السنة الماضية، والأشغال الطبغرافية والجيوتقنية في طور النهاية، والدراسة في طور الانجاز، كما أن الدراسات من أجل تحويل الشبكات تحت أرضية في طور الانتهاء. وفي هذا الصدد، تجب الإشارة إلى أن المجلس الجماعي صادق خلال دورته لشهر يوليوز 2013 على المشروع وعلى مساره الممتد من شارع الزرقطوني حتى سيدي مومن مرورا بشارع المقاومة وشارع محمد السادس وشارع ادريس الحارثي. كما أن هناك عملا مهما على صعيد الحكومة من أجل التمويلات الضرورية لهذا المشروع الذي تقدر تكلفته بـ 9.6 ملايير درهم، والذي من المزمع انجازه في أفق 2019. خلال الفترة الأخيرة، شهدت حركة نقل الطرامواي البيضاء اضطرابات بسبب إضراب بعض المستخدمين، هل أثرت على مداخيل الشركة؟ نتأسف للإضرابات التي حصلت أوائل شهر أكتوبر والتي كان لها أثر سيئ على مستوى المداخيل أو على نقل عدد مهم من الراكبين الذين ألفوا الطرامواي مع العلم أن هذه الإضرابات حصلت بعد 10 شهور من انطلاق العمل. عجز الطرامواي بلغ 220 مليون درهم يجب أن يعلم البيضاويون أن تكلفة سعر التذكرة (6 دراهم) لا تمكن من تغطية مصاريف الطرامواي، إذ هذه السنة من المرتقب أن نسجل عجزا يبلغ 220 مليون درهم. هذا العجز سوف يغطى من قبل الدولة والجماعة الحضرية، لأن سعر التذكرة وضع من أجل تمكين عدد كبير من السكان من التنقل عبر الطرامواي، وبالتالي شكلت هذه الإضرابات عملا مأسوفا عليه في المرحلة الأولى من انطلاق وسيلة نقل البيضاويين الجديدة. الشركة المكلفة باستغلال الطرامواي كانت دائما في الاستماع إلى المستخدمين وسعينا، منذ الشروع في العمل من أجل توفير جميع الظروف الجيدة للاشتغال. وفي الحقيقة لم نفهم، ولم يتفهم البيضاويون الغاية من هذا الإضراب، سيما بعد شهور قليلة من الشروع في العمل، وفي ظل الحوار والتجاوب الذي كان سائدا منذ البداية مع إدارة الشركة المستغلة. الآن عادت الأمور إلى حالها والحوار متواصل بين ممثلي المستخدمين وإدارة الشركة من أجل توفير شروط جيدة للعمل، مع الحفاظ على التوازنات المالية الحالية للشركة، واعتبار العجز المسجل سنويا. أجرت الحوار: إيمان رضيف

طرامواي البيضاء ينقل 85 ألف راكب يوميا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محمد شوكي أمينا عاما إقليميا "للبام" ببولمان

كتاب أبيض لواقع رمادي للسينما المغربية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات