مرجان: لا خلافات لي مع الإدارة التقنية

الإطار الوطني قال إن تحسن العلاقات مع غينيا بيساو ساهم في التحاقه بمنتخبها الأول أكد الإطار الوطني عز الدين مرجان أن تعيينه مسؤولا تقنيا باتحاد غينيا بيساو لكرة القدم، جاء بسبب علاقته السابقة مع المسؤولين في بيساو، وأن هذه العلاقة توطدت بقدوم الرئيس الحالي، مشيرا إلى أن جميع الإجراءات اتخذت، وينتظر حاليا توصله برخصة من الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم والاتحاد الدولي. وأضاف مرجان في حوار مع «الصباح»، أنه لا يواجه أي مشاكل مع الإدارة التقنية الحالية، وتربطه علاقات جيدة بجميع المسؤولين، وأن الأمر يتعلق بعدم معرفته بالتطبيقات الجديدة، التي باتت تعتمدها مديرية التكوين، من أجل المشاركة في الدورات التكوينية التي تنظمها، وأن علاقته بالمسؤولين المغاربة لم تنقطع يوما. في ما يلي نص الحوار كيف جاء تعاقدك مع جامعة غينيا بيساو؟ علاقتي باتحاد غينيا بيساو لكرة القدم ليست جديدة، وإنما تعود لفترة زمنية بعيدة، وتحديدا مع عدد من المسؤولين، غير أنه في بداية الأمر لم يشأ الرئيس السابق للاتحاد التعامل مع المغرب، وذلك راجع لعدة أسباب، لا أريد الخوض فيها، لأنها بعيدة عن مجالي، وعن كرة القدم تحديدا، سيما أن بعضها مرتبط بالسياسة، وبعلاقات المغرب مع غينيا بيساو في فترة من الفترات، قبل أن تصبح اليوم من العلاقات الجيدة المؤسسة على الثقة والاحترام المتبادل. ومع انتخاب رئيس جديد للاتحاد، تغيرت مجموعة من الأمور، بحكم أن الرئيس الجديد، يحب كثيرا بلادنا، ما جعله يقبل اندماجي مؤطرا تقنيا، ومن المقرر أن تصبح الأمور رسمية، بعد التوصل ببطاقة الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم و الاتحاد الدولي، لأن جميع الإجراءات اتخذت من قبل مسؤولي اتحاد غينيا بيساو. وما هي المهمة المكلف بها؟ كما سبقت الإشارة إلى ذلك، فإن المنصب الذي عهد به إلي يتضمن تعييني مؤطرا تقنيا، والاشتغال رفقة مدرب الفريق الأول، في إعداد المنتخب للاستحقاقات القارية المقبلة، وهناك مشروع سأشتغل عليه وأقدمه إلى المسؤولين للموافقة عليه، حتى يكون العمل الذي أقوم به احترافيا، سيما أن المهمة المكلف بها، تفرض علي أن أكون عند حسن ثقة المسؤولين بي. لماذا اخترت التعامل مع مجموعة من المنتخبات الإفريقية؟ قبل الاشتغال على الصعيد الإفريقي، كانت لدي العديد من التجارب في المغرب، ودربت الكثير من الأندية، منذ كنت أستاذ التربية البدنية والرياضة بالتعليم الثانوي، واستمر الأمر بشكل هاو، إلى أن احترفت التدريب في 2000. خضت أيضا تجربة بالإمارات... فعلا، هناك تجربة أعتز بها كثيرا في بداية احترافي، عندما اشتغلت بالإمارات العربية المتحدة في 2004، قبل أن أنتقل للاشتغال بالقارة السمراء في 2005، حيث دربت بغينيا الاستوائية، وحصلت على البطولة الوطنية، رفقة فريق غوناسيمينتو، وخضت رفقته عصبة الأبطال الإفريقية، غير أننا ودعنا المنافسة في ثمن النهاية، بعد الهزيمة أمام الأهلي المصري. كما أنه لدي مجموعة من التجارب في الغابون وتوجت فيها بالكأس في 2008، الشيء الذي ساهم في تكوين مسار رياضي جيد، وبحكم القرب من عدد من المسؤولين الرياضيين بالدول الإفريقية، ذاع اسمي بشكل إيجابي، وهو ما دفعني أيضا لقبول بعض العروض المقدمة إلي. وهناك أمر مهم في كرة القدم ككل، يتعلق بالوفاء بالالتزامات، إذ أن أغلب الأندية والمنتخبات التي دربتها في إفريقيا، تمكنت من تحقيق الأهداف المبرمجة مع المسؤولين، وهو ما كان وراء العروض الكثيرة التي كنت أتلقاها. هل واجهت مشاكل في الاندماج مع الأندية المغربية؟ كل ما في الأمر، أني لم أتلق عروضا من أندية مغربية، بحكم أن مدة غيابي عن المغرب طالت كثيرا، وضعف التواصل مع المسؤولين المغاربة، رغم أن علاقتي طيبة مع الجميع، لكن يجب الاعتراف أنه كانت هناك محاولات، كلها باءت بالفشل. ألم تتلق عروضا؟ في الوقت الراهن لم أتلق عروضا، لكن بالمقابل حصلت على مجموعة من العروض بإفريقيا، قبل أن أحسم في عرض غينيا بيساو. وقبلت التحدي الذي قدمه لي مسؤولو غينيا بيساو، بالنظر إلى توصلي به منذ عدة سنوات، وتبين لي أن لديهم مجموعة جيدة، ويمكن أن تقول كلمتها في المستقبل، شريطة تصحيح بعض الأمور من الناحية التكتيكية. هل لهذا الأمر علاقة بخلافاتك مع الإدارة التقنية الوطنية؟ صراحة، لا يوجد أي خلاف مع الإدارة التقنية الوطنية في الوقت الراهن، وتربطني علاقات جيدة مع الجميع، غير أن هناك سوء تفاهم حصل لي، لأني لم أكن أعلم أن مجموعة من الأمور تغيرت في الإدارة التقنية الوطنية الحالية، واعتماد تطبيقات للتسجيل في برامج التكوين التي تطلقها، وعند علمي بها فات الأوان، لأن التطبيقات تشتغل لمدة معينة وفترة محددة، ويجب الانتباه لهذا الأمر جيدا. وأعتقد أن هذا الأمر سيعرف طريقه للحل، لأني أملك جميع الشروط المطلوبة، علما أني أتوفر على شهادة التدريب ألف من الاتحاد الألماني لكرة القدم. ما سبب خلافك مع المدير التقني السابق؟ لتلك قصة أخرى، ولا علاقة لها برغبتي في اجتياز تكوين نيل شهادة ألف، لأن الأمر تعلق بالدفاع عن حقوق طلبة معهد مولاي رشيد، الذين لم يستفيدوا من الشهادات التي كانت تمنحها الجامعة، علما أنهم الأولى بنيلها، والحصول على فرصة تدريب الأندية الوطنية، بحكم أن طلبة المعهد يتلقون تكوينا أكاديميا وتطبيقيا في مجموعة من البرامج، التي تعتمدها الجامعة في تكوين المدربين، وبالتالي لم يكن من المنصف استبعادهم من هذه الامتيازات. وأعتقد أن المشكل لم يكن مع المدير التقني السابق تحديدا، بقدر ما كان مع المسؤول المشرف على برامج التكوين، لأنه لم يعترف يوما بالتكوين الذي يتلقاه الطلبة بالمعهد، في الوقت الذي كان لي حديث مع مسؤول بالاتحاد الدولي حول هذا الأمر، ولم يستسغ المسؤول ذلك، لأنه طلب منه تسوية المشكل. كيف تعاملت مع مباراتي المنتخب الوطني وغينيا بيساو؟ في البداية واجهت مشاكل مع مدرب منتخب غينيا بيساو، لأنه فضل الاشتغال لوحده خاصة في المباراة الأولى، واعتبر تعييني مؤطرا تقنيا، بمثابة فرض الوصاية عليه، في الوقت الذي ينحصر دوري في تقديم المساعدة فقط، وقدمت له بعض النصائح، بالنظر إلى معرفتي الجيدة بلاعبي المنتخب المغربي، لكنه لم يعمل بنصائحي. وفي المباراة الثانية أعطيته بعض التقنيات الحديثة والتكتيكية، لمواجهة الفريق الوطني المغربي، وأعتقد أنها ساهمت في تحسن أداء غينيا بيساو، وتفادى الهزيمة بحصة ثقيلة، عكس ما كان عليه الأمر في المباراة الأولى، التي انهزم فيها بحصة عريضة، حطمت معنويات الجميع، بعد الانتعاشة التي شعروا بها، بالفوز على السودان بميدانه. ما حقيقة إصابة لاعبي غينيا بيساو بتسمم قبل مواجهة المنتخب الوطني؟ لا أعرف شيئا دقيقا بخصوص هذا الموضوع، لكن أعتقد أن مسؤولي اتحاد غينيا بيساو يتوفرون على جميع المعطيات، التي بإمكانها أن تكشف الحقيقة، ومعالجة الأمر بشكل احترافي. كيف تقيم تجربة المنتخبات الصغرى بإفريقيا؟ هناك تطور مهم في المنتخبات الوطنية الصغرى، وأتمنى أن يستثمر في تطعيم الأندية والمنتخبات بلاعبين يملكون تجربة على المستوى الدولي والقاري، سيما أن الإدارة التقنية الوطنية تعتمد على أطر في المستوى، سبق لها الاشتغال في المستوى العالي، وهو ما يساعد على منح اللاعبين تقنيات وأساليب متنوعة، يمكن الاستفادة منها في مسارهم الاحترافي. وبالرجوع إلى نتائج المنتخبات الصغرى، يتضح أن هناك الكثير من الأمور، التي أنجزت على مستوى التكوين، ومساهمة الجامعة الملكية المغربية في ذلك، تبرز من خلال الإمكانيات التي توفرها لهذه المنتخبات، بداية من المركب الدولي محمد السادس بالمعمورة، والتجمعات الإعدادية التي يحتضنها بشكل شهري، إضافة إلى ارتفاع حجم المشاركة في المباريات والدوريات الإعدادية، وهي التي تعطي ثقة وتجربة للاعبين. هل يمكن للمدربين المغاربة الاشتغال بإفريقيا؟ كما يعلم الجميع، فإن إفريقيا لها طقوسها وظروفها الخاصة، وجل المدربين المغاربة يرفضون الذهاب إلى هناك للتدريب نتيجة الخوف من الأمراض، وبسبب غياب الأمن، كما أن الأجواء لا تساعد في الكثير من الأحيان على الاشتغال، بالنظر إلى كثرة الحروب، وعدم الاستقرار. أضف إلى ذلك، فإن جل الاتحادات القارية المحلية، لا تعطي تعويضات مهمة للمدربين، الشيء الذي يدفع الإطار المغربي إلى قبول عروض بالمغرب، على المغامرة بحياته، من أجل تعويضات مالية يمكن أن يحصل عليها بالمغرب، وفي بعض الأحيان مع أندية الهواة، أو مع الفئات الشابة. ماذا يتطلب العمل هناك؟ أعتقد أن الاشتغال بإفريقيا يتطلب الصبر والتضحية، لأن المسؤولين الأفارقة يعلمون جيدا مدى كفاءة الإطار المغربي، ليس في مجال التدريب فحسب، وإنما في مجالات أخرى، وأنا أعاين هذا الأمر عن قرب، بحكم أني التقيت مجموعة من الأطر المغربية، التي تعمل في مجال البناء والبنوك والتجارة والاقتصاد والطب بإفريقيا، وتحصل على إشادات كبيرة من قبل أكبر المسؤولين بالدول الإفريقية. أجرى الحوار: صلاح الدين محسن في سطور الاسم الكامل: عز الدين مرجان تاريخ ومكان الازدياد: 1 يونيو 1961 بقصبة تادلة الحالة العائلية: متزوج وأب لفاطمة الزهراء ومولاي إدريس مستشار تقني لمنتخب غينيا بيساو الدبلومات خريج معهد مولاي رشيد 1985 ماستر في التدريب والتدبير الرياضي بديجون 2001-2003 مسجل في سلك الدكتوراه موضوع الإستراتيجية الملكية في التعاون بين المغرب وإفريقيا – كرة القدم دبلوم التدريب ألف من الاتحاد الأوربي لكرة القدم دبلوم التدريب "باء" من الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم خريج المدرسة العليا للأساتذة تخصص التربية البدنية والرياضي المسار المهني أستاذ سابق في معهد مولاي رشيد تخصص كرة القدم (2011-2015) مدرب سابق لرجاء بني ملال 2012 مساعد سابق لبادو الزاكي في سبورتينغ سلا مدرب النادي القنيطري مدير تقني سابق للوداد في 2006 مدرب سابق لفريق الاتحاد الرياضي لليبروفيل بالغابون مدرب سابق للمنتخب الأولمبي الغابوني مدرب سابق لفريق غيناسيمونتو بغينيا الاستوائية ناخب وطني لجميع منتخبات إفريقيا الوسطى (2015-2017)

مرجان: لا خلافات لي مع الإدارة التقنية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شبكات جنس مغربية عابرة للقارات

مقتطفات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات