اليونان تستبيح دماء مهاجرين مغاربة

تعذيب وحشي وتصفيات في السجون وحرق جثث أمام أنظار الاتحاد الأوربي تتمادى السلطات والحكومة اليونانية في الإساءة إلى المغرب، منذ سنوات، دون أن تكون لها نية التراجع، إذ استباحت دماء المهاجرين المغاربة غير الشرعيين، الذين يستعملون أراضيها منصة عبور نحو أوربا، حيث تتفنن في تعذيبهم بطرق وحشية في سجونها، وتصفية بعضهم وحرق جثثهم بعد أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة تحت التعذيب. وتمكن، أخيرا، أربعة مغاربة من الفرار من غطرسة الأمن اليوناني، والعودة إلى تركيا، بعدما ذاقوا ويلات التعذيب بالضرب المبرح والتجويع في السجون، تاركين وراءهم جثة صديق لهم، يتحدر من الناظور، توفي تحت التعذيب، وهو رابع ضحية يقتل في اليونان، دون الحديث عن العشرات الذين عذبوا بطرق وحشية. وتصفي اليونان والاتحاد الأوربي، حساباتهما مع تركيا، التي يتهمانها بإغراق أوربا بالمهاجرين، بالسماح لهم بالعبور من أراضيها، وتستغلهم ورقة للضغط على الأوربيين، وبالمقابل تضرب اليونان بعصا من حديد كل من يتسلل إلى أراضيها، من أجل جعلهم عبرة لكل من حاول التسلل. ورغم أن تقارير جمعيات ومراصد الهجرة، تدين التعامل اللاإنساني مع المهاجرين في اليونان، إلا أن الاتحاد الأوربي لا يبالي بمعاناة الحالمين بحياة أفضل، والذين يعذبون بطرق وحشية، وبالمقابل تجده يعطي الدروس للمغرب في مسألة الهجرة، وأسطوانة استعمال القاصرين، في حين أن أحد أعضاء هذا الاتحاد يقتل ويعذب ويحرق الجثث. وتعرف اليونان لدى المهاجرين المغاربة، بأنها أرض الجحيم، التي يمكن أن يقتلوا فيها، إذ استقت "الصباح" شهادات مختلفة ممن تمكنوا من العبور، وآخرين أعيدوا إلى تركيا، وأكدوا أنهم تعرضوا للتعذيب والضرب والرفس، وأن الأمن اليوناني يجردهم من ثيابهم ونقودهم وكل ممتلكاتهم، ويرمي بهم على الحدود التركية، بعد أشهر من التعذيب في السجون. وفي هذا الإطار، ندد فرع مغاربة العالم للمنظمة الديمقراطية للشغل، بالأحداث الأخيرة، التي وقعت على أرض اليونان، والتي كان ضحيتها مهاجرون مغاربة، إذ قال إنهم تعرضوا "للضرب بالعصي والهراوات، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين المغاربة بإصابات خطيرة، خصوصا على مستوى القفص الصدري والظهر". وأضافت أن كل من يرفض طلب السلطات اليونانية، القاضي بطلب اللجوء السياسي، فإنه يبقى تحت التعذيب والتجويع في السجون، منددة بجرائم القتل المقترفة في حق المغاربة، إذ قالت "قتل مغربي هو الرابع، ضمن من قتلوا داخل أسوار سجون اليونان... وأن مغربيا يتحدر من الناظور تمت تصفيته بعد تعذيبه وحرقه". وحملت المنظمة المسؤولية المباشرة لجريمة الاعتداء الوحشي، على هؤلاء المغاربة للحكومة اليونانية والاتحاد الأوربي، مدينة الاعتداءات المسترسلة، التي يتعرض لها اللاجئون، فقط لأنهم يبحثون عن ملجأ يؤويهم، معتبرة أن كل تقاعس في عدم حمايتهم، شكل من أشكال التواطؤ، البعيدة كل البعد عن قيم الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان. عصام الناصيري

اليونان تستبيح دماء مهاجرين مغاربة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حموشي يعيد "الكومسير" جلماد

إحباط محاولة تهريب مخدرات

مقالات ذات صلة