“الماك” تفضح مناورات الجنرالات
حكومة القبايل اتهمت النظام بمحاولة شيطنة الجميع للتستر على وضع كارثي في البلاد
اتهمت حركة استقلال منطقة «القبايل» المعروفة اختصارا داخل الجزائر وخارجها بـ»الماك» الجنرالات بمحاولة شيطنة الجميع للتستر على وضع كارثي في البلاد، نافية أي ضلوع لها في مزاعم مخطط شن هجمات مسلحة
وردت الماك على بيان للمديرية العامة للأمن الجزائري ، الأربعاء الماضي، بشأن تفكيك جماعة إجرامية تنشط على مستوى ولايات «تيزي وزو» و»بجاية» و»البويرة»، وتوقيف 17 مشتبها فيه، كانوا «بصدد التحضير للقيام بعمليات مسلحة، تستهدف المساس بأمن البلاد والوحدة الوطنية، وذلك بتواطؤ أطراف داخلية تتبنى النزعة الانفصالية».
وقال بيان لـ «الماك»، أول أمس (الخميس) إن النظام الجزائري يسعى إلى شيطنة منطقة القبائل والحركة لإحباط أي تشكيك في إدارته الكارثية على كل الأصعدة، مؤكدة «التزامها السلمي في معركتها»، وإدانتها «لعشرات عمليات التوقيف اليومية منذ أشهر لمواطنين «قبايل» بسطاء ونشطاء وقادة سياسيين في صفوفها.
وأوضحت الحركة، التي تأسست في أعقاب «الربيع الأسود سنة 2001، واتخذت من باريس مقرا لها وصنفتها الجزائر منظمة إرهابية أن «مدة سجن أقدم موقوف من أعضائها لوناس حمزي، تجاوزت السنة دون محاكمته أو توجيه تهم إليه.
وتتهم الجزائر المغرب وإسرائيل وفرنسا بالتآمر عليها، إذ اعتبرت أن وكالة الأنباء الفرنسية تحولت إلى بوق لـ «الماك»، في إشارة إلى انها «كررت مرة أخرى نشر أطروحات لها تستهدف ضرب الوحدة الوطنية، بعد العملية الأخيرة التي كشفت تورطها في مخطط مسلح بدعم إسرائيلي مغربي». وقد شكل عام 2010، نقطة تحول في مسار الحركة، عندما أعلنت تشكيل حكومة مؤقتة لـ «القبايل» بقيادة مهنا، فكانت سابقة في تاريخ الجزائر الحديث، وبدأت حرب تحرير تعرض فيها قادة الحركة لملاحقة السلطات الجزائرية التي اعتقلت أعضاءها وحظرت نشاطها، ما دفع معظم قادتها إلى الهروب والعيش في منفى مفروض بفرنسا.
ولجأت الدول الأوربية إلى خدمات الماك لمساعدة الجزائر في مواجهة غضب الشارع إذ طلب مهنا، في 2013، التدخل لحل الأزمة التي حصلت في غرداية بسبب المواجهات بين الشعانبة العرب وبني ميزاب الأمازيغ.
وتعتبر الحركة أن وضعها على قائمة الإرهاب من قبل السلطات الجزائرية سببه نشاطاتها المكثفة واتصالاتها مع دول أوروبا ومشاركتها في الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، إذ أكد أكسل أمزيان، الناطق باسم «حكومة القبائل المؤقتة أنها حركة سلمية وأن لا أحد يعتبرها منظمة إرهابية سوى حكومة الجزائر لأنها كشفت حقيقتها أمام العالم.
واستعملت الجزائر حرائق الصيف الماضي في مناوراتها لخنق الأصوات المطالبة باستقلال «القبايل» بادعاء أن النيران اندلعت في الجزائر هي بفعل فاعل، وتتهم الحركة دون دليل على ذلك
وكاد مقتل الشاب جمال بن اسماعيل الذي هب لنجدة منطقة القبائل والمساعدة في إخماد الحرائق، أن يتسبب في حرب أهلية، بعدما اعتقلت السلطات ضالعين في الجريمة واعتراف بعضهم بضرب الضحية وقتله وحرقه والتنكيل بجثته في مدينة «ناث إيراثن»، والترويج لانتمائه إلى حركة «ماك».
ياسين قُطيب