الفريق الاستقلالي يغيب عن مناقشة ميزانية الوفا

البقالي: موقف الاستقلال من المؤسسة الملكية لا يحتمل أي مزايدة ونرفض الترحال الحكومي غاب نواب الفريق الاستقلالي أعضاء لجنة المالية بمجلس النواب صباح أمس (الاثنين) في سابقة، عن أشغال اجتماع اللجنة نفسها التي عرفت مناقشة مشروع الميزانية الفرعية للسيادة والبلاط الملكي ورئاسة الحكومة والوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة التي قدمها الوزير، محمد الوفا.وقال عبدالله البقالي، عضو الفريق الاستقلالي بمجلس النواب لـ «الصباح»، إن «قرار مقاطعة أشغال لجنة المالية التي عرض عليها مناقشة بعض الميزانيات الفرعية التي تقدم بها محمد الوفا، قرار سياسي اتخذته قيادة حزب الاستقلال في ضوء وتحليل المعطيات». وأوضح البقالي، شارحا إنه «قرار سياسي فيه رفض صريح للترحال السياسي داخل الحكومة الذي دشنه رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران، وأصبحنا مطالبين بأن ندخل تعديلا داخل الدستور لمنع ما بات يعرف في عهد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بالترحال الحكومي». وأضاف المتحدث موضحا إنه «قرار سياسي فيه رفض صريح لمناقشة من تنطع لقرارات حزبنا الكبرى والأساسية، ولا يمكننا كفريق استقلالي، إلا أن نمتثل لقرار لجنة التحكيم والتأديب التابعة لحزب الاستقلال التي قضت بطرد الوفا نهائيا من صفوف حزبنا». ورفعا لأي لبس، وردا على بعض التأويلات والقراءات التي وصفها القيادي الاستقلالي بالمغرضة، قال البقالي «أما بخصوص ميزانية البلاط، فإن موقفنا التاريخي من المؤسسة الملكية معروف ولا يحتمل أي مزايدة، وسنؤكد ذلك من خلال تصويتنا بالإيجاب على ميزانية البلاط في الجلسة العامة».وقال عبدالعزيز أفتاتي، البرلماني المثير للجدل في فريق «بيجيدي»، إن «المغرب لم تعد فيه طابوهات لا تناقش»، وهذا ما يؤكد في نظره أن «بلادنا باتت تتطور»، مطالبا في الوقت ذاته بحضور بعض الأطر التي تشرف على إعداد وصرف ميزانية البلاط. وشن أفتاتي هجوما على المجلس الاستشاري الملكي للشؤون الصحراوية الذي يرأسه خلي هنا ولد الرشيد الذي تخصص له مخصصات مالية ضمن ميزانية البلاط، شأنه في ذلك شأن مؤسسات أخرى، نظير المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومؤسسة الوسيط ومديرية الوثائق الملكية. وقال أفتاتي متحدثا عن المجلس «منذ مدة طويلة، لم يعد المغاربة يسمعون عنه شيئا، متسائلا عن وضعيته الحالية، وهل مازال يشتغل؟». وقال إن المهام التي أنيطت بالمجلس الذي يرأسه القطب الصحراوي، خلي هنا ولد الرشيد لم تعد بارزة، قبل أن يتدخل محمد الوفا، ليؤكد للبرلماني أفتاتي أن المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية مازال قائم الذات، وأن رئيسه وأمينه العام مازالا يستقبلان ضيوف المجلس، ويتوفر على موظفين، بيد أنه توقع أن يطوله تصور جديد، تزامنا مع ضبط عملية الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية. وبينما طالب أفتاتي في معرض مناقشته لمشروع الميزانية الفرعية لرئاسة الحكومة، بضرورة كشف عدد وأسماء الأطر التي تشتغل رهن إشارة رئيس الحكومة، منذ عهد الوزير الأول عبدالرحمان اليوسفي، وبضرورة حضور بنكيران لتقديم التوضيحات اللازمة في هذا الباب، دافع الوفا عن رئيس الحكومة، وقال مخاطبا أعضاء لجنة المالية التي عرفت حضورا غير مسبوق لأعضاء الفريق التجمعي برئاسة رشيد طالبي علمي، إن «ميزانية رئيس الحكومة من أضعف الميزانيات، إذا ما قورنت بميزانيات مجموعة من رؤساء الحكومات على طول خريطة العالم بأسره». وحرصا على ما أسماه الوفا الإسهام الفعال في الجهود المبذولة للحد من تفاقم عجز الميزانية، من خلال ضبط نفقات التسيير وحصرها في الحد الادنى الضروري لتأمين السير العادي للمصالح الإدارية، فإن مبلغ الاعتمادات المرصودة لمصالح رئاسة الحكومة برسم 2014، يقول الوفا، جاءت متلائمة مع الأهداف والغايات المسطرة، مؤكدا الحرص نحو ترشيد النفقات وصرف الاعتمادات بالحكامة والشفافية المنشودتين. وحدد الوفا الاعتمادات المرصودة لرئيس الحكومة في 1.086.133.000 درهم، مقابل 1.227841.000 درهم برسم سنة 2013، أي بتقليص بلغ 141.708.000 دراهم. عبدالله الكوزي

الفريق الاستقلالي يغيب عن مناقشة ميزانية الوفا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الهندسة الحكومية الجديدة تُربك عمل الوزراء

عامل تارودانت يقوم اعوجاجات تسيير جماعة أساكي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات