سباق المقاطعات بطنجة يقبر التحالف الثلاثي

الحركي الشرقاوي انتزع رئاسة "طنجة المدينة" ضدا على إرادة السكان انتهى، أول أمس (الاثنين)، السباق على كراسي المقاطعات الأربع بطنجة، (بني مكادة والشرف السواني ومغوغة وطنجة المدينة)، مخلفا تصدعا بين التكتل الثلاثي المكون من أحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال، خاصة بمقاطعة طنجة المدينة، التي فاز بها محمد الشرقاوي، من الحركة الشعبية، بعد أن استطاع أن يخترق التكتل، ويفك التحالف المبرم بين منسقي الهيآت السياسية الثلاث بالمدينة، ليستعيد بذلك منصب الرئيس الذي كان يشغله والده الراحل. وقادت عملية انتخاب رئيس مقاطعة طنجة المدينة، التي انسحب منها مستشارو التحالف الثلاثي وحضرها 23 عضوا من أصل 40 يشكلون مجلس المقاطعة، الحركي محمد الشرقاوي إلى انتزاع الرئاسة من منافسيه عبد الواحد اعزيبو لمقراعي، مرشح التجمع الوطني للأحرار، ومحمد أقبيب، عن حزب الاستقلال، بعد أن حصل على 21 صوتا مقابل امتناع مستشارين تابعين للحزب الاشتراكي الموحد عن التصويت. وشهدت الجلسة، التي احتضنها القصر البلدي، صباح الأحد الماضي، وجرت وسط إجراءات أمنية استثنائية، مواجهات عنيفة بين مستشاري التحالف الثلاثي والمستشارين الداعمين لمرشح الحركة الشعبية، تبادلوا خلالها عبارات جارحة ونعوتا حاطة بالكرامة، قبل أن تتدخل عناصر الأمن لتفريق المتشابكين وتهدئة الوضع. واعتبر التحالف الثلاثي عملية انتخاب الشرقاوي رئيسا للمقاطعة منافيا لإرادة السكان، الذين صوتوا، بأغلبية ساحقة، لأحزاب التحالف، معبرين عن رفضهم الأساليب التي تم نهجها للسطو على مكتب المقاطعة، مؤكدين عزمهم سلك المساطر القانونية اللازمة لإرجاع الأمور إلى نصابها. وأعلنت الأحزاب الثلاثة، عبر بلاغ مشترك أصدرته بالمناسبة، أن «التحالف الهجين الذي سطا على المكتب المسير للمقاطعة قام بممارسات مرفوضة ومنافية للمنهجية الديمقراطية، بدءا باستمالة بعض أعضاء التحالف الثلاثي بطريقة غير مشروعة، مرورا بحجز عدد من الأعضاء وقطع كل أساليب التواصل معهم»، معبرة في البلاغ نفسه، عن استغرابها واستهجانها لتنصل حزب الاتحاد الدستوري من التزاماته التي تعهد بها في تشكيل مكتب الجماعة والمقاطعات الأربع، داعية إلى القيام بما تمليه أخلاقيات العمل السياسي، وترتيب الآثار اللازمة على عدم الوفاء بالتزاماته. وبخصوص المقاطعات الثلاث المتبقية، التي جرت جلساتها في ظروف عادية ولم تعرف أي مفاجآت تذكر، انتخب محمد الحمامي، عن حزب الاستقلال، رئيسا لمقاطعة بني مكادة، بحصوله على أغلبية ساحقة من أصوات أعضاء المجلس (30 صوتا من أصل 44)، وفاز محمد سعيد أهروش، عن حزب الأصالة والمعاصرة، برئاسة مقاطعة السواني، بعد أن حصل على 33 صوتا من أصوات أعضاء المجلس المكون من 37 مستشارا، فيما انتخب عبد العزيز بنعزوز عن حزب الأصالة والمعاصرة رئيسا لمجلس مقاطعة مغوغة، وحصل على 25 صوتا، مقابل حصول منافسه من حزب الحركة الشعبية على 12 صوتا. المختار الرمشي (طنجة)

تعويضات "جوج فرنك" تغضب رجال السلطة

اعتقال 594 مبحوثا عنه بفاس

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات