ثـمـن الـغـرفة الثـانـيـة

ارتفعت سومة الصوت الواحد في بعض الجهات إلى 10 آلاف درهم يتبارى عشرات المرشحين من مختلف الأحزاب على ضمان مقعد لهم في مجلس المستشارين، الذي يضم 120 عضوا، في ظروف غير سليمة، وفي أجواء تفوح منها روائح كريهة، بسبب ارتفاع منسوب "البيع والشراء". ودفع وكلاء لوائح من أصحاب المال والجاه «الشناقة» لجمع أصوات "كبار الناخبين"، ونشطت الاتصالات، تحديدا مع رؤساء الجماعات، الذين يحسنون "التفاوض" مع الأعضاء المقربين منهم، أو "المشدودين" بضمانات والشيكات. ورفع مترشحون إلى مجلس المستشارين، وجلهم من الأثرياء وذوي الجاه والمال و الأعمال، من ثمن الشراء في بعض الجهات، التي تعرف تنافسا قويا من أجل حجز مقعد في الغرفة الثانية، ووصل الصوت إلى 10 آلاف درهم . وخصص مترشحون اعتمادات مالية ضخمة من أجل الظفر بمقعد في مجلس المستشارين، الذي قد تعود رئاسته لأول مرة إلى حزب في الأغلبية، عكس ما كان يقع في التجارب السابقة. ويجري الحديث عن اسمين مرشحين بقوة لشغل رئاسة المجلس نفسه، ويتعلق الأمر بمحمد بنعيسى، وزير الخارجية الأسبق، ورئيس مجلس أصيلا، الذي وضع ترشيحه في سابقة باسم «البام»، وهو الذي ظل يترشح لا منتميا، لكن صفقة وهبي معه، وحصوله على وعد بترؤس المجلس نفسه، دفعه إلى امتطاء "الجرار". أما المرشح الثاني، الذي يروج اسمه بقوة مرشحا للمجلس نفسه، فهو أحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية الأسبق، ورئيس جهة مراكش آسفي السابق، ويقول مصدر مقرب منه ل"الصباح"، إن "حظوظ اخشيشن للفوز برئاسة الغرفة الثانية، تبقى وفيرة". ولمح سمير كودار، المنتخب رئيسا للجهة نفسها، عشية انتخابه للمنصب نفسه، إلى أن اخشيشن تنتظره مهمة انتدابية "كبرى". واحتدم السباق الانتخابي نحو مجلس المستشارين بالإعلان عن نهاية وضع الترشيحات الاثنين الماضي، ودخول الحملة الانتخابية مراحلها الحارقة. ويتوقع أكثر من مصدر، أن يكون التجمع الوطني للأحرار الرابح الأول، إذ بات مرشحا لاكتساح مقاعد مجلس المستشارين، وقد تصل حصته إلى 60 مقعدا من أصل 120، وذلك قياسا للنتائج المحصل عليها، سواء على مستوى الغرف المهنية، أو الجهات، أو مجالس الجماعات والعمالات والأقاليم، متفوقا بذلك على "البام" والاستقلال وباقي الأحزاب الأخرى، أبرزها العدالة والتنمية، الذي سيفقد فريقه في المجلس نفسه، وقد لا يحصل سوى على مقاعد قليلة جدا. وفي انتظار يوم الحسم، لاختيار أعضاء مجلس المستشارين، بدأت عملية "البيع والشراء" في أصوات الناخبين الكبار، مدخلا رئيسا، وطريقا للوصول إلى قبة البرلمان، حسب ما تتم معاينته في الكواليس، وفي أحاديث واجتماعات بعض "المنتخبين الكبار"، الذين يستغلون مثل هذه المناسبات لعرض "أصواتهم" للبيع. وسجلت الأيام الأولى لحملة انتخابات مجلس المستشارين، تنافسا "شريفا"، حول تحديد ثمن شراء الصوت الواحد، واختلف الأمر من منطقة إلى أخرى، وهو ما يجعل هواتف "كبار الناخبين" تشغل لمعرفة الثمن الأكثر ارتفاعا، لتحديد وجهة التصويت. عبد الله الكوزي

ثـمـن الـغـرفة الثـانـيـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السطي يقود لائحة نقابة "المصباح"

ملحقة حسان... فوضى الدقائق الأخيرة

مقالات ذات صلة