غوتيريش يدخل على خط تصعيد الجزائر

دعا البلدين الجارين إلى حوار إيجابي لحل المشاكل العالقة دخل أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة على خط التصعيد الذي أعلنته الجزائر ضد المغرب، والذي يهدد بالمزيد من التوتر بالمنطقة، بعد قرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وإغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المدنية والعسكرية المغربية. وأكد غوتيريش، على لسان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، ردا على سؤال بشأن موقف الأمين العام من إعلان الجزائر إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية، أن غوتيريش يعتقد بقوة أنه من المهم للدولتين أن تنخرطا في حوار إيجابي لحل المشاكل العالقة بينهما، نظرا لأهمية البلدين في المنطقة، مضيفا بالقول "نريد أن نرى الدولتين، وهما تتمتعان بأفضل علاقات ثنائية ممكنة". ويأتي دخول الأمم المتحدة على خط الأزمة، التي تنذر بالمزيد من التصعيد من قبل عسكر الجزائر، بعد توالي تصريحات المسؤولين الجزائريين، الذين يصرون على الهروب إلى الأمام، في مواجهة المغرب، والرد على سياسة اليد الممدودة إلى الجزائر، التي أعلنتها أعلى سلطة البلاد، لطي صفحة الخلافات، وتدشين مرحلة جديدة، والتوجه إلى المستقبل. وبات الشغل الشاغل للجارة الشرقية للمغرب، هو معاداة المغرب في جميع المحافل الدولية، ومعاكسة حقوقه الوطنية وسيادته على أقاليمه الجنوبية، بل والمس بقراراته السيادية في ما يتعلق بسياسته الخارجية وعلاقاته الدولية، في تجاوز لكل الأعراف والقوانين الدولية، بشأن حرية الدول في بناء علاقات دبلوماسية، دون أن يعني ذلك تهديدا لبلدان الجوار. ورفضت الجزائر أي نقاش حول قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، مشددة على اعتراضها على أي وساطة عربية. وقال رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري، في تصريح وزعته وزارته، على هامش أشغال اجتماع وزراء الخارجية العرب، إن "قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب موضوع لا ولن يندرج ضمن جدول أعمال الاجتماع الوزاري للجامعة، وأن هذا القرار ليس قابلا للنقاش أو التداول، باعتباره قرارا سياديا ونهائيا ومؤسسا لا رجعة فيه". وأمام خيار التصعيد الجزائري من جانب واحد، اختارت الرباط نهج الحكمة والتبصر وعدم الانجرار إلى مستنقع الحروب التي انخرطت فيها الدبلوماسية الجزائرية، وسياسة دق طبول الحرب، كتصريح عمار بلاني، المعين، أخيرا من قبل الرئيس الجزائري مسؤولا عن ملف دول المغرب العربي بوزارة الخارجية الجزائرية، الذي قال إن بلاده قد تلجأ إلى إجراءات تصعيدية في خلافها مع المغرب، وتتخذ المزيد من الخطوات بعد قطع العلاقات وإغلاق المجال الجوي". وأكدت الخارجية المغربية، في بيان سابق، أن "المملكة المغربية أحيطت علما بالقرار الأحادي الذي اتخذته السلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، مبدية أسفها على "القرار غير المبرر تماماً والمتوقع في ضوء منطق التصعيد الذي لوحظ في الأسابيع الأخيرة، وكذلك تأثيره في الشعب الجزائري"، مضيفة أن المغرب "يرفض رفضا قاطعا المبررات الزائفة، بل العبثية التي انبنى عليها". وشددت الخارجية المغربية على أن المملكة ستظل "من جهتها شريكاً صادقاً ومخلصاً للشعب الجزائري، وستواصل العمل بحكمة ومسؤولية من أجل تنمية علاقات مغاربية صحية ومثمرة". ب . ب

غوتيريش يدخل على خط تصعيد الجزائر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

منع وقفة "لا لمنحة تقاعد الوزراء"

هاجر الصافي تخلف والدها المتوفى في الحوزية

مقالات ذات صلة