محطة عائمة للطاقة الشمسية

الأولى من نوعها وطاقتها الإنتاجية تصل إلى 644 ميغاواط ساعة في السنة تحتضن سيدي سليمان مشروعا مبتكرا، ينتظر أن يتم الكشف خلال الأسابيع القليلة المقبلة عنه. ويتعلق الأمر بمحطة عائمة للطاقة الشمسية تعتبر فريدة من نوعها في شمال إفريقيا، تشرف على إنجازها الشركة المغربية «إنرجي هاندل»، المتخصصة في قطاع الطاقة المتجددة والنجاعة الطاقية، لفائدة «Lady B». وأفاد نايت بلا، المدير المؤسس للشركة المشرفة على الإنجاز، أن المشروع يعتبر ثمرة مجهودات فريق عمل وتحضيرات دامت أكثر من سنة مع شريك إسباني، مضيفا أن المشروع يأتي في سياق الاستجابة للتوجيهات الملكية التي تدعو إلى ترشيد استعمال الطاقة والحفاظ على الماء، موضحا أن الطاقة الشمسية العائمة تعتبر فرصة ثمينة للفلاحة المغربية، من أجل فلاحة مستدامة ذات تنافسية عالية. وينتظر أن تصل الطاقة الإنتاجية للشطر الأول للمشروع المنجز فوق سطح الماء إلى 360 كيلو واط، وإنتاج ما لا يقل عن 644 ميغاواط ساعة في السنة، وتضم المحطة 200 وحدة من الألواح الشمسية. ويتميز هذا المشروع المبتكر، حسب توضيحات الشركة المشرفة، بعدد من الخصائص، إذ إضافة إلى الطاقة النظيفة التي سيتم إنتاجها، فإن المحطة ستتيح اقتصاد كميات مهمة من الماء عبر تقليص تبخره، كما ستمكن من تقليص الانبعاثات الغازية بـ 12 ألف طن، خلال مدة الاشتغال التي تمتد على مدى 25 سنة، علما أن نسبة تبخر المياه بالمغرب تصل، في المتوسط، إلى 1300 لتر في المتر المربع سنويا. ويتيح المشروع، كذلك، توفير مساحات مهمة من الأراضي، التي كانت ستحتضن المحطة لو لم تنجز على سطح المياه، ما يجعلها المحطة العائمة الأولى من نوعها في شمال إفريقيا، ويمكن أن تشكل هذه الأراضي التي تم توفيرها مصدر دخل، من خلال استغلالها في النشاط الفلاحي. بالموازاة مع ذلك، فإن الألواح الشمسية التي يتم تركيبها على سطح الماء، تعمل على التبريد الذاتي، خلال فصل الصيف، ما سيحسن من مردوديتها بأزيد من 15 في المائة، خلال هذه الفترة، التي يكون فيها استهلاك الطاقة في أعلى مستوياته. ويعتبر هذا المشروع الذي سيدخل مرحلة التشغيل، خلال الأسابيع المقبلة، آلية تمكن من توفير الطاقة والماء في الآن ذاته، وهما موردان يتعرضان للضغط، ويكتسيان أهمية كبيرة بالنسبة إلى التنمية بالمغرب. وأشرفت «إنرجي هندل» على إنجاز عدد من المشاريع البارزة، من بينها تركيب ألواح الطاقة الشمسية في أزيد من 490 مؤسسة تعليمية في العالم القروي في مختلف مناطق المغرب، ومشروع تزويد البرلمان المغربي بالطاقة الشمسية، الذي ما يزال في طور الإنجاز. عبد الواحد كنفاوي

محطة عائمة للطاقة الشمسية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"قصارة" تحول مومسا إلى أشلاء

الشامي يعري منظومة النقل العمومي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات