تأخير تحرير الجنوب المغربي وفتح نزاع الصحراء المغربية بعد استقلال الجزائر
لم تسمح حسابات السياسة لجيش التحرير أن يستمر في الوجود إلى حين استكمال تحرير كل التراب الوطني، وما هي إلا خمس سنوات بعد إعلان الاستقلال، حتى دقت ساعة النهاية بسقوط حكومة عبد الله إبراهيم بداية صيف 1960.
وكما كان الحال بالنسبة إلى حكومة عبد الله إبراهيم، لم يتمكن جيش التحرير من الخروج سالما من متاهة صراع المحافظين والتقدميين، وذلك في سياق الأزمة السياسية التي عاش على إيقاعها المغرب، منذ سقوط حكومة البكاي الأولى والثانية، وإعلان حكومة أحمد بلافريج، منتصف 1958 التي ساهمت في التصدع الذي عرفه