أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا، قرارها القاضي بإدانة ثلاثة متهمين والحكم عليهم بثلاث سنوات حبسا نافذا لكل واحد منهم، بعد متابعتهم من قبل الوكيل العام للملك بالمحكمة نفسها، من أجل جناية تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة الموصوفة وحيازة السلاح بدون مبرر شرعي. وتقدم الضحية بشكاية أمام الشرطة القضائية بسيدي بنور، أفاد فيها أنه تعرض للسرقة من قبل مجهولين أثناء مروره من السوق اليومي الموجود بحي البام. وأضاف أن امرأة تبيع الخبز، أخبرته أن المدعو "جويليقة" هو من سرق هاتفه المحمول من نوع "أيفون 6". وانتقلت الضابطة نفسها إلى السوق ذاته وعملت على تمشيطه، وتوصلت بمكالمة تفيد وجود المتهم رفقة شخص آخر بحديقة الفتح، وتمكنت من إيقافهما وحجزت سكينا من الحجم الكبير بحوزة المتهم الأول، وعرضتهما على الشاهدة فتعرفت عليهما بسهولة. واستهلت البحث والتحقيق معهما، فاعترفا بالمنسوب إليهما، وصرح المتهم الأول أنهما عرضا الضحية للسرقة, بعدما تمكن من تمزيق قميصه بواسطة شفرة حلاقة، فيما تمكن المتهم الثاني من التقاط الهاتف وسلمه للمتهم الثالث، الذي تكفل ببيعه ب500 درهم لشخص قريب من السوق نفسه. وأوقفت الضابطة القضائية المتهم الثالث من المحطة الطرقية واقتادته إلى جانب مشاركيه. وصرح أنه شاركهما في سرقة الضحية، الذي تكلف بمضايقته لتشتيت انتباهه وفسح المجال للمتهم الأول للقيام بالدور المنوط به. وتم استدعاء الشخص الذي اشترى الهاتف المسروق، فوضعه رهن إشارة الشرطة القضائية، مصرحا أنه لم يكن يعلم أنه مسروق. وتم إخلاء سبيله وإعادة الهاتف لصاحبه. وواجهت الضابطة القضائية المتهم بشكاية أخرى تتعلق بسرقة هاتف محمول، فاعترف بسرقته من صاحبه بالطريقة ذاتها. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)