التجمع يحسم رئاسة ست جماعات بالجديدة

استرجع مناطق كانت عرينا تقليديا له وقوى وجوده في أزمور والحوزية حسم التجمع الوطني للأحرار في أمر رئاسة ست جماعات قروية، قبل محطة تشكيل المكاتب المسيرة للجماعات الـ 27، المشكلة لتراب إقليم الجديدة. ويتعلق الأمر بجماعات أولاد غانم وسيدي محمد أخديم وهشتوكة وسيدي علي بن حمدوش وأولاد رحمون والغديرة. ومن خلال قراءة أولية لترؤس حزب "الحمامة" لهذه الجماعات، يبدو أنه استرجع مناطق كانت عرينا تقليديا له، والحديث هنا عن جماعتي أولاد غانم وسيدي امحمد أخديم، واللتين شكلتا على الدوام القوة الضاربة لآل زاهيدي. كما أن التجمع قوى وجوده في دائرتي أزمور والحوزية، من خلال العودة القوية لعائلة بن الشرقي، في شخص عبد الإله لفحل بن الشرقي، الذي دخل انتخابات 8 شتنبر واضعا نصب عينيه دحر كل الخصوم وإعادة كتابة التاريخ القوي لوالده محمد لفحل، الذي مات على كرسي رئاسة جماعة سيدي علي بن حمدوش قبل سنة ونصف. وغير بعيد، وبجماعة هشتوكة المتاخمة، التي تعد أكبر الجماعات مساحة بكل تراب إقليم الجديدة، استطاع التجمع أن يمدد نفوذه عليها، بعد أن كانت في السابق من معاقل حزب "الميزان". كما أنصف التاريخ التجمع الذي استرجع جماعة أولاد رحمون التي ترأسها لفترة طويلة خلال انتخابات 1992 و1997 و2003 على عهد المرحوم بوشعيب لسان الدين وأحمد وصفي. وفي التفاصيل، آلت رئاسة جماعة أولاد غانم لمولاي إدريس زاهيدي، نجل محمد زاهيدي، رئيس المجلس الإقليمي، وتم الدفع به، وهو مهندس في مجال التجهيزات الطبية، في إطار تشبيب هرم التسيير بهذه الجماعة التي حصد فيها التجمع 20 مقعدا من أصل 23. وبالجماعة التوأم سيدي امحمد أخديم، التي خرجت من صلب أولاد غانم في 1992، عبدت المقاعد الـ 15 التي ظفر بها حزب "الحمامة"، من أصل 18، الطريق أمام صلاح الدين الأحمري لرئاسة الجماعة، التي أكمل تسيير رئاستها لمدة سنتين بعد وفاة شقيقه الحسن الأحمري في حادثة سير. وبجماعة "الغديرة"، المتاخمة للبير الجديد، نجح إبراهيم العارف في تحقيق تحالف بولادة عسيرة بين حزبي "الحمامة"، (9 مقاعد)، و"الكتاب" (5 مقاعد)، لإبعاد الأصالة والمعاصرة، الحاصل على 13 مقعدا، عن الرئاسة. وتمكن العارف فعليا من كسب أغلبية بسطت له سبل خلافة نفسه لولاية جديدة على رأس جماعة الغديرة، التي كان رئيسا لها في الفترة بين 2015 و2021، باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وبدائرة أزمور، كانت العودة القوية لعبد الإله لفحل بن الشرقي، الذي دخل غمار اقتراع 8 شتنبر، عازما على إظهار قوته الانتخابية، والتي استمدها من معاشرته لوالده المرحوم محمد لفحل الذي شكل، إلى جانب المرحوم بوشعيب زاهيدي، ثنائيا قضى أزيد من 30 سنة بمجلس النواب، وتأتى له ذلك بحصد 24 مقعدا من أصل 30، بل حطم رقما قياسيا إقليميا لم يصله أي حزب وهو فوزه بكل الدوائر الثنائية، ما مكنه من إيصال خمس نساء دفعة واحدة، ضمنهن شقيقته محجوبة لفحل. وفي الجماعة المتاخمة لسيدي علي، حلقت "الحمامة" عاليا في سماء جماعة هشتوكة، وتمكنت من الظفر بـ 27 مقعدا من أصل 30، المكونة للمجلس، ويسر ذلك لعبد الرحيم أبو القسيم خلافة نفسه على رأس الجماعة، التي ستكون هذه الولاية الثالثة له بها بعد أن ترأسها لولايتين سابقتين باسم حزب "الميزان". وفي أول تجربة انتخابية له، تمكن عبد الحق بلحرشان من الفوز بـ 17 مقعدا من أصل 30، وقوى أغلبيته بتحالف مريح مع حزبين آخرين. ويعد بلحرشان ظاهرة الانتخابات بإقليم الجديدة، لأنه اكتسح أولا انتخابات الغرفة الفلاحية بجماعتي أولاد رحمون والحوزية، وفاز بالمقعد المخصص لهما، ما منحه نفسا قويا لقيادة الفريق التجمعي بأولاد رحمون، ولم يتمكن فقط من الفوز بالأغلبية، بل تمكن من دحر أسماء وازنة بالجماعة تمسكت بعضويتها طيلة 29 سنة (منذ انتخابات 1992)، ويتعلق الأمر بالرئيس المنتهية ولايته أحمد وصفي ونائبه عبد الحق الدرداني. عبد الله غيتومي (الجديدة)

التجمع يحسم رئاسة ست جماعات بالجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

منتخبون "صغار" في المزاد

حكومة ثلاثة أحزاب خطر على الأغلبية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات