وكالات الأسفار تدق ناقوس الخطر

دعت وكالات الأسفار المسؤولين إلى إيجاد حلول مستعجلة لإنقاذ القطاع أو البحث عن طرق جديدة لدعم المستخدمين وأرباب المقاولات الذين وصلوا إلى حافة الإفلاس، بعد توقف المساعدات الحكومية، التي كانت بالكاد تسمح للوكالات بالاستمرار، ولو بصعوبة. وينتظر أرباب وكالات الأسفار، التوصل إلى إجابات واضحة عن أسئلتهم المشروعة، علما أنهم يغرفون من أموالهم الخاصة من أجل الحفاظ على مناصب الشغل، والكفاءات التي تم تكوينها على مدى سنوات، في انتظار إعادة إقلاع غير مؤكدة لهذا القطاع الذي ضربته أزمة "كورونا" غير المسبوقة في مقتل، وهو ما يعتبرونه في حد ذاته مغامرة محفوفة بالفشل، خاصة أن الإقلاع من جديد لا يمكن أن يتحقق في ظل الإضعاف التي تتعرض له الموارد البشرية والمالية. ودقت مجموعة من أرباب وكالات الأسفار، في اتصال مع "الصباح"، ناقوس الخطر، بخصوص الوضعية الكارثية التي يعيشها القطاع، مؤكدين أن شركاتهم تنهار يوما بعد يوم، إلى درجة أن البعض لم يتمكن من أداء أجور المستخدمين، ومشيرين إلى أن صبرهم نفد بعد 18 شهرا من الأمل المتزايد في عودة الانتعاشة إلى القطاع السياحي، التي لم تتحقق في ظل فتح الحدود المتقطع وإجراءات السفر التقييدية وتخوفات العملاء والشركاء الذين تعبوا من انتظار العودة المحتملة إلى الوضع الطبيعي من أجل إعادة برمجة المغرب ضمن جدول الرحلات والوجهات الدولية. وقال أرباب الوكالات إن إنهاء إجراءات الدعم الخاصة بالقطاع، سيؤدي بهم إلى الإفلاس، بعد أن وصل حجم الأزمة إلى درجة لا يمكن التحكم فيها، وانتهت جميع مبادرات السيطرة على الوضع، إلى فشل ذريع. وتوقعوا، في الاتصال نفسه، "كارثة حقيقية" للمهنة التي يصعب عليها الاستمرار بدون سياح أجانب، علما أن السائح المحلي يفضل إيجارات الشقق والإقامات العائلية والحجوزات المباشرة، دون المرور بالوكالات. وقال توفيق مديح، رئيس الجمعية الإقليمية لوكالات السفر بجهة مراكش آسفي، إن المهنيين يتفهمون تعقيدات الوضع الاقتصادي، لكن خطورة الوضعية التي وصل إليها القطاع، تدفعهم إلى دق ناقوس الخطر بشأن مستقبل آلاف الشركات واليد العاملة، بعد أن أصبح من الصعب التخطيط حتى على المدى القصير، ناهيك عن التفكير في مستقبل السياحة إذا اختفت بعض المهن الرئيسية المتعلقة بها، مضيفا أن التزام منظمي الرحلات السياحية كان دائما ثابتا في ما يتعلق بجميع الإجراءات التي تهدف إلى جعل السياحة قوة دافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. نورا الفواري

وكالات الأسفار تدق ناقوس الخطر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نقابة: سنوات عجاف لتدبير "بيجيدي"

تنسيق الحمامة والميزان لرئاسة جماعات بتطوان

مقالات ذات صلة