الدرك حجز طنا و700 كيلوغرام غير بعيد عن مركز للحراسة بعد إطلاقه إنذارا جرت واقعة حجز طن و700 كيلوغرام من الشيرا، ثلاثة عسكريين إلى التحقيق، أخيرا، من قبل الضابطة القضائية بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بالقنيطرة. وأوضح مصدر "الصباح" أن مصالح الدرك داهمت في الساعات الأولى من الصباح، مكان المخدرات بعد تلقيها معلومات تؤكد نقل "الشيرا" إلى دوار الرياح بجماعة ابن منصور على الطريق الساحلي، و حجزت 60 رزمة معدة للتهريب وأوقفت شخصين، كما استقدمت جنديا كان مكلفا بالحراسة، يشتبه في علاقته بأعضاء الشبكة الدولية للتهريب، كما جرى استدعاء جنديين، صباح الثلاثاء الماضي، إلى مقر التحقيق، قصد الاستماع إلى أقوالهما لفك خيوط وملابسات القضية، من أجل التأكد من شبهة استغلال المهام الحساسة المنوطة بأفراد الحراسة التابعة للقوات المسلحة الملكية، خصوصا أن المركز أطلق إنذارا يشير إلى اقتراب أشياء غريبة منه. وأمرت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بتعميق البحث في النازلة، ووضعت عضوين من الشبكة رهن الحراسة النظرية، بعدما أكد الأول أنه كان يرغب في الهجرة السرية، فيما الثاني أقر بواقعة تكليفه بنقل الممنوعات إلى المكان المتفق عليه في التهريب، كما أمر وكيل الملك بالاستماع إلى الجنود في حالة سراح، وبإجراء خبرة تقنية للوصول إلى حقائق في النازلة. وتسلمت المديرية الإقليمية للجمارك والضرائب غير المباشرة بالقنيطرة الكمية المحجوزة بعد وزنها، كما أشعرت بضرورة تقديم مذكرة مطالب مدنية فور إحالة المتهمين على النيابة العامة من أجل استنطاقهم، الأربعاء الماضي، بجرائم حيازة المخدرات ومحاولة تصديرها نحو الخارج. وأحدثت الواقعة حالة استنفار أمني قصوى في صفوف مختلف المصالح الأمنية والاستخباراتية، التي تنتظر نتائج التحقيقات الجارية وطبيعة التصريحات، التي سيدلي بها الجنود الذين تم استدعاؤهم إلى مقر التحقيق. ويأتي الحادث في سياق توجيه ضربات استباقية لشبكات تهريب دولية، سقط أفرادها في قبضة مصالح القيادة الجهوية للدرك الملكي وأيضا ولاية الأمن بعاصمة الغرب، في الشهور القليلة الماضية، مكنت من حجز أزيد من ثمانية أطنان من "الشيرا" كانت معدة للتهريب الدولي، وأحيل أفرادها على القضاء، ضمنهم جنود فتح قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية مساطر استماع لهم بشبهة التواطؤ مع بعض الموقوفين، من أجل السماح إليهم بالمرور عبر نقط بحرية غير بعيد عن مراكز الحراسة، التي يكلف بها الفوج الخامس عشر التابع للقوات المسلحة الملكية بالشريط الساحلي من المهدية إلى ضواحي مولاي بوسلهام. عبد الحليم لعريبي