حملات سابقة للأوان على مواقع التواصل

مرشحون ينشرون صورهم على "فيسبوك" وخبراء يحذرون من الدعوة إلى التصويت استبق العديد من المرشحين للانتخابات التشريعية ليوم ثامن شتنبر المقبل، موعد انطلاق الحملة الانتخابية المقررة انطلاقتها يوم 26 غشت الجاري، لإطلاق حملات على مواقع التواصل الاجتماعي، متجاوزين بذلك منشور وزارة الداخلية الذي يحدد مواعيد وضع الترشيحات والحملة الانتخابية. وتحولت صفحات «الفيسبوك» إلى فضاء لحملات قبل الأوان، من خلال نشر ملصقات تحمل رموز الأحزاب وصور وكلاء اللوائح، في سباق من أجل ملء مواقع التواصل الاجتماعي وتوظيفها في الحملات، في انتظار انطلاق الموعد الرسمي للخروج إلى الفضاءات العمومية، وإلصاق الملصقات في الخانات التي خصصتها مصالح الداخلية للمرشحين، والسماح بتوزيع المناشير في الشارع. وفي الوقت الذي انخرط زعماء سياسيون وبرلمانيون في الإعلان عن ترشيحاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بادر حزب التقدم والاشتراكية إلى دعوة مناضليه ومسؤوليه الجهويين والإقليميين، ومرشحيه إلى سحب منشورات الترشيح من شبكات التواصل الاجتماعي. ونبهت الخلية الوطنية للمواكبة القانونية للاستحقاقات الانتخابية، مناضلي الحزب، بعد رصدها للعديد من الحالات، التي انخرط فيها مرشحو حزب «الكتاب» في نشر ملصقات ترشيحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي «فيبسوك»، إلى الإسراع بسحب جميع المنشورات التي تتضمن صور المرشحين من تلك المواقع، مؤكدة أن القانون لا يسمح بأي دعاية انتخابية قبل الفترة القانونية المخصصة للحملة، والتي تمتد من 26 غشت إلى 7 شتنبر المقبل. والغريب في الأمر، هو أن استعجال إعلان ترشيحاتهم ونشر الملصقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا يتجاوز القانون الخاص بالحملة الانتخابية فقط ، بل حتى موعد وضع الترشيحات القانوني، والذي انطلق أمس (الاثنين) بجميع الولايات والعمالات، في الوقت الذي مازال أغلب المرشحين يواصلون جمع الوثائق والحصول على شهادات التسجيل في اللوائح الانتخابية. ويرى خالد أدنون، الخبير في الإشهار والتواصل السياسي، أن الإعلان عن المرشحين لا يطرح مشكلا قانونيا وتواصليا، ما دام يندرج في إطار التواصل الحزبي، والإعلان عن المرشحين دون الدعوة الى التصويت. لكن أن يتم نشر ملصقات للمرشحين مع الصور، والدعوة إلى التصويت عليهم، فيعتبر حملة سابقة للأوان، وممنوعة بمقتضى القانون. وأكد أدنون في تصريح لـ»الصباح»، أن ما يسري على الصحف والمنشورات المكتوبة، بخصوص الدعاية للمرشحين، يسري على مواقع التواصل الاجتماعي باعتباره وسيلة تواصلية، إذ لا يجوز الانخراط في حملات مبكرة قبل الموعد القانوني، مشيرا إلى أن أحكاما قضائية سابقة أسقطت مرشحين، بسبب استغلال رموز ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضحت مصادر حزبية بهذا الخصوص، أن نشر أخبار عن الترشيحات ممكن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما في باقي وسائل الإعلام، إلا أن ما هو ممنوع هو الدعاية للتصويت في الملصقات والمناشير، والتي تندرج في إطار الحملة الانتخابية المؤطرة بالقانون، والتي لا يسمح بها إلا في الفترة القانونية المعلن عنها. برحو بوزياني

حملات سابقة للأوان على مواقع التواصل

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تكريم مدرب سابق بمولاي رشيد

الداخلية تحجر على جموع الأندية

مقالات ذات صلة