للذكر مثل حظ الأنثيين

الإسلام والنساء والأسئلة المقلقة 4 الفقهاء باختلاف اجتهاداتهم رفضوا أن تتبوأ المكانة السامية في هرم السلطة والزعامة الدينية أصدرت الباحثة أسماء المرابط، العضو السابق برابطة العلماء، والفقيهة المتخصصة في الشريعة والشؤون الدينية، كتابا بعنوان" الإسلام والنساء والأسئلة المقلقة". الكتاب يعد مساهمة جادة في النقاش الفكري والمجتمعي، ينضاف إلى عدد من مؤلفاتها التي حاولت من خلالها تسليط الضوء على اللبس المقصود أحيانا في إقحام النص الديني في تكريس دونية المرأة وجعلها تقبل بواقعها. الأستاذ أحمد حبشي، اختار "الصباح" لتقديم قراءة في مضامين الكتاب، إلى القراء، إسهاما منه في التعريف ببعض الاجتهادات التي أثارتها الباحثة المرابط في موضوع مازال يثير الكثير من الجدل في الأوساط السياسية والحقوقية والحركات النسائية. إعداد: برحو بوزياني تثير مسألة تقسيم الثروة بين الأبناء الكثير من الجدل بين الفقهاء، وخضعت لاجتهادات متباينة في تأكيد أحقية الأنثى في تناسب مع نصيب الذكر، فإذا كان البعض قد أقر بأن تمتع الأنثى بحظ الذكر، على اعتبار أن الآية توصي ولا تلزم ، فإن البعض الآخر أكد على إلزامية تفضيل الذكر على الأنثى، وهو نقاش تتسع مجالات سياقاته المجتمعية في حقب تتطور فيها العلاقات والشروط العامة لتركيبة الأسر ومساراتها. ومن القضايا التي حسمها الفقه بشبه الإجماع، هي ولاية المرأة، فقد رفض الفقهاء باختلاف اجتهاداتهم أن تتبوأ المكانة السامية في هرم السلطة والزعامة الدينية، فلا مستواها المعرفي ولا أصولها الاجتماعية أهلتها أو سمحت لها بأن تحظى بالتمييز والاستحقاق الذي خص به الرجل، اعتمادا على القاعدة الفقهية المأثورة،" لا خير في أمة أولت أمورها لامرأة" وحسم الفقهاء بالإجماع قضية زواج المسلمة من غير المسلم، بأن اعتبروا هذا الزواج غير جائز، ولا يحق للمرأة المسلمة أن تتزوج من غير المسلم حتى لو كان من أهل الكتاب، إلا بعد أن يعلن إسلامه وينطق الشهادة، في حين أن الآية القرآنية في منطقوها لم تستثن بشكل واضح المسلمة من رخصة الزواج بمؤمن من أهل الكتاب ولم تضع شروطا لذلك. وظلت قضية ارتداء الحجاب بالنسبة إلى المرأة من القضايا الخلافية التي خضعت لكثير من التأويل، سعى الفقهاء من خلاله إلى أن يجعلوا من لباس المرأة هوية دينية تميز النساء المسلمات عن غيرهن، وتجعلهن أكثر تعبيرا عن التزامهن بحدود الموقع الذي اختير لهن والأدوار الاجتماعية التي عليهن القيام بها. أما مسألة النبوة باعتبارها خصوصية رجالية، فإن كل الأنبياء الذين أقرهم تاريخ البشرية كانوا رجالا، ولم تحظ المرأة في الدراسات الفقهية بأي مكانة قدسية، إلا بانتسابها أو ارتباطها بأحد الأنبياء وسلالتهم، وكل حديث في غير ذلك، هو بدعة وادعاء في ما لا يستقيم مع المكانة التي يحظى بها الرجل في تحمل مسؤولية من مستوى التواصل مع الخالق وتحمل شرف تبليغ رسالته، وبسط نفوذه . وظل جسد المرأة في كل الحضارات موضوعا للإثارة والفتنة، فكل حديث يخصه يرتكز حول تفاصيله، وقوة إغرائه والقدرة على تملكه وإخضاعه لكل النزوات. ورغم كل التطورات التي عرفتها المجتمعات، ظلت الصورة الراسخة في معظم الثقافات والإيديولوجيات عن جسد المرأة محورية في التعامل معها ككائن بشري له خصوصيات ومؤهلات لا تختلف عن مؤهلات الرجال وقدراتهم.

للذكر مثل حظ الأنثيين

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فيديو...مهنيو سيارات الأجرة يستنكرون قرار تقليص عدد المقاعد

إطلاق النسخة الثانية لجائزة للا مريم للابتكار والتميز

مقالات ذات صلة