اختفاء مولدات الأوكسجين

ارتفعت أسعار مولدات الأوكسجين بشكل ملحوظ في الأسواق بعد تنامي الطلب عليها، إثر الزيادة الكبيرة في عدد المصابين، خاصة الذين يجدون صعوبة في التنفس. وأوضحت مصادر مهنية أن هذه الآليات تعتبر ضرورية للأشخاص الذين يجدون صعوبات في التنفس الطبيعي إثر إصابتهم بفيروس كورونا، ومع ارتفاع عدد الحالات الحرجة، خلال الأسابيع الأخيرة، سجل إقبال كبير على هذه المولدات، ما أدى إلى تقلص المخزون. وأكد أنور يديني، رئيس الجمعية المغربية لمهنيي المستلزمات الطبية، في تصريح لـ"الصباح" أن مخزون الشركات من مولدات الأوكسجين، نفد، خلال الأسبوع الأول بعد عيد الأضحى، بسبب الارتفاع الملحوظ عليها إثر انتشار الإصابات وارتفاع عدد الحالات الحرجة. وأوضح يديني أن هذه المولدات، عبارة عن آليات كهربائية تستعمل في المنزل وتتميز بأنها تمكن من توليد الأوكسجين من الهواء مباشرة وضخه بصبيب يتراوح بين 5 لترات في الدقيقة وعشر دقائق، ويلجأ إليها الذين يعانون صعوبة في التنفس لاستعمالها في منازلهم. وأرجع المتحدث ذاته سبب اختفاء هذه الآليات إلى مديرية الأدوية والصيدلة، التابعة لوزارة الصحة، التي تتماطل كثيرا في منح شهادة التسجيل الضرورية لتمكن الشركات من استيراد هذه المولدات، مضيفا أن الجمعية راسلت وزير الصحة مرات عديدة، لكن مراسلاتها لم تحظ بالاهتمام. وأشار رئيس الجمعية إلى أن استيراد المستلزمات الطبية يخضع للقانون 84-12، الذي يفرض على شركات القطاع الحصول مسبقا على ترخيص من وزارة الصحة للاستيراد، لكن المهنيين يجدون صعوبات في التواصل مع مديرية الأدوية والصيدلة، التي منعت أول أمس (الأربعاء)، الراغبين في الحصول على التراخيص من الولوج إليها، علما أن هناك طلبات ما تزال تنتظر التأشير لشهور. وراسلت الجمعية وزير الصحة ثماني مراسلات، خلال السنة الماضية، من أجل تبسيط مساطر الاستيراد، فتم إقرار الرخص الاستثنائية، لكن المديرية تطالب المهنيين بالوثائق واتباع المساطر ذاتها في ما يتعلق بالرخص العادية. وأفاد بديني أن سعر المولدات يتراوح بين 8 آلاف درهم و 18 ألفا، حسب العلامات التجارية وحجم الصبيب، إذ هناك آليات لا تتجاوز طاقة توليدها للأوكسجين 5 لترات في الدقيقة، في حين أن أخرى تولد 10 لترات في الدقيقة، وتتراوح كلفة إنتاج الأوكسجين بواسطة هذه المولدات، بين درهمين للمتر المكعب و 5 دراهم. وأكد رئيس الجمعية المغربية لمهنيي المستلزمات الطبية أنها ليست المرة الأولى، التي يعاني السوق خصاصا في هذه المولدات، إذ سبق أن اختفت هذه الآليات، خلال الموجة الأولى، ورغم عدد من المراسلات، فإن الوضع ما يزال على حاله، رغم الأهمية الكبيرة لهذه المولدات، بالنسبة إلى المصابين بالفيروس، الذين يعانون ضيقا في التنفس. عبد الواحد كنفاوي

اختفاء مولدات الأوكسجين

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أمراض تعجل الموت بكورونا

تبييض أموال بالعقار والقروض

مقالات ذات صلة