ميسي وبرشلونة … الطلاق المرير

ديون "البارصا" دفعت الاتحاد الإسباني إلى رفض العقد الجديد وباريس يتربص صدم برشلونة جماهيره والعالم، بإعلان رحيل الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي عن صفوفه، أول أمس (الخميس)، بعدما تعذر عليه تمرير عقده الجديد بالاتحاد الإسباني، لأسباب وصفها ب"المالية والهيكلية"، رغم وجود اتفاق بين الطرفين منذ مدة. وأنهى بلاغ برشلونة "زواجا" دام 20 سنة، إذ كان الفريق يمني النفس في استمراره، غير أن الظروف المالية للفريق الكاتالوني، والذي وصلت ديونه إلى أزيد من مليار أورو، حالت دون تحقيق ذلك، إذ أكدت صحف إسبانية أن الأمر لن يتوقف عند ميسي، بل لن تقبل عقود لاعبين آخرين انتدبهم الفريق أخيرا. الصدمة والغضب يعمان برشلونة فور صدور بلاغ "البارصا"، هب الآلاف من جماهير الفريق لملعب "كامب نو"، في اعتصام مفتوح، عم فيه السكوت والدموع، حزنا على رحيل ميسي عن النادي، إذ نزل الخبر كالصاعقة على عشاق برشلونة. وذكر بلاغ برشلونة، أنه "رغم التوصل إلى اتفاق بين نادي برشلونة وميسي، إلا أنه لا يمكن اعتماده رسميا بسبب العراقيل الاقتصادية والهيكلية، مرتبطة بقوانين الرابطة الإسبانية"، مضيفا "أمام هذه الوضعية، لن يبقى ليونيل ميسي مرتبطا ببرشلونة. الطرفان يأسفان جدا لأن رغبات اللاعب كما النادي لم تتحقق". ويخشى مسؤولو النادي أن تتفاقم الأوضاع، وأن يحاول جماهير الفريق اقتحام الملعب ومكاتب النادي، إذ ضاعف الأمن عدد رجاله أمام أبواب المركب. لابورتا: ما باليد حيلة قال خوان لابورتا، رئيس برشلونة في ندوة صحافية، أمس (الجمعة)، إن ميسي قدم تنازلات كبيرة، وخفض راتبه من أجل البقاء بالنادي، لكن رغم ذلك لم يكن ممكنا تقييد عقده بالاتحاد الإسباني. وأضاف لابورتا أنه بات من الصعب جدا حاليا بقاء ميسي في الفريق، وأن المفاوضات معه انتهت، وبإمكانه دراسة العروض الأخرى التي توصل بها، مشيرا إلى أنه حزين جدا، لكنه رجح مصلحة الفريق أولا. وأوضح رئيس برشلونة، أنه حاول تخفيض رواتب لاعبي الفريق من أجل ضمان بقاء ميسي، لكن الأمر كان صعبا، مبرزا أن الاتحاد الإسباني قدم عرضا من أجل الاحتفاظ بميسي، لكنه سيكون كارثيا على النادي، وسيؤدي به إلى مشاكل أعمق، ولهذا رفضه جملة وتفصيلا. كل الطرق تؤدي إلى باريس لم ينتظر باريس سان جيرمان طويلا، إذ ربط الاتصال بالنجم الأرجنتيني، حسب الصحف الفرنسية، وقدم له عرضا بقيمة مالية قياسية، لتوقيع عقد يمتد لأربعة مواسم. وسبق لسان جيرمان ربط الاتصال مع النجم الأرجنتيني من قبل، لكنه لم يصل معه إلى اتفاق، بسبب رغبة ميسي في البقاء ببرشلونة، قبل أن يأتي هذا المستجد، الذي سيدفع اللاعب لقبول عرض فريق العاصمة الفرنسية. وأجمعت كل الصحف أن باريس سيكون الأقرب لضم ميسي، لأنه الوحيد الذي يملك إمكانيات مالية مهمة من أجل انتداب لاعب مثل النجم الأرجنتيني، براتب سنوي قياسي. الصفقات الجديدة مهددة بالإلغاء حسب الصحف الإسبانية، فإنه على برشلونة تقليص رواتب لاعبيه إلى 200 مليون أورو، إذا ما أراد تمرير عقد ميسي، وهو الأمر الذي يبدو مستحيلا في ظل الظروف الحالية. ورغم تعاقده مع لاعبين مثل الهولندي ممفيس ديباي من ليون الفرنسي، والأرجنتيني سيرجيو أغويرو من مانشستر سيتي، وزميله المدافع الإسباني إريك غارسيا، فإنهم كانوا دون عقود، ولم يدفع فيهم الفريق أي قيمة مالية. ويخشى الفريق الكاتالوني أن يرفض الاتحاد الإسباني الموافقة على الصفقات الجديدة، إذ سيكون ذلك بمثابة كارثة على النادي، بسبب عجزه المالي. العقيد درغام

ميسي وبرشلونة … الطلاق المرير

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النهائي العربي دون جمهور

عائدات الجالية تفوق 44 مليار درهم

مقالات ذات صلة