منصف: حكم عادل داخل أجل معقول

رئيس المحكمة الابتدائية ببرشيد دعا إلى رفع تحدي الإصلاح لاستعادة ثقة المتقاضين في قضائهم تعهد عبد المجيد منصف، رئيس المحكمة الابتدائية ببرشيد، بالعمل جاهدا على الرقي بالمحكمة وجعلها ساحة نظيفة لإنتاج عدالة تحفظ الحرمة والوقار وفقا لمعايير النزاهة والشفافية، مسترشدا في ذلك بالتوجيهات الملكية السامية للقاضي الأول الملك محمد السادس. وأكد الرئيس الجديد في الكلمة التي ألقاها لمناسبة تنصيبه، أول أمس (الأربعاء)، أن رسالة القضاء وفق الرؤية الملكية تمثل قيمة مثلى وغاية عظمى تتحقق من خلال تدبير عمل الإدارة القضائية باعتماد إستراتيجية واضحة ودقيقة، تهدف إلى تسهيل الولوج لمرتفقي المحكمة وتقديم خدمات قضائية ذات جودة عالية، بالإضافة إلى مسايرة تحديث الإدارة القضائية للرفع من النجاعة، وتسريع البت في الملفات المطروحة على المحكمة، عن طريق تكريس الحق الدستوري للمواطنين في حكم عادل داخل أجل معقول، مضيفا أنه «بقدر اعتزازه بهذا التشريف يستشعر عظم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وجلال أداء الأمانة التي يتطلبها هذا المنصب، وما يقتضيه من إخلاص مطلق لمبادئ العدل، والتحلي بروح الجدية والتضحية والنزاهة والاستقامة، والسهر على التطبيق السليم للقانون». ولم يفت الرئيس التأكيد على ضرورة تفعيل الإدارة الإلكترونية مع مساعدي القضاء بغية تسهيل العمل الإجرائي وتطويره بشكل يعزز الثقة في المرفق القضائي، عن طريق تضافر الجهود واعتماد أسلوب تشاركي تنخرط فيه جميع مكونات العدالة من محامين وخبراء ومفوضين قضائيين وعدول، مضيفا بالقول «يجب الإقرار أنه مهما تؤتى العزائم وتصدق النوايا، فإنه لن يتأتى بلوغ الغايات المرجوة بالاجتهاد والعمل الفردي، ذلك أن السعي إلى تحقيق الغايات المرجوة بالاجتهاد والعمل الفردي، سيكون جد عسير، ولهذا فإنه لا محيد عن التعاون والتآزر بين مختلف الفاعلين في العدالة من قضاة رئاسة وقضاة نيابة عامة، وأطر كتابة الضبط ومساعدي العدالة». ودعا منصف الجميع إلى رفع تحدي الإصلاح والسعي إلى استعادة ثقة المتقاضين والمواطنين في قضائهم عن طريق التمسك بمبادئ العدل والإنصاف ونصوص القانون، والتحلي بالقيم والأعراف القضائية والأخلاقيات المهنية وقواعد النزاهة والشفافية التي يفرضها القانون، متعهدا ب»أداء هذه المهمة بكل إخلاص وحزم وانضباط وتمسك بأخلاقيات وقيم القضاء السامية سلوكا وعملا وإدارة». دقة المرحلة استحضرها عبد السلام بوهوش، وكيل الملك الجديد لابتدائية برشيد الذي جرى تنصيبه في اليوم نفسه، إذ أكد في الكلمة التي ألقاها أن دقة المرحلة التي تمر بها البلاد والتي تتميز بتحديات كبرى وأوراش إصلاحية عظيمة، في مقدمتها تنزيل النموذج التنموي الجديد، وفق الرؤية الملكية ما يتطلب من الجميع أفرادا ومؤسسات الانخراط التام والفعلي في هذا التنزيل والتعبئة من أجل المساهمة في إنجاح الأوراش الكبرى. وأشار وكيل الملك إلى أنه سيعمل على احترام المبدأ الدستوري المتمثل في ربط المسؤولية بالمحاسبة باعتباره المدخل الرئيسي للحكامة الجديدة، وتنزيل فعال للسياسة الجنائية بما يتلاءم مع خصوصيات المنطقة في احترام تام للدستور والقانون، وحفظ استقلال النيابة العامة والإسهام إلى جانب باقي مؤسسات الدولة في الدفاع عن المصالح العليا للوطن وحماية مقدساته وثوابت الأمة وصون حقوق الأفراد والجماعات ومكافحة الجريمة وتتبع المجرمين وملاحقتهم لعدم الإفلات من العقاب، مؤكدا في الوقت نفسه أن المسؤولية بقدر ما هي تشريف تعبر عن مستوى الثقة التي حظي بها المسؤول بقدر ما هي تكليف بطوق صاحبها، متعهدا بالحرص على نشر قيم النزاهة والاستقامة وحماية استقلال القضاء وقيم الأخلاق القضائية المستمدة من الدستور ومن التوجيهات السامية للملك محمد السادس. ك. م

منصف: حكم عادل داخل أجل معقول

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البطيخ الأحمر يقي العين من الالتهابات

زينون تطلق "خذ ما ملكت"

مقالات ذات صلة