رياضات أسرت قلوب الملوك

الملك تفنن في ركوب الأمواج والتزحلق ومارس الكرة الطائرة والفروسية الأقرب منه عرف عن الملوك العلويين شغفهم بالرياضة وممارستها على مر التاريخ، وزاد ولعهم أكثر بمختلف الأنواع الرياضية، ما جعلهم الأقرب إلى عموم المواطنين. واختلفت الميولات والشغف بممارسة الرياضة من ملك إلى آخر، واعتبر السلطان مولاي عبد العزيز، الذي اعتلى العرش في الفترة الممتدة ما بين 1884 و1908 شغوفا بالألعاب الرياضية المستوردة من أوربا، حسب العديد من الباحثين والمؤرخين. كان مولاي عبد العزيز شغوفا بالجمباز والتنس والكولف والمبارزة، وركوب الدراجات، التي كان يفضلها أكثر من باقي الأنواع الرياضية الأخرى. أما السلطان مولاي عبد الحفيظ، فكان مولعا برياضة الشطرنج ولعب الورق، واستمر في ذلك رغم الحماية والمنفى، فيما كان الراحل محمد الخامس شغوفا برياضة التنس، الذي فضل ممارستها على باقي الأنواع الأخرى. وورث الملك الحسن الثاني عن جده مولاي عبد العزيز حبه لرياضة الكولف، إذ مارسها منذ طفولته، وبرع فيها بشكل أثار إعجاب العديد من النجوم العالميين. واشتهر الملك الراحل بتنظيم تظاهرات دولية بالمغرب، واستدعاء لها أبرز نجوم الكولف بدار السلام بالرباط، كما مارس رياضات أخرى مثل السباحة والرماية والتزحلق على الجليد وركوب الخيل، إضافة إلى شغفه بمتابعة مباريات كرة القدم، خاصة المنتخب الوطني، الذي كان قريبا منه في مختلف البطولات التي شارك فيها، إلى حد توجيه نصائح إلى اللاعبين قبل أي مباراة مصيرية. ولم يشكل جلالة الملك محمد السادس الاستثناء بين الملوك العلويين، الذين عشقوا الرياضة، وتألقوا في ممارستها، وأصبحوا حديثي وسائل الإعلام الأجنبية، إذ أحب بدوره الرياضات البحرية وركوب الأمواج، خاصة "جيت سكي"، التي اعتبرت الأكثر قربا منه، سواء عندما كان وليا للعهد، أو بعدما تولى العرش. وتفنن جلالة الملك في ممارسة ركوب الأمواج باحترافية عالية وبراعة كبيرة، كما تميزت اهتماماته بين الممارسة والمتابعة، ما جعله يستحق لقب الرياضي الأول، على غرار والده الحسن الثاني، بالنظر إلى مكانة الرياضة وتشجيعها من قبل الملكين معا. وعبر الملك محمد السادس عن عشقه للبحر في حوار سابق مع "لوفيغارو" الفرنسية "أعشق البحر، كنت دائما مرتبطا بالبحر والماء بحكم أنني ولدت في الرباط، لهذا لم أستسغ يوما العيش بعيدا عنهما، كما لدي هوايات أخرى، وأجيد ركوب الفرس، مثل والدي، الذي كان يعشق الكولف مثل شقيقي". ورغم ولعه برياضة "جيت سكي" وركوب الخيل، إلا أن جلالة الملك مارس رياضات أخرى، مثل كرة القدم والسباحة والكرة الطائرة وكرة السلة والتزحلق على الثلوج، إضافة إلى رياضة الفروسية، التي تبقى الأكثر قربا منه، كما اشتهر بتربية الخيول العربية والبربرية، ما جعله يحصل على لقب أفضل مالك الخيول لسنة 2016 حسب الاتحاد الدولي للفروسية، كما عرف عنه امتلاك أشهر الخيول والركوب على صهوتها. أما شقيقه مولاي رشيد، فورث عشقه لرياضة الكولف عن والده الراحل الحسن الثاني، إذ مازال يمارس هذه الرياضة باحترافية عالية، كما ينافس أشهر الرياضيين العالميين خلال جائزة الحسن الثاني للغولف المنظمة سنويا بدار السلام بالرباط. عيسى الكامحي

نديم تعود بـ"أنا وياك"

السجن لمنظم الهجرة السرية

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات