وزارة الصحة تلعب ورقة “التلقيح المستمر”

سجلت المملكة في الأسبوع الأخير أعلى نسب الإصابة في 2021، بالنظر إلى الحركة غير المسبوقة للمواطنين في مناسبة عيد الأضحى والعطلة الصيفية، وهي مرحلة كانت تنتظرها الحكومة والمواطنون، غير أن الاقتراب من حاجز 6 آلاف مصاب، بث الخوف في نفوس المسؤولين، وهو ما فرض اللجوء إلى ورقة التلقيح المستمر، باعتبارها آخر مناورات الوزارة للتغلب على الفيروس، بعدما عجز المواطنون عن الامتثال للتدابير الاحترازية. ودعت الوزارة في بيانين متتاليين المواطنين المستهدفين بالتلقيح، إلى التوجه إلى مراكز التلقيح، لتلقي جرعاتهم، بعد اكتشاف أن هناك امتناع فئات كبيرة عن التلقيح، إذ خفض مؤشر الفئة المستهدفة إلى أقل من 30 سنة، ولم يتلق الجرعة الأولى سوى 11 مليون شخص، وهو ما يعني وجود فئة كبيرة جدا من الممتنعين. وقررت الوزارة بالنسبة إلى الفئات التي ترغب في تلقي اللقاح، الإسراع من أجل تحصينها ضد الفيــــروس، بالاعتمــــــاد على "التلقيح المستمـــــــر"، إذ فتحت أبواب المراكز الصحية طيلة أيام الأسبوع، كما مددت توقيت الإغلاق إلى الثامنة مساء، ما سيعطي فرصة أكبر للمواطنين، من أجل الاستفادة بأعداد كبيرة. ويبدو أن نسبة أقل من 30 بالمائة من الملقحين بالمملكة، أعطت أكلها وساهمت بشكل حاسم في تدليل أعراض الفيروس المميتة، فبعد تسجيل ما يقارب 6 آلاف حالة إصابة، لم تتجاوز الوفيات 23 حالة، وهو ما يوحي بالفعالية الكبيرة للقاح، في حماية الأشخاص من ولوج غرف الإنعاش، حتى في حالة الإصابة بعد التلقيح. ورغم أن الحملة الوطنية للتلقيح، مستمرة على قدم وساق، وتحاول الوزارة الإسراع إلى حماية أكبر عدد ممكن من الفئات، إلا أن هناك بوادر تثير القلق، بعد تزايد الحالات الحرجة، ووجود أنباء عن تكرار واقعة مراكش، إذ تؤكد فعاليات صحية أن أسرة الإنعاش ممتلئة في المدينة الحمراء، وهو ما يثير قلق المواطنين والمسؤولين. وانتقل عدد الحالات الخطيرة والحرجة، التي ترد على أقسام الإنعاش قبل أسبوعين من 39 حالة، إلى أزيد من 130 حالة، كما ارتفعت نسب الوفيات، ونسب الموجودين تحت التنفس الاصطناعي، والتنفس الاصطناعي الاختراقي. وتوافــــــــدت ليلـــــــة السبت الماضي علــــــــى مستشفيات المملكة، 135 حالــــــة خطيـــــرة وحرجــــة، ليصل عددها الإجمالي في التاريخ نفسه إلى 616 حالة، بينما وصلت الحالات التي تخضع إلى التنفس الاصطناعي إلى 380، بينها 18 حالة تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و362 حالة تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي. عصام الناصيري

وزارة الصحة تلعب ورقة “التلقيح المستمر”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حرب الرئاسة تندلع بـ "الكاك"

المولودية يرفض تقديم مباراة آسفي

مقالات ذات صلة