“الجرار” يسقط آخر قلاع “الوردة”

قطيعة لشكر تدفع القطب الاتحادي في جهة كلميم إلى الرحيل صوب "البام" لم تجد صرخات عبد الوهاب بلفقيه، القطب الاتحادي في جهة كلميم وادي نون، آذانا صاغية لدى قيادة حزبه، وانتهى مسلسل القطيعة مع الكاتب الأول إدريس لشكر بإعلان البرلماني عن الجهة المذكورة بمجلس المستشارين استقالته من الوردة، والتحاقه بالأصالة والمعاصرة. وبرر بلفقيه استقالته بأسباب ذاتية وموضوعية أبرزها القطيعة التامة التي طبعت السنوات الأخيرة بين الكتابة الجهوية والكاتب الأول وغياب التواصل، موضحا في الاستقالة، التي توصلت «الصباح» بنسخة منها، أمس (الجمعة)، أنه « رغم محاولات إرجاع المياه إلى مجاريها في الأشهر الأربعة الأخيرة، إلا أن الوضع بقي على ما هو عليه، وهو ما جعل استمراري في أداء رسالتي أمرا مستحيلا». وسجل قطب آخر قلاع الاتحاد في الجنوب، أنه استقال من جميع هياكل الحزب محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا، انسجاما مع ما يتيحه القانون التنظيمي للأحزاب السياسية. ولم يفوت بلفقيه فرصة استقالته التي وجهت كذلك إلى والي الجهة وعامل الإقليم، التعبير للكاتب الأول وأعضاء المكتب السياسي وكافة مناضلات ومناضلي الحزب عن الشكر والتقدير، متمنيا لرفاقه السابقين التوفيق والسداد. وعلمت «الصباح» أن بلفقيه التقى صباح أمس (الجمعة) بقيادة "البام" في انتظار إعلان التحاقه في حفل رسمي، على اعتبار أن ذلك سيشكل انتصارا في حد ذاته، بالنظر إلى المكانة التي يحظى بها الوافد الجديد، إذ كان يؤمن للاتحاد ولاء أكثر من 40 جماعة من أصل 53 المكونة لتراب الجهة. وشرع قادة أحزاب في استقبال برلمانيين ورؤساء جماعات وكبار المنتخبين بمقرات إقامتهم لترتيب جميع التفاصيل المتعلقة بصفقات الانتقال، وهو ما أغضب أحزابا أخرى، أصبحت مهددة بفقدان رصيدها الانتخابي، وأعيان كانت تراهن عليهم للحفاظ على وجودها في دوائرهم. وندد ناخبون كبار بتصفية حسابات ضدهم قبيل الجائحة، كاشفين النقاب عما اعتبروه استهدافا لهم، من أجل تغيير انتماءاتهم السياسية في اتجاه حزبين متحكمين في التحالف الحكومي الحالي، محذرين من خطورة انخراط الإدارة الترابية في حرب بالوكالة. وارتفعت أصوات الاتحاديين، محذرة أن يخرج حزبهم في مقدمة الخاسرين من هذه المرحلة الحاسمة، خاصة في الصحراء، إذ غادر جهة وادي الذهب لكويرة بوسيف المامي نحو العدالة والتنمية، وفتاح أهل المكي وعبد الله الهنوني إلى التجمع الوطني للأحرار، في جهة العيون الساقية الحمراء إقليم بوجدور رحل الغالي بوجناين، الكاتب الإقليمي، صوب الحركة الشعبية، والتحق محمد بهان الكاتب الإقليمي للسمارة، بالأصالة والمعاصرة، وينتظر أن تتوج الانتقالات في العيون بعودة حسن الدرهم، الكاتب الجهوي لكلميم وادنون، إلى «الأحرار». والتحق عضوان من المجلس الوطني لحزب «الوردة» بالاستقلال، ولم يسلم إقليم أسا الزاك من تداعيات النزيف، إذ سيغادر حمدي وايسي البرلماني ورئيس المجلس البلدي بالتجمع الوطني للأحرار، في حين يرجح أن ينتقل رئيس مجلس عمالة كلميم ورئيس مجلس عمالة سيدي إيفني، إلى الحزب الحاكم. ياسين قُطيب

“الجرار” يسقط آخر قلاع “الوردة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك عصابة "الفراقشية" ببرشيد

اختطاف واغتصاب جماعي لقاصر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات