كركاش: عدنا من الحجر

مدرب خريبكة قال إن الانتدابات ستخضع لمعايير دقيقة قال عزيز كركاش، مدرب أولمبيك خريبكة، إن عودة فريقه بسرعة إلى القسم الأول، تحصيل حاصل، بالنظر إلى المجهودات المبذولة طيلة سبعة أشهر الماضية من قبل كافة مكونات النادي. وأضاف كركاش في حوار مع «الصباح»، أن الصعود تحقق بعد نزول غير متوقع في الموسم الماضي، بسبب أخطاء تقنية ارتكبت في السابق، قبل مجيئه، مشيرا إلى أن الفريق يركز حاليا على إنهاء الموسم الكروي الجاري في المركز الأول، قبل تحديد إستراتيجية العمل للموسم المقبل. وأكد كركاش أن الانتدابات المقبلة ستخضع لضوابط ومعايير محددة، كما ستعتمد على الكيف والجودة، بدل الكم، خلافا لما كان عليه في السابق، وتابع بخصوص مستقبله «أنا باق مع الفريق، ولا أفكر في مغادرته، فمازال عقدي ساري المفعول لموسم إضافي». في ما يلي نص الحوار: بماذا تفسر عودة خريبكة بسرعة إلى قسم الأضواء؟ أفسر الأمر، كما لو أن أولمبيك خريبكة لم ينزل قط إلى القسم الثاني، بل كان في حجر صحي لا غير (يضحك). سبعة أشهر كانت كافية لإدراك الصعود. إن هذه العودة تشكل تحديا أكبر بالنسبة إلي، وشبيهة بتلك التي حققتها مع اتحاد الخميسات قبل سنوات. كما أنها تعتبر ثمرة جهود مضنية لكافة مكونات النادي من لاعبين ومسيرين وطاقم تقني وإداري وطبي وجمهور، إنها نتاج للمجهودات، التي بذلت طيلة هذه المدة، وتخطيط مدروس، لهذا فأنا ممتن لرئيس الفريق نزار السكتاني ونائبه عبد الكريم فاسيني وباقي أعضاء المكتب المسير، لإيمانهم بالمشروع الذي قدمناه رغم التحاق مجموعة من اللاعبين في آخر لحظة، دون أن يشاركوا في الاستعدادات القبلية، علما أنني صرحت حينها أن الفريق الخريبكي لن يكون جاهزا مائة في المائة في المباريات الأولى، وكنت متأكدا أننا سنخسر مباراتين متتاليتين وربما في الثالثة، لكن بعد ذلك ستأتي النتائج الإيجابية، وهو ما تحقق فعلا. هل انتهى موسم خريبكة بتحقيق الصعود؟ لم ينته بعد، ما زالت هناك مباراة أخيرة تجمعنا باتحاد الخميسات، (ستجرى اليوم الجمعة)، من أجل تحديد الفائز بالمركز الأول. سنخوضها بجدية كبيرة ورغبة في الفوز. ولن أقبل بالتهاون فيها، رغم تحقيق هدفنا الأساسي، وهو الصعود إلى القسم الأول. ينبغي أن يتحلى اللاعبون بروح الانتصار والعقلية التنافسية، ولن أرضى بتراخ وتهاون تحت أي ظرف، لأن تركيزنا منصب حاليا على التتويج بلقب بطولة القسم الثاني. وأعتقد أن عملا جبارا بذل طيلة سبعة أشهر، ويجب أن ننهي موسمنا أبطالا. أشكر الطاقم التقني برمته على ما بذله من عمل مضن، وأخص بالذكر سعيد خمليش وعبد الصمد وراد وأحمد الورغيوي ورشيد نصري وناصر وباقي أعضاء الطاقم الطبي والإداري، وكل هؤلاء وآخرون ساهموا في العودة السريعة لأولمبيك خريبكة. هل أنت باق مع خريبكة أم أنك راحل عنه؟ التحقت بأولمبيك خريبكة قبل شهرين من نهاية الموسم الماضي، بغرض تصحيح الأوضاع التقنية، خصوصا أن جميع الإمكانيات متوفرة والنظام العام سليم، ناهيك عن تاريخ النادي وسمعته، وأي مدرب ينبغي أن ينجح في مهمته، وربما الأسباب نفسها، التي جعلتني أقبل بتدريب النادي رغم مشاكله التقنية وقتذاك. والحمد الله حققنا المبتغى. أما بخصوص سؤالك عن بقائي من عدمه، فمازال عقدي مع النادي ساري المفعول لموسم إضافي، ولا أفكر إطلاقا في مغادرته، لإيماني بمشروع الفريق الخريبكي وتحدياته المستقبلية. هل حددتم إستراتيجية الموسم المقبل؟ أعتقد أننا سنقوم بذلك، بمجرد نهاية الموسم الكروي الجاري، طالما أن هناك مباراة أخيرة أمام اتحاد الخميسات، لكن لدينا تصورا أوليا لما ينبغي القيام به، من أجل الحفاظ على استقرار النادي ومكانته بالقسم الأول، لهذا سنعتمد على الكيف في انتداباتنا، بمعنى جلب اللاعب المناسب في المكان المناسب، ووفق معايير مضبوطة تراعي عملنا الجماعي، وحاجياتنا كذلك. ألا تعتقد أن الفريق في حاجة إلى تعزيزات؟ بكل تأكيد، الفريق في حاجة إلى تعزيزات، تؤهله للمنافسة في القسم الأول، من أجل الحفاظ على استقراره، بمعنى أنه يحتاج إلى معايير البطولة الاحترافية. وأعتقد أن الانتدابات ستكون محدودة جدا، ووفق ضوابط محددة تراعي الجودة في بعض المراكز، علما أن أولمبيك خريبكة يتوفر على لاعبين جيدين، أبانوا حضورا قويا في بطولة القسم الثاني. هل سيرفع الفريق من سقف طموحاته في القسم الأول؟ أعتقد أن الجواب عن السؤال سيتحدد بعد معرفة حجم انتداباتنا وقيمتها وهل سنحصل على اللاعب المناسب في المكان المناسب، خصوصا أن أغلب اللاعبين الجيدين تربطهم بأنديتهم عقود سارية المفعول، ومن الصعب الحصول على خدماتهم في ظل المنافسة القوية على ضمهم من قبل الفرق، التي تتوفر على إمكانيات مالية مهمة. ويبقى الأهم بالنسبة إلي هو البقاء بالقسم الأول في وقت مبكر، بمعنى أن نثبت أقدامنا بالقسم الأول منذ الدورة 22 مثلا، كما سبق أن وعدت بذلك مسؤولي مولودية وجدة قبل ثلاث سنوات، وحققت الرهان، وأكثر من ذلك كان الفريق قريبا من احتلال مركز متقدم لولا بعض المشاكل التي طرأت في الدورات الأخيرة، بسبب الضائقة المالية. لكن الجمهور يطالب بالألقاب؟ أدرك جيدا شغف جمهور خريبكة بكرة القدم، كما أعرف أن درجة النجاح والمنافسة على الألقاب تتطلب وقتا طويلا وحجم الإمكانيات المتوفرة، سواء مالية، أو بشرية. ربما أن المنافسة على الألقاب ستطول وقد تقصر، حسب الأهداف المحددة والإمكانيات المرصودة. لن أزايد على الجمهور وأقدر حجم تطلعاته، كما أنه سيتفهم وضعيتنا وفلسفتنا في بناء فريق قادر على المنافسة خلال السنوات المقبلة. ماذا عن وضعية ابنك سفيان في الوداد؟ طبعا لست راضيا ليس فقط عن وضعية ابني بالوداد الرياضي، بل عن مجموعة من اللاعبين الموهوبين، دونه أجد تفسيرا مقنعا لغيابهم المتكرر عن المباريات الرسمية، أمثال سفيان المودن وأيوب سكومة ومنصف شراشم وزكرياء كياني وأنس سرغات. ربما يجهل الطاقم التقني مستوى ابني سفيان الحقيقي والتكوين، الذي تلقاه في نادي كلوب بروج البلجيكي وعدد المباريات الدولية، التي لعبها في الفئات الصغرى للمنتخب البلجيكي، ووصلت إلى 27، ناهيك عن مشاركته في نهائيات كأس أوربا لأقل من 17 سنة، وفوزه بلقب أفضل لاعب واعد في البطولة، عندما كان لاعبا في صفوف المولودية. أعتقد أن وضعية ابني لا تختلف كثيرا عن وضعية باقي اللاعبين الآخرين، الذين يجدون أنفسهم خارج اهتمام الطاقم التقني للوداد، الذي يبقى فريقا كبيرا بجميع لاعبيه وليس فقط ب13 لاعبا، وربما اقتصاره على لائحة محددة وراء إقصائه من عصبة الأبطال الإفريقية أمام كايزر شيفز الجنوب إفريقي. هل أنت راض عن موسمك الأول بخريبكة؟ جئت إلى الفريق الخريبكي في وضع تقني غير سليم، فيما التسيير كان عكس ذلك، وكان في مستوى عال، لهذا من غير المقبول، ألا ينجح مدرب معين بهذا النادي العريق، وأكثر من ذلك يجب أن يتحمل مسؤوليته في حال الإخفاق. التحقت بالفريق في ظرفية حرجة، ولم يكن بوسعي تغيير النتائج نحو الأفضل في أربع مباريات. أما بعد تحقيق الصعود فلا يسعني إلا أن أكون سعيدا بهذا الإنجاز وفخورا به وراض عن العمل، الذي قمت به رفقة باقي مكونات النادي برمته. كيف وجدت المنافسة بالقسم الثاني؟ أعتقد أن المنافسة بالقسم الثاني لا تخلو من صعوبة، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالجانب التكتيكي، إذ غالبا ما يكون اللاعبون غير منضبطين تكتيكيا، بسبب هاجس الانتصارات المسيطر عليهم والرغبة في احتلال المركزين الأول والثاني من أجل تحقيق الصعود. ما أثار انتباهي حقا هو تألق مجموعة من الأندية، التي فاجأتني بنظام لعبها وتنظيمها الجيد نظير اتحاد اتواركة وأولمبيك الدشيرة واتحاد الخميسات وشباب بنكرير ووداد فاس وسطاد المغربي، إضافة إلى وداد تمارة رغم نزوله إلى القسم الوطني هواة. ليست هناك فرق ضعيفة، وأخرى قوية بالقسم الثاني، بدليل التشويق والمنافسة، اللذين ميزا بطولة الموسم الجاري، سواء على مستوى بطاقتي الصعود، أو النزول. أجرى الحوار: عيسى الكامحي في سطور الاسم الكامل: عزيز كركاش تاريخ ومكان الميلاد: 17 /03/ 1965 بوجدة الحالة العائلية: متزوج وأب لأيمن وسفيان وخالد أدم الصفة: مدرب أولمبيك خريبكة مساره لعب لمولودية وجدة ونهضة بركان واتحاد وجدة وشباب خنيفرة لعب للمنتخب الوطني للشباب في بطولة فلسطين بالجزائر مساره المهني درب شباب المسيرة ومولودية وجدة ونهضة سطات بالقسم الأول والسويق العماني والنادي القنيطري واتحاد الخميسات والنادي المكناسي. إنجازاته 2010: حقق الصعود مع اتحاد الخميسات 2018: حقق الصعود مع مولودية وجدة 2020: درب أولمبيك خريبكة 2021: حقق الصعود مع الفريق دبلوماته حاصل على دبلوم "يوفا ألف" و"كاف ألف" و"يويفا برو"، كما نال الإجازة من الجامعة الكاتوليكية بلوفان ببلجيكا في التربية البدنية والتهييء السيكولوجي. حاصل على دبلوم مدرب محترف

كركاش: عدنا من الحجر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قالوا

المحمدية يحرج آسفي بميدانه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات