نحاس: التراث معادلة صعبة

كيف جاءت فكرة اشتغال الفنان سفيان نحاس على أغنية من الفن الشكوري؟ يأتي اشتغالي على أغنية من التراث الغنائي اليهودي المغربي في إطار العمل على إحيائه والنبش في ذاكرته. والفكرة راودتني منذ سنوات، لكنني حرصت أن أشتغل عليها بدقة أكثر، سيما أن كثيرا من الفنانين أعادوا أغاني قديمة، لكن تجاربهم لم تكن موفقة، بعد أن فقدت الأغاني هويتها وطابعها الأصلي. ولهذا من خلال هذا العمل الجديد، كنت حريصا على الحفاظ على روح الأغنية، فكان الأمر بمثابة المعادلة الصعبة، وأيضا تحديا بالنسبة إلي لتقديم عمل من التراث بلمسات عصرية. وتعاونت مع الموزع الموسيقي يوسف كريران في إعادة إحياء أغنية من فن "الشكوري"، التي تحمل مقومات العالمية. وسيتم إطلاق العمل الجديد، الذي لا أرغب حاليا في الكشف عن عنوانه، وذلك بعد تصوير فيديو كليب له. يؤكد كثير من الفنانين أن سعر اقتناء الكلمات والألحان يعتبر مرتفعا، فما رأيك؟ صحيح أن سوق بيع الكلمات والألحان يعرف ارتفاعا، لكن المشكل ليس في الغلاء، وإنما في صعوبة إيجاد الكلمات والألحان، التي ترقى إلى مستوى توقعات الجمهور. ولهذا فحين يتعلق الأمر بتقديم عمل غنائي جديد، فذلك يتطلب وقتا طويلا للعثور على أغنية بكلمات ترقى إلى ما أطمح إلى تقديمه، خاصة أنه عمل يرتبط بمساري الفني، الذي أحرص على أن يتضمن أعمالا لا تسيء إليه. أين وصل مشروع تعاونك مع الفنان حميد بوشناق؟ كنت سعيدا جدا بتعاوني مع الفنان حميد بوشناق، الذي يعتبر من ألمع الأصوات في الساحة الفنية المغربية. ومازال المشروع الفني الذي يجمعنا في طور الإنجاز، والذي حالت ظروف الحجر الصحي دون استكماله، سيما أنني أقطن بالرباط وهو بمراكش وكان من الصعب اللقاء المباشر. إلا أن هذا لم يمنع من التواصل عبر الوسائل التكنولوجية الحديثة، وذلك بالموازاة مع التزاماتي المهنية، إذ أعمل مصمم غرافيك. والمشروع الفني عبارة عن ألبوم يتضمن أغاني من ألحاني وأيضا من ألحان الفنان حميد بوشناق، الذي يتولى في الآن ذاته الإشراف الفني على العمل. أجرت الحوار: أمينة كندي

نحاس: التراث معادلة صعبة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بلبير يلتحق بالحركة الشعبية

فريق بالهواة يقاضي لاعبيه

مقالات ذات صلة