خريبكة… العودة إلى الأضواء

الفريق عاد إلى القسم الأول بعد سبعة أشهر بالدرجة الثانية عاد أولمبيك خريبكة إلى فرق القسم الأول، بعد سبعة أشهر بالقسم الثاني، وانتظر الدورة 29 من بطولة القسم الثاني، لينقض على الصدارة، بفارق النسبة الخاصة عن شباب السوالم الرياضي. وواصل المدرب عزيز كركاش صعوده مع الفرق الوطنية، إذ حقق هذا الإنجاز مع أندية اتحاد الخميسات ومولودية وجدة والنادي القنيطري. ووفر المكتب المسير الظروف المواتية لتحقيق العودة السريعة إلى القسم الأول، بعدما عاش الفريق مشاكل عديدة خلال السنوات الماضية. واعتلى الفريق الصدارة ب 53 نقطة، جمعها من 14 انتصارا، و11 تعادلا، وأربع هزائم، علما أنه صاحب أحسن هجوم، رفقة اتحاد تواركة، ب 38 هدفا، وثاني أحسن دفاع رفقة الكوكب المراكشي، ب25 هدفا. وحقق الراحل المهدي فاريا صعودا مماثلا مع أولمبيك خريبكة، موسم (1994/1995)، إذ احتل الرتبة الأولى، ب 78 نقطة، جمعها من 19 فوزا، وعشرة تعادلات، وهزيمة أمام الرشاد البرنوصي، مع تسجيل 51 هدفا، وتلقت شباكه 11 هدفا، وتتويج محمد عركام، هدافا ب 17 هدفا، وابتعد بسبع نقاط عن الوصيف آنذاك التبغ الرياضي. انطلاقة صعبة كانت انطلاقة أولمبيك خريبكة صعبة هذا الموسم، بعد الهزيمة أمام أولمبيك الدشيرة، بهدف لصفر، بملعب الفوسفاط، وأمام وداد فاس، بملعب الحسن الثاني بفاس، بالنتيجة نفسها، جراء الشروع المتأخر في التداريب، والتغيير الجذري للتركيبة البشرية. وغادرت جل العناصر بعد النزول، مع استقدام أخرى تطلبت وقتا لكسب الانسجام، ليتأجل تحقيق أول فوز في بطولة الموسم الجاري إلى الدورة الخامسة بالميدان أمام الكوكب المراكشي، بهدفين لصفر، أما أول فوز خارج الميدان، فيعود للدورة الثامنة، أمام اتحاد تواركة، بثلاثة أهداف لاثنين، بملعب البريد بالرباط، فتفادى الفريق الهزيمة لثلاث عشرة مباراة متتالية. لمسة عقيد شكل الحارس محمد عقيد قيمة مضافة لأولمبيك خريبكة، بعد عودته من التوقيف الذي أملاه الخطأ الفادح أمام الكوكب المراكشي، ونتج عنه حرمان فريقه من فوز في آخر الأنفاس، عندما رمى بالكرة التي منحت التعادل للفريق المنافس على بعد ثوان قليلة من نهاية المباراة بمراكش. ولم يتلق عقيد أي هدف خلال الدورات الأربع الأخيرة، وكان مساهما في الفوز على النادي القنيطري، بهدفين لصفر، وشباب بنكرير، وشباب السوالم الرياضي، بهدف، وتعادل أمام الراسينغ البيضاوي، علما أنه تبادل الأدوار مع محمد فرني الذي عاد للاحتياط. وعكس شباب السوالم الرياضي الذي يمتلك أحسن دفاع، إذ تلقت شباكه 18 هدفا، فإن أولمبيك خريبكة تلقى أهدافا كثيرة. لاعبون متمرسون تعاقد أولمبيك خريبكة في بداية الموسم مع لاعبين متمرسين، مكنوه من استرجاع مكانته بين فرق القسم الأول، في مقدمتهم محمد عقيد وحسام أمعنان، وعبد الغني معاوي والمهدي النغمي، الذي تأثر من كثرة الإصابات التي أبعدته عن الرسمية، والبوتسوانيان كابيلو سيكانينغ وتوميسانغ أوريبونيي، وعدنان مرشدي، وعبد القادر قاضي، ومحمد الإدريسي، ويوسف عكادي، ويوسف الربيضي، مع تجديد الثقة في لاعبين مثل حمزة قلعي ونجيب المعتني، وإدريس العبدي وجلال طشطاش وياسين مرسيل وزهير الهاشمي ورضى الزهراوي، وزين الدين الدراك وإسماعيل الحراش. النغمي يظهر في آخر لحظة انتظر المهدي النغمي الدورة قبل الأخيرة، ليسجل هدفه الوحيد في الموسم، عندما تلقى كرة متقنة من البوتسواني توميسانغ أوريبونيي، ليضعها بدقة في شباك الحارس هشام العلوش، في الدقيقة 80 من مباراة شباب السوالم، علما أن عزيز كركاش أشركه مكان يوسف الربيضي. وتصدر حسام أمعنان صدارة هدافي أولمبيك خريبكة، بتسعة أهداف، متبوعا بكابيلو سيكانينغ، بثمانية، وتوميسانغ أوريبونيي، بسبعة، ونجيب المعتني، بثلاثية، وعدنان مرشدي، ويوسف عكادي، بهدفين، وإدريس العبدي، وياسين عبد العالي، وزهير الهاشمي، ويوسف الربيضي، وإسماعيل الحراش، وعبد الغني معاوي، والمهدي النغمي، بهدف. لغة الحوافز استفاد لاعبو أولمبيك خريبكة في الدورات الأخيرة، من الزيادة في سقف منح الفوز، إذ فاقت 8000 درهم، مع إلغاء منح التعادل خارج الميدان، ما أذكى حماسهم، فحققوا نتائج إيجابية، إذ لم ينهزموا منذ الدورة 18، أمام الاتحاد البيضاوي، بهدفين لواحد. وحصد أولمبيك خريبكة 29 نقطة، بملعب الفوسفاط، تأتت من ثمانية انتصارات، وخمسة تعادلات، وهزيمة أمام أولمبيك الدشيرة، في حين حقق الفريق 24 نقطة خارج الميدان، جمعها من ستة انتصارات وستة تعادلات وثلاث هزائم، أمام أولمبيك الدشيرة ووداد فاس والاتحاد البيضاوي. درس النزول بعد تحقيق العودة إلى بطولة القسم الأول، يطالب منخرطون ومحبون باستخلاص الدروس، والقطع مع المشاكل التي أدت إلى النزول، لذا أصبحت الضرورة تتطلب الاستعانة بخدمات أسماء وازنة داخل المكتب المسير، وفتح باب الانخراط لولوج أطر وطاقات بإمكانها أن تمنح الإضافة، وجلب لاعبين في المستوى، ووفق معايير مضبوطة. وطالب منخرطون بالحفاظ على النواة الحقيقية للمجموعة الحالية بقيادة المدرب عزيز كركاش والمدير التقني إيرول مالكوك، مع البحث عن موارد مالية إضافية، والانفتاح على التكوين، والإعداد الجيد للموسم المقبل. كركاش: اشتغلنا بطريقة علمية واحترافية أكد عزيز كركاش، مدرب أولمبيك خريبكة، أن الصعود كان مخططا له منذ بداية الموسم، وتأتى بفضل تضافر جهود المكتب المسير الذي وفر الأجواء الملائمة، ومجهودات اللاعبين، ودعم الجماهير. وأضاف كركاش، متحدثا بعد الصعود، أن أولمبيك خريبكة عاد إلى مكانته الطبيعية، إذ قدم موسما ناجحا، وحقق نتائج إيجابية. وتابع «اشتغلنا بطريقة علمية واحترافية. استحق أولمبيك خريبكة الصعود، بعد المنافسة القوية من قبل فرق أخرى، قبل أن نحسم كل شيء بالفوز على شباب السوالم الرياضي، وبالتالي العودة إلى القسم الأول، كما نجحنا في احتلال الصدارة، احتكاما للنسبة الخاصة». من جهته، أكد العميد يوسف عكادي، أن أولمبيك خريبكة استرجع مكانه بالقسم الأول، بفضل المجهودات المقدمة من قبل الجميع، إذ كان الصعود مستحقا، وإن تأخر للدورة قبل الأخيرة. وأضاف عكادي «عشنا فرحة لا توصف، إذ تمكنا من إعادة الفريق إلى القسم الأول، لذا وجب علينا بلورة المردود الجيد الذي قدمناه في القسم الثاني، من أجل الحفاظ على المكاسب المحققة، ولتحقيق مسار جيد في قسم الصفوة. وأشاد عدنان مرشدي، مدافع أولمبيك خريبكة، بكل فعاليات الفريق التي نجحت في إعادة فريق كبير إلى مكانته الطبيعية، إذ تم تسخير كل الوسائل والظروف للنجاح في مهمة الصعود. وتابع «منحنا الفوز على السوالم الصدارة والصعود المباشر، إذ قدمنا مباراة جيدة، وسجلنا هدفا منحنا ثلاث نقاط، لتعم الفرحة شوارع خريبكة، دون إغفال الجماهير الوفية التي دعمتنا طيلة مسارنا في القسم الثاني». إنجاز: عبد العزيز خمال (خريبكة)

خريبكة… العودة إلى الأضواء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ثالث ابن ببيت شوقي

كورونا يهدد الأولمبياد بـ "الويكلو"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات