وشاية ضد شرطي تنقلب على صاحبها

لم يتعرف عليه أثناء البحث وصرخ أمام وكيل الملك: "ماكنتيقش فالعدالة" انتهت شكاية كيدية رفعها مسن ضد شرطي يزاول مهامه بأمن كلميم، الأربعاء الماضي، بمتابعة المشتكي نفسه، ذي السوابق القضائية، وتحديد جلسة 27 يوليوز الجاري موعدا لمحاكمته من أجل تهم إهانة الضابطة القضائية بتقديم أدلة زائفة متعلقة بجريمة خيالية وإهانة هيأة منظمة قانونا والتبليغ عن جريمة وهمية. وخلصت الأبحاث التي بوشرت من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بعد توصل المديرية العامة بشكاية المعني بالأمر، إلى أن دوافع غير معلنة كانت وراء توجيهه ثلاث شكايات ضد أمني برتبة مقدم رئيس، اتهمه المشتكي بمطالبته بمبلغ 10 آلاف درهم، ونسج حوله قصة غريبة ضمنها في شكايته وفي محاضر الاستماع إليه، يدعي فيها أنه استوقفه بمدارة بكلميم، وعرض عليه إحباط مخطط كان يحاك ضده للزج به في السجن، مطالبا إياه بمبلغ 10 آلاف درهم. والقضية الجديدة التي تورط فيها مسن، معروف بمدن تيزنيت وإفني وكلميم، بكثرة القضايا العقارية التي يرفعها ضد خصومه وشكاياته غير المتوقفة ضد قضاة وأمنيين وصحافي وشهود وغيرهم، ممن كان يعتقد أنهم يقفون ضده في خصوماته، فضحت أسلوب الاحتيال الذي ينهجه المتهم، للمس بحرية الأشخاص وتهديد استقرارهم اجتماعيا. ورفض المتهم الذي قدم أمام وكيل الملك بابتدائية كلميم الأربعاء الماضي، التوقيع على محضر استنطاقه، إذ صرخ في وجه ممثل الحق العام أنه لا يثق في العدالة. وأولت المديرية العامة شكاية المسن اهتماما خاصا، إذ أجرت أبحاثا إدارية، كما أحالتها على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، من أجل البحث مع الشرطي، حول الادعاءات الخطيرة التي وردت في شكاية المسن. وأثناء تحقيقات الفرقة الوطنية نفى الشرطي الأفعال المنسوبة إليه، كما أنكر أن يكون التقى بالمسن الذي يعرفه بحكم انتمائه إلى المنطقة نفسها التي يتحدر منها، وأيضا لشهرته في مجال السطو على العقارات، كما اشار إلى أن المشتكي نفسه معروف بتوجيهه شكايات بدون سبب ضد أشخاص يتخوف من أن يكونوا شهودا ضده في قضايا السطو على العقارات. وبخصوص رواية المشتكي حول نصب كمين بإيعاز من شخص آخر له عداوة مع المسن، فند الشرطي ذلك، مستدلا على رواية المشتكي الذي قال إن الأمني اتفق مع خصمة على الزج به في السجن مقابل 20 ألف درهم، ثم أورد أن الشرطي نفسه طلب منه 10 آلاف درهم، متسائلا إن كان بلا ضمير هل يقبل مليوني سنتيم، أم يتركها للبحث عن أقل منها أي مليون سنتيم؟ خاتما كلامه بسؤال آخر حول سبب عدم لجوء المشتكي إلى مسطرة التلبس بوضع شكايته وتحديد زمان اللقاء وتسليم المبلغ، ليكون محقا في ادعاءته. وأثناء مواجهة المشتكي لم يستطع تقديم دليل واحد على كلامه، بل حتى أوصاف الشرطي لم يفلح في استعراضها، أكثر من ذلك عرضت عليه صور ضمنها صورة المشتكى به، إلا أنه لم يتعرف عليه. واستنتجت الأبحاث أن المشتكي قدم وشاية كاذبة، سيما أنه ذو سوابق وله قضايا مماثلة، ما دفع إلى إنهاء البحث وإحالة الملف وأطرافه على وكيل الملك. يشار إلى أن المسن له عدة قضايا في السطو على العقارات، وسبق له أن كان بطل قضية «أبا يجو»، المسنة التي احتجت واعتصمت بباب محكمة تيزينت، للسطو على منزلها من قبل المعني بالأمر، كما صور أشرطة اتهم فيها محامين وقضاة، دون أن تطوله مساءلة جادة. المصطفى صفر

وشاية ضد شرطي تنقلب على صاحبها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"طاس" تنتظر دفوعات فاخر

نزاع يؤدي الى وفاة امرأة بالجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات