مغاربة الخليج يثورون ضد الحجر

ظلوا عالقين بالمطار ساعات طويلة بعد رفضهم الانتقال إلى فنادق محددة لعشرة أيام عاشت مختلف المصالح بمطار محمد الخامس الدولــــــي بالبيضـــــــاء، أول أمـــــس (الأربعاء)، ساعــــات في الجحيــــم بعـــــدما شهدت أروقـــــــــــة المحطــــــــة 3 احتجاجــــــات صاخبة من قبل أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخليج. وحســــب مصـــــادر "الصبـــــاح"، يأتــــــي تمرد أفراد الجالية المغربية بالخليج، الذين يتشكلون من المهاجرين بالإمارات والسعودية والبحرين، وبالضبط الرحلة القادمة من البحرين، بعد رفض المسافرين قرار إخضاعهم للحجر الصحي ونقلهم مباشرة من المطار إلى الفندق المخصص لهم لمدة عشرة أيام، باعتبارهم قادمين من الدول المصنفة ضمن اللائحة "ب". وأضافت المصادر ذاتها، أن المحتجين يتوزعون على فئات، إذ هناك من يرفض قرار الحجر الصحي من الأصل، بينما الفئة الأخرى ترفـــــض النـــــزول بالفنــــــدق لمدة 10 أيام على حسابها الخاص، نظرا لتكاليفه التي سترهق ميزانيتها. وأوردت مصادر متطابقــــــة، أن المسافرين القادمين من قطر والسعودية والإمارات والبحرين على متن الطائرة البحرينية، وجدوا أنفسهم عالقين وسط المطار من الساعة السابعة صباحا إلى غاية السادسة مساء بعد رفضهم إخضاعهم للحجر الصحي، في ظل تشبث الطرفين بموقفهما الذي يتراوح ما بين ضرورة إخضاع المسافرين للحجر ورفضه من قبل المعنيين بالأمر. وشهــــــــدت المحطـــــــة 3 المخصصـــــــة للرحلات القادمة من الخليج، احتجاجات صاخبة لعدد من المهاجرين المغاربة الذين صبوا جام غضبهم على قرار السلطات إخضاعهم للحجر الصحي، إذ احتجوا مطالبين بالسماح لهم بمغادرة المطار وإلغاء الحجر الصحي للالتحاق بأفراد عائلاتهم. ورفض المحتجون قرار الخضوع للحجر الصحي، لعدة أسباب، من بينها أن هناك من يتوفر على إجازة قصيرة المدى، متسائلين كيف لمسافر يتوفر على 15 يوما أن يقضي أغلبها بفندق معزول عن عائلته التي حرم من رؤيتها بسبب الجائحة، في حين رأى البعض أن الظروف المادية لا تسمح له بالحجز في الفنادق، أما الفئة الأخرى التي احتجت بقوة فهي التي ترفض أداء تكاليف الحجر بأربعة فنادق غالية الثمن حددتها السلطات، باعتبار أنهم حجــــــزوا من قبــــل بفنــــــادق أخرى، مشيرين إلى أنه لا يمكن أداء الحجوزات مرتين، في حين تعتبر الجهات المختصة أن تلك الحجوزات لا يُعتد بها ولاغية. وفي مفاوضات عسيرة، اقترح عدد من المحتجين الخضوع للحجر الصحي بمنازلهم عوض الفندق الذي تم تحديده من قبل المصالح المختصة، وكذا الاكتفاء بنتائج فحص "بي سي إر" قبل 48 ساعة من موعد السفر، والالتزام بكافة التدابير والإجراءات الاحترازية الصادرة عن وزارة الصحة، وهو المقترح الذي تم رفضه أيضا وساهم في بقاء المسافرين وسط أروقة المحطة الثالثة، ما اعتبروه تمييزا في حقهم مقارنة بالمسافرين القادمين من أوربا. وفي الوقت الذي رفض المسافرون القادمون من دول المنطقة "ب" الخضوع للحجر الصحي، أوضح مصدر مسؤول في المطار أن الاحتجاج لا يجدي نفعا لأن المسافرين كانوا على علم مسبق بقرار السلطات المغربية إخضاع العائدين من دول الخليج للحجر الصحي بالفندق لمدة 10 أيام تجنبا لأي اختلاط، موضحا أنه كان من ضمن الشروط المعلومة للسماح لهم بالسفر ودخول المغرب، تطبيقا للقواعد الصحية للحفاظ على صحة وسلامة كافة المواطنين. محمد بها

مغاربة الخليج يثورون ضد الحجر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بلقزيز تسلك "طريق الممكنات"

ضعـف الحكامـة والقيـادة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات