المخاوف تلاحق الأسود

مباراة بوركينافاسو كرست تواضع المنتخب على كافة المستويات وغضب «فيسبوكي» على خاليلوزيتش مازالت المخاوف تلاحق المنتخب الوطني رغم الفوز على نظيره البوركينابي بهدف لصفر في المباراة الإعدادية، التي جمعتهما، أول أمس (السبت)، بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط، في سياق استعدادات المنتخبين للتصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بقطر 2022. وكرست هذه المباراة تواضع المنتخب الوطني في جميع المستويات، خصوصا على مستوى خط الهجوم، بسبب عجز لاعبيه عن التسجيل في مباراتين متتاليتين، لينوب عنهم زملاؤهم المدافعون، بعدما أحرز جواد الياميق الهدف الوحيد أمام غانا، ثم أشرف حكيمي في مباراة بوركينافاسو، كما أظهرت المباراة تواضع مستوى بعض البدلاء، جراء غيابهم عن التنافسية. ورغم التغييرات، التي قام بها وحيد خاليلوزيتش، الناخب الوطني، سواء في التركيبة البشرية أو نظام اللعب، فإن المنتخب الوطني بدا غير قادر على فرض أسلوبه المتعاد أمام منتخب بوركينافاسو، المنظم والأكثر اندفاعا بدنيا. وخلفت مباراة بوركينافاسو الكثير من الغموض حول مستقبل المنتخب الوطني ومدى جاهزيته لتصفيات المونديال، بسبب النهج التكتيكي، غير المقنع، الذي يعتمده خاليلوزيتش، وإصراره على مواصلة تجريب لاعبين جدد، الأمر الذي أثار غضب المغاربة عبر منصات التواصل الاجتماعي. وطالب العديد من رواد "فيسبوك" بإبعاد المدرب خاليلوزيتش من منصبه مدربا قبل فوات الأوان، لفشله في تكوين منتخب قادر على المنافسة وسوء توظيفه للاعبين، خصوصا أولئك، الذين يمارسون في أقوى الدوريات الأوربية، كما هو الحال بالنسبة إلى حكيم زياش وأشرف حكيمي ويوسف النصيري ومنير الحدادي. ورغم فوز المنتخب الوطني في مباراتيه أمام غانا وبوركينافاسو، فإن استمرار تواضع مستوى المنتخب الوطني وضع خاليلوزيتش وسط انتقادات شديدة اللهجة، منذ تعيينه ناخبا وطنيا، خلفا للفرنسي هيرفي رونار. خاليلوزيتش: سنطور طريقة لعبنا قال وحيد خاليلوزيتش، الناخب الوطني، إنه حقق الأهم بالفوز على بوركينافاسو بهدف لصفر في المباراة، التي جمعتهما، أول أمس (السبت)، بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط. وأضاف خاليلوزيتش أن الأسود وجدوا صعوبة في خلق فرص التسجيل، لغياب المساحات، خصوصا في الجولة الأولى، قبل أن يتابع "الأهم بالنسبة إلينا، هو الفوز في المباراة الثانية". واعترف خاليلوزيتش بتراجع المنتخب الوطني إلى الوراء، مباشرة بعد تسجيل حكيمي الهدف الأول من ضربة خطأ، وزاد "نحن من منح الفرصة لبوركينافاسو للهجوم والتحكم في بعض فترات الشوط الثاني". ويرى الناخب الوطني أن اللاعبين تنقصهم الفعالية أمام المرمى، في إشارة منه إلى فشل المهاجمين في التسجيل في مباراتين متتاليتين". وبخصوص التغييرات التي أجراها أمام بوركينافاسو، أكد خاليلوزيتش أن جميع مدربي العالم يلجؤون إليها في المباريات الإعدادية، وتابع "أنا مرتاح للفوز على غانا وبوركينافاسو، وسنعمل على تطوير طريقة لعبنا والتحكم في الكرة". لزعر: مرتاح لعودتي عبر أشرف لزعر عن ارتياحه بالعودة مجددا إلى المنتخب الوطني، بعد مشاركته أساسيا أمام بوركينافاسو، أول أمس (السبت). وقال لزعر في تصريحات صحافية "يعرف الجميع أنني أحب بلدي كثيرا، ولا يسعني إلا أن أكون فخورا بذلك، وأتمنى أن أقدم الإضافة المطلوبة للمنتخب". واعتبر الظهير الأيسر لواتفورد الإنجليزي، فوز الأسود على بوركينافاسو مهما جدا، لحاجته الماسة في الرفع من معنويات اللاعبين، قبل انطلاق التصفيات الإفريقية، وتابع "ينبغي مواصلة عملنا الجاد من أجل بلوغ أهدافنا، المتمثلة في التأهل إلى كأس العالم بقطر. لدينا لاعبون مهرة يلعبون في دوريات قوية، كما أننا منسجمون في ما بيننا، علينا اتباع سياسة الجامعة والمدرب، من أجل الفوز بلقب قاري". حكيمي يتضامن مع إريكسين تضامن أشرف حكيمي، الدولي المغربي، مع زميله في أنتر ميلان الإيطالي كريستيان إريكسين، بعد سقوطه مغمى عليه على أرضية الملعب، خلال المباراة التي جمعت منتخب بلاده الدنمارك بفلندا، لحساب الجولة الأولى من المجموعة الثانية ل"أورو 2020". وأشار حكيمي، لحظة إحراز الهدف أمام بوركينافاسو في الدقيقة 51، بأصابع يده للرقم 24، الذي يحمله إريكسين مع الأنتر. وتفاعل حكيمي مع سقوط إريكسين المفزع، إثر أزمة قلبية، عبر هاشتاغ "صدمت بالخبر الذي تلقيته. سأصلي لأجل إريكسين"، قبل أن يعود ليكتب بعد استعادته عافيته "أرجوك إريكسين". طائرة خاصة لنقل لاعبي الوداد خصصت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم طائرة خاصة للاعبي الوداد الرياضي بالمنتخب الوطني، بعد المباراة الإعدادية، التي جمعت الأسود بمنتخب بوركينافاسو، مساء أول أمس (السبت). وعلمت «الصباح»، أن جامعة الكرة تكلفت باستئجار طائرة خاصة للاعبي الوداد الرياضي الأربعة، الذين كانوا رفقة المنتخب الوطني الأول، نقلتهم من مطار الرباط سلا إلى مطار المسيرة بأكادير، حيث خاض الفريق البيضاوي مباراته أمام حسنية أكادير، أمس (الأحد)، لحساب مؤجل الجولة 19 من البطولة الوطنية. وانطلقت الطائرة الخاصة من مطار الرباط سلا بعد نصف ساعة من منتصف ليلة السبت الأحد، ووصلت بعد ساعة من الطيران إلى أكادير، إذ رجحت مصادر «الصباح»، أن مباراة فريقهم أمام الحسنية، دفعت المدرب وحيد خليلوزيتش، إلى الاكتفاء بإشراك يحيى جبران لوحده، في الوقت الذي احتفظ بأيوب العملود وأيوب الكعبي في دكة الاحتياط، علما أنهما شاركا في مباراة غانا، وقرر عدم إشراك الحارس أحمد رضا التكناوتي. العين التقنية: أوشلة: مباراة مملة مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره البوركينابي مملة من جميع النواحي، إذ لم تقدم ما كان منتظرا منها، بعد أن توقعنا من وحيد خليلوزيتش تصحيح الأخطاء، المرتكبة في مباراة غانا الثلاثاء الماضي. وأرى أن لاعبي المنتخب الوطني قدموا مباراة كارثية، سواء من حيث العطاء أو التنظيم داخل الملعب، إضافة إلى غياب الرغبة في اللعب، ولم تتضح لنا بشكل جلي في المباراة، وتبين أن اللاعبين يخوضون مباراة لإزالة العياء، وليست مباراة إعدادية. وأعتقد أن إيقاع المباراة اختاره اللاعبون، ولم يستطع خليلوزيتش فرض إيقاعه عليهم، الشيء الذي يتطلب إعادة النظر في اللاعبين الذين يستقدمهم المدرب، وفي طريقة توظيفهم داخل الملعب. وبالنسبة إلي، فإن المنتخب الوطني دخل المباراة بارتباك كبير، من أول عملية للتحكم في الكرة من قبل اللاعب يحيى جبران، لم تكن بالدقة اللازمة، ما تسبب في إعطاء تمريرة خاطئة، الشيء الذي كاد يكون وراء تلقي المنتخب الوطني أول هدف، أنا لا أقول إن جبران قام بمباراة سيئة، أو أنه لم يكن في المستوى، ولكن أحاول أن أثير عملية الدخول في المباراة من بدايتها، التي من الممكن أن تعطينا النظرة الأولى للمباراة، التي كان بإمكانها أن تدخل اللاعبين فيها. والملاحظة الأساسية أن لدينا لاعبين محترفين يمارسون بأقوى الأندية على الصعيد الأوربي، ويقدمون 100 في المائة من عطائهم، وعندما يلعبون للمنتخب الوطني، فإنهم يقدمون 2 في المائة، الشيء الذي يفرض عليهم معرفة أن الراية والقميص الوطني فوق الجميع، ويمكن أن ألخص كلامي في ضرورة إعادة النظر في طريقة توظيف اللاعبين، ناهيك عن ضرورة توفر عنصر البحث والمثابرة لتحقيق الفوز. ويتبين من خلال تحليل المباراة، أن منتخب بوركينافاسو، سعى إلى فرض الدفاع المتقدم، والسيطرة على وسط الميدان، من أجل دفع لاعبي المنتخب إلى ارتباك أخطاء، الشيء الذي كاد ينجح فيه خلال الدقائق الأولى، مع الإشارة إلى أن هذا الأسلوب دفع اللاعبين إلى اعتماد التمريرات الطويلة في اتجاه يوسف النصيري وسفيان رحيمي، إلا أنها لم تؤت أكلها، بسبب القامات الطويلة للاعبين البوركينابيين. وعاينا بعض الانسجام بين لاعبي وسط الدفاع بين رومان سايس وسفيان شاكلا، عكس المباراة الأولى التي اعتمد فيها على ثلاثة لاعبين يلعبون في وسط الدفاع، ويتعلق الأمر برومان سايس وجواد اليميق ونايف أكرد، إذ حاول في الأنفاس الأخيرة من المباراة العودة إلى هذا الأسلوب، بعد إقحام سامي مايي. ولم يقدم أشرف لزعر ما كان منتظرا منه، على المستويين الدفاعي والهجومي، إذ لم يساعد سفيان رحيمي في الجانب الهجومي، كما شكلت الجهة اليسرى أحد أبرز منافذ لاعبي هجوم منتخب بوركينافاسو لمرمى الحارس منير المحمدي، الذي أبان مستوى جيدا في المباريات القليلة التي اختبر فيها، وأكد الارتياح الكبير الذي يعرفه المنتخب في حراسة المرمى. بالنسبة إلى وسط الميدان، فإنه عانى كثيرا بسبب ضغط لاعبي بوركينافاسو، الذين اعتمدوا في الكثير من الأحيان على اللعب الخشن، والصرامة في التدخلات، ما كادت تتسبب إحداها في خلاف بين اللاعبين، بعد التدخل العنيف في حق سفيان رحيمي. وواجه لاعبو الوسط صعوبات في تمرير الكرات إلى الهجوم، باستثناء حالات نادرة عن طريق الثنائيات بين حكيم زياش وأشرف حكيمي، أو بين رحيمي وتاعرابت، لكنها لم تقدم ما كان منتظرا منها، نتيجة الأخطاء في التمرير. واتضح أن جل اللاعبين يعانون العياء، جراء موسم طويل وشاق، والكل كان يسعى لإنهاء المباراة بأقل الأضرار، خوفا من التعرض للإصابة، التي يكون لها انعكاس على مستقبلهم، رغم أن المنتخب استحوذ على الكرة، لكن ذلك لم يرق إلى درجة السيطرة على المباراة، وهذا يتضح من خلال قلة فرص التسجيل. وللمرة الثانية على التوالي، يتمكن المنتخب من التسجيل من ضربة ثابتة بواسطة مدافع، بعد أن سجل في المباراة الأولى جواد اليميق، وفي الثانية حكيمي، وهو ما يجب الانتباه له، بعد أن عجز الهجوم عن هز الشباك في مباراتين متتاليتين. (مدرب وطني) إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

المخاوف تلاحق الأسود

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اليعقوبي يوبخ عمال الجهة

"كريزي" يعتذر لجمهوره

مقالات ذات صلة