اجتماعات سرية بفضاءات ومطاعم واستراحات طرق سطات وبرشيد ومديونة والنواصر كشفت أرقام سيارات مرقمة بلوحات (ج) و(إم. روج) سريــة اجتماعات تجري في مطاعم ومقاه واستراحات الطريق السيار العابر لجهة البيضاء- سطات، إذ رصدت "الصباح" اجتماعات في أراض محايدة لمنتخبين حاليين ومرشحين محتملين. وكشفت مصادر "الصبـاح" أن اقتراب استحقاقات الغرف والانتخابات االجماعية والتشريعية دفع عددا من المنتخبـــين، رؤساء، ونواب رؤساء يخططــــــون لقلب الطاولات، وأعضاء يبحثون مع من يركبــــون فـــــي رحلــــة الصيف، إلى التنقل بين المدن والبوادي بأقاليم سطـات وبرشيد ومديونـة والنواصر للتواصل وعقد اجتماعات تنظيمية بفضاءات ومطاعم، مستغلين سيارات الجماعات، التي أصبحت في ملكية بعضهم منذ استحقاقات 2015، لأغراض انتخابوية. وفي الوقت الذي يعقد فيه مرشح كبير بإقليم سطات هذه الأيام لقاءات في مطاعم "سطاسيونـات" الطريق السيار الرابط بين برشيد والبيضاء مستغلا أسطول سيارات الدولة، فضل آخر اللجوء إلى المنتجعات الشاطئية خاصة في فضاءات ومطاعم بمحيط دار بوعزة وسيدي رحال الشاطئ، حيث تجري تنسيقات وتواصل بين منتخبين سابقين ومرشحين جدد استعدادا للانتخابات المقبلة. ويصر الباحثـون عن الصفقات الانتخابية على تهريب الاجتماعات التنسيقية إلى خارج الدوائر الانتخابية المستهدفة، كما هو الحال بالنسبة إلى رئيس جماعة من منطقة ابن أحمد (مزاب) بإقليم سطات، الذي اختار أن ينقل هيـأة أركانه إلـى ضواحي البيضاء، حيث يعقد اجتماعات سرية بطريق بوسكورة. وأعلنت مصالح وزارة الداخلية حالة استنفار في لجان إقليمية، بعد توصلها بتقارير عن اتهامات بإغراق سجلات المصوتين باسم هيأة الغرف المهنية في اللوائح الانتخابية الجاري وضعها استعدادا لاستحقاقات السنة الجارية. وعلمـت "الصبـاح" أن سلطـات الوصاية، توصلت بشكايات لمهنيين استدعت إجراء عمليات إعادة افتحاص للوائح المنجزة، من أجل الوقوف على حقيقة خروقات مثارة في عدة جهات، خاصة في طنجة والرباط وفـاس ومراكش وأكادير. ولم تمض إلا أسابيع قليلة عن بدء إيداع الجداول التعديلية المؤقتة، المتضمنة للقرارات الجديدة، بمكاتب السلطات الإدارية المحلية التابعة لها مقار الدوائر أو الفروع الانتخابية، ومقار الغرف المهنية، حتى بدأت مطالب الافتحاص تفد على الجهات المختصة، كما هو الحال في طنجة، إذ أمر الوالي بتشكيل لجنة للبحث في ما يروج بخصوص إغراق اللوائح الانتخابية الخاصة بالغرف المهنية، بهدف إجراء التحقيقات وترتيب الجزاءات القانونية والإدارية المتطلبة في حق المتلاعبين. وساد استياء عارم في أوساط عدد من التنظيمات السياسية، بسبب تلكؤ مصالح بعض الدوائر الحضرية، في تسهيل عملية التسجيل لعموم المهنيين، مقابل محاباة مشبوهة لصالح منتمين لحزب يخطط لبسط سيطرته على الغرف المهنية خلال الانتخابات المقبلة. وتعـددت مواقـع الغضـب ضــد اللوائح المهنية، إذ طرح بعض المهنيين أسئلة محرجة بخصوص حقيقة تدخل جهات وصية لمعالجة اختلالات غير مسبوقة في اللوائح المذكورة، في إشارة إلى إغراق اللوائح بأسماء مشبوهة بهدف الظفر بأكبر عدد ممكن مـن مقاعد الغرف، في ضرب واضح لقيمة ومصداقية لوائح الانتخابات المهنية المقبلة. ياسين قطيب