مباراة تصحيح الأخطاء

تغييرات في تشكيلة الأسود أمام بوركينافاسو والبحث عن فوز يعيد الثقة ستكون مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره البوركينابي، اليوم (السبت)، بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط، فرصة جديدة لتصحيح الهفوات المرتكبة أمام غانا الثلاثاء الماضي. وتشكل هذه المباراة، التي ستنطلق في الثامنة، محكا آخر للاعبين، من أجل إثبات جاهزيتهم وقوتهم، بعد الأداء غير المقنع، الذي أظهروه في مباراتهم الأولى أمام غانا، وخلف استياء من قبل الجماهير المغربية. ويتجه وحيد خاليلوزيتش، الناخب الوطني، إلى إجراء مجموعة من التغييرات على تشكيلة الأسود أمام بوركينافاسو، بهدف منح الفرصة للاعبين آخرين، قصد الوقوف على مؤهلاتهم الفنية والبدنية، وإراحة بعض العناصر، مع ضرورة الاحتفاظ ببعض الثوابت الأساسية. ولم تستبعد مصادر مقربة من المنتخب الوطني الاعتماد على منير المحمدي في حراسة المرمى، وسامي مايي وسفيان شاكلا وآدم ماسينا في الدفاع، كما ينتظر إشراك بعض اللاعبين منذ البداية، نظير أشرف بنشرقي وحكيم زياش، رغبة من الناخب الوطني في الوقوف على مستواهم، وتجريب خيارات تكتيكية أخرى، في أفق الرفع من منسوب الانسجام والتفاهم واستعادة الثقة أكثر. ورغم التغييرات المرتقبة على التشكيلة، فإن خاليلوزيتش يدرك أهمية الفوز، للارتقاء في سلم الترتيب العالمي. واعتبر كامو مالو، مدرب منتخب بوركينافاسو، مباراة الأسود صعبة جدا، بالنسبة إلى الطرفين معا، مؤكدا في تصريحات صحافية، أن منتخب بلاده استفاد من الخسارة أمام كوت ديفوار في مباراته الأولى، في إشارة منه إلى أن مواجهة المنتخب المغربي ستكون مختلفة هذه المرة. وينتظر أن يبحث خاليلوزيتش عن الأداء والفوز في الآن نفسه، لتجنب المزيد من الانتقادات، قبل الشروع في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم. خاليلوزيتش: الفوز خيارنا الوحيد قال وحيد خاليلوزيتش، الناخب الوطني، إن المنتخب الوطني سيخوض مباراته الثانية أمام بوركينفاسو، اليوم (السبت)، رغبة منه في الفوز، وتحسين الأداء. وأضاف خاليلوزيتش في تصريحات صحافية، أن الغرض من المباراة هو تحقيق الفوز، والوقوف على جاهزية بعض اللاعبين، مؤكدا أن جودة اللعب مطلوبة في مثل هذه المباريات، التي تتسم بالقوة والاندفاع البدني. وعبر خاليلوزيتش عن أمله في أن يتحسن مستوى المنتخب الوطني أكثر، مقارنة مع مباراته الأولى أمام غانا، رغم التعب والإرهاق، بعد موسم شاق، بالنسبة إلى اللاعبين. ورغم الأداء غير المقنع للأسود أمام غانا، إلا أن الناخب الوطني عبر عن رضاه التام لأداء اللاعبين في المباراة، خاصة في ما يتعلق بالروح الجماعية والندية، على حد تعبيره. الأسود يتفوقون على الخيول واجه المنتخب المغربي نظيره البوركينابي في 11 مناسبة، منها ثلاث مواجهات رسمية، لحساب تصفيات ونهائيات كأس إفريقيا للأمم، و8 مباريات إعدادية، عرفت في مجملها فوز الأسود في ست منها، والهزيمة في مناسبتين، والتعادل في ثلاث مرات. وعرفت أول مواجهة بين المنتخبين فوز منتخب بوركينافاسو على نظيره المغربي بحصة هدفين لواحد، لحساب التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 1996، في الوقت الذي حقق المنتخب البوركينابي الفوز الثاني على المنتخب بالنتيجة ذاتها، في مباراة إعدادية بينهما بطنجة في 2013. وتمكن المنتخب الوطني من حسم النتيجة لفائدته في ثالث مواجهة رسمية بينهما بهدفين لواحد، خلال نهائيات كأس إفريقيا 2002، لحساب دور المجموعات، ليتعادل المنتخبان في تسجيل كل منهما فوزا على الآخر في المباريات الرسمية، مقابل تعادل وحيد بينهما دون أهداف في كأس إفريقيا 1996. وحقق المنتخب المغربي أول فوز على منتخب بوركينافاسو في مباراة إعدادية، بمكناس في 2003، عندما فاز عليه بهدف لصفر، قبل أن يكتسحه بأربعة أهداف لصفر في ثاني مواجهة إعدادية بينهما بالرباط في 2004، ثم عاد الأسود ليحققوا ثالث فوز على التوالي بهدف لصفر في 2006. واستطاع منتخب بوركينافاسو وقف سلسلة انتصارات المنتخب المغربي، في يوليوز 2010، عندما أرغمه على التعادل بهدف لمثله، قبل أن يعود الأسود لتحقيق الفوز بهدفين لصفر في المباراة التي جمعتهما بمراكش في 2012، والفوز بالنتيجة ذاتها بالملعب ذاته في 2017، ثم عاد الطرفان إلى الملعب نفسه في 2019، في آخر مباراة إعدادية بينهما، وانتهت بالتعادل بهدف لمثله، وكانت ثالث مباراة تنتهي بالتعادل بينهما. وتحمل مواجهة المنتخبين، اليوم (السبت)، رقم 12 بينهما، والمباراة الإعدادية التاسعة التي تجمعهما منذ 2003. بوركينافاسو يسترجع مصابيه تراوري يغادر منتخب بلاده لاستكمال العلاج بإنجلترا استعاد منتخب بوركينافاسو بعض لاعبيه المصابين، خلال المباراة الإعدادية التي واجه فيها نظيره الإيفواري، في مقدمتهم الحارس هيرفي كواكو كوفي، المصاب في الكاحل في الدقيقة 43 السبت الماضي، بعد ملامسة المهاجم الإيفواري سيباستيان هالر، إذ أكد آلان تراوري، طبيب المنتخب البوركينابي، أنه في حالة أفضل بكثير. واستطرد قائلا «لمدة ثلاثة أيام بعد المباراة، حاولنا علاج المصابين إصابات طفيفة، إذ واجه كوفي صعوبة في الحصول على الدعم، لكنه أفضل بكثير. ونواصل علاج كاحله»، أما بالنسبة إلى اللاعب رويال إيكسيل، لاعب موسكرون البلجيكي، فعاد إلى التدريبات الثلاثاء الماضي، وسيكون من حيث المبدأ قادرا على مواجهة أسود الأطلس». وأبدى منتخب بوركينافاسو تخوفه من إصابة حسن باندي، الذي أصيب في الكاحل أمام كوت ديفوار، إذ صرح الطبيب تراوري بأنه أسرع لعلاجه، وشرع الأربعاء الماضي في التدرب بشكل طبيعي، أما برتراند تراوري، المصاب أيضا، فقد ترك المجموعة وذهب إلى إنجلترا. وباستثناء إصابات اللحظات الأخيرة، فإن المنتخب البوركينابي جاهز بجميع عناصره لمواجهة المنتخب، اليوم (السبت). كامو: لا تهمني النتيجة المدرب قال إنه يهدف لتشبيب المجموعة أكد كامو مالو، مدرب منتخب بوركينافاسو، أنه غير حريص على تحقيق الفوز، في المباراة الإعدادية التي تجمعه بنظيره المغربي، اليوم (السبت)، وأنه سيلتزم بهدفه الأول، المتمثل في رؤية أكبر عدد ممكن من الشباب. وأوضح كامو مالو أن الأمر متروك للاعبين الشباب، من أجل الدفاع عن أحقيتهم في حمل قميص المنتخب، واستبعاد اللاعبين المخضرمين، من اللائحة الأساسية، إذ عليهم أن يبرزوا موهبتهم، لتحقيق ذلك. وأبدى كامومالو ارتياحه للتجمع الإعدادي، بحكم أن اللاعبين متحمسون ويدركون أن الوقت حان لانتزاع مكانتهم بالمنتخب، مشيرا إلى أن مواجهتي كوت ديفوار والمغرب «صعبتان» بالنسبة إلى فريق في مرحلة إعادة البناء. وقال كامو إن اللعب أمام هذين المنتخبين ليس بالأمر الهين، لكن عليه أن يمنح الشباب الفرصة لاختبار أنفسهم. إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

طلبة أوكرانيا ينادون برفع "الحجر الفندقي"

ضربة أخرى لحلم المونديال

مقالات ذات صلة